الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الائتلاف الوطني للنداء العالمي لمكافحة الفقر في فلسطين يطلق فعاليات النداء العالمي لمكافحة الفقر

نشر بتاريخ: 19/10/2008 ( آخر تحديث: 19/10/2008 الساعة: 14:15 )
رام الله - معا - أطلق الائتلاف الوطني للنداء العالمي لمكافحة الفقر في فلسطين ووزارة التربية والتعليم العالي النداء العالمي لمكافحة الفقر، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر الذي صادف السابع عشر من أكتوبر لعام 2008.

وتنطلق الحملة اليوم بمشاركة لأكثر من مئة دولة وحوالي 1% من سكان العالم في الحملة الدولية لمكافحة الفقر واللامساواة، في أيام التعبئة الدولية الواقعة ما بين السابع عشر إلى التاسع عشر من أكتوبر 2008

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزراة التعليم العالي في رام الله، حيث ستنطلق اليوم فعاليات هذه المناسبة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تهدف إلى دعوة المجتمع الدولي والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى تنفيذ أهداف الألفية للتنمية في العملية التخطيطية والتنموية وذلك بتوفير العمل اللائق والحماية الاجتماعية اللائقة لكل مواطن ومواطنة، بما في ذلك زيادة مخصصات التعليم والصحة في الموازنة الفلسطينية وإطلاق صندوق الحماية من البطالة وصندوق إقراض الطالب في الجامعات والكليات والمعاهد العليا ضمن تشريعات خاصة بالصندوقين، ولا يغفل الائتلاف ووزارة التربية والتعليم العالي في هذه الحملة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي أفقرت وما زالت تفقر الشعب الفلسطيني على مر سنوات الاحتلال الطويلة، بالاضافة الى تأثير الفقر على الطفل الفلسطيني، والطالب الفلسطيني، والأسر الفلسطينية التي تكافح من أجل عيش كريم بين مطرقة الاحتلال وسندان الفقر.

وقالت الهام عبد القادر مدير عام النشاطات الطلابية، إن وزارة التربية والتعليم العالي والتي تضم مدارسها ما يزيد على المليون ومائة ألف طالباً وطالبة تسعي أن الفقر يشكل السبب الرئيسي في تسرب الطلبة من المدارس كما أنه السبب المباشر في عمالة الأطفال، وتدني مستوى تقديم الخدمات الصحية لهم، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على مستوى التحصيل العلمي لديهم، حيث أظهرت دراسة أجرتها وزارة التربية والتعليم أن السبب الرئيسي في تسرب الطلبة من المدارس هو الوضع الاقتصادي المتردي للأسرة الفلسطينية سواء للطلبة الذكور الذين يخرجون لسوق العمل أو للطالبات الإناث اللواتي لا يجدن المعيل لإكمال دراستهن، حيث إن أسرة من بين ثلاث أسر فلسطينية تعاني من الفقر، إضافة إلى ممارسات الاحتلال التي تنعكس سلباً على طلبتنا من الناحية الصحية والتعليمية والسلوكية.

واضافت ان الوزارة تسعى وبما يتوفر لديها من إمكانات وسبل متاحة إلى التخفيف من ظاهرة الفقر بين طلبة المدارس، لكن جهودها تظل متواضعة ولا تفي بتحقيق الغرض المطلوب إذا لم تتكاتف الجهود من قبل المؤسسات كافة لوضع سياسة قابلة للتنفيذ لمكافحة الفقر. حيث ان المساعدات الطارئة خفضت نسبة الفقر بمقدار 11% خلال العام 2007.

واشارت "وزارة التربية والتعليم العالي والائتلاف الوطني للنداء العالمي لمكافحة الفقر في فلسطين يدعوان أصحاب الأموال إلى الاستثمار في قطاع التربية والتعليم وفي قطاعات التنموية الأخرى لتحقيق التنمية المستدامة، كما تدعو إلى توفير فرص العمل للآباء من أجل أن يعيش الأبناء حياة آمنة من العوز، لأن البطالة تظل تشكل تحدياً كبيراً أمام أي جهد يبذل في هذا الإطار إضافة إلى توفير فرص العمل للخريجين الشباب الذين تشير كافة الإحصاءات أن لهم النصيب الأوفر من البطالة داخل المجتمع الفلسطيني الأمر الذي يؤثر سلباً في الإقبال على التعليم مما يهدد مستقبلنا جميعاً بفقر أشد".

وقد أكدت اننا نرفع صوتنا عالياً أمام العالم ونطالبه بمساعدتنا على إزالة الاحتلال السبب الأساسي للفقر والإفقار وكافة المظاهر السلبية التي يعاني منها شعبنا كونه آخر شعب يعاني من الاحتلال في هذا العالم.

وقد استعرض حمدي خواجا منسق الائتلاف الوطني أهم المعطيات وأحدث المؤشرات الخاصة بمعالم الفقر(نسبة وفجوة وشدة الفقر) بالإضافة إلى مستويات المعيشة في الأراضي الفلسطينية خصوصاً فيما يتعلق بمعدل الإنفاق والاستهلاك الشهري للفرد والأسرة، بالإضافة إلى العديد من القضايا والمؤشرات الهامة المتعلقة بالموضوع، وذلك.

أسرة من بين كل ثلاث أسر في الأراضي الفلسطينية عانت من الفقر خلال العام 2007، مع انخفاض معدلات الفقر في الضفة الغربية وارتفاعها في قطاع غزة و تستند إحصاءات الفقر إلى التعريف الرسمي للفقر الذي تم وضعه في العام 1997، وانخفاض معدلات الفقر في الضفة الغربية وارتفاعها في قطاع غزة .

وكانت نسبة الفقر على مستوى الأراضي الفلسطنية أنخفضت بنسبة 1.6% خلال العام 2007 مقارنة بعام 2006، حيث انخفضت في الضفة الغربية بنسبة 13.2% في حين ارتفعت بقطاع غزة بنسبة 8.1%. أما فيما يتعلق بفجوة الفقر بين الأسر والتي تقيس قيمة المبالغ التي تحتاجها الأسر لإخراجها من حالة الفقر، يلاحظ ارتفاع معدل فجوة الفقر بشكل عام وانخفاضها في الضفة الغربية ، وارتفاعها بقطاع غزة، حيث ارتفعت في الأراضي الفلسطينية بنسبة 3.6% في حين انخفضت في الضفة الغربية بنسبة مقدارها 13.2% بينما ارتفعت في قطاع غزة بنسبة مقدارها 17.9%.

وكانت معدلات الفقر في 2007، أن أسرة من بين كل ثلاث أسر في الأراضي الفلسطينية تعاني من الفقر بلغ معدل الفقر بين الأسر الفلسطينية خلال العام 2007 وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية 30.3%، (بواقع 19.1% في الضفة الغربية و51.8% في قطاع غزة). في حين أن 57.2% من الأسر الفلسطينية يقل دخلها الشهري عن خط الفقر الوطني، (بواقع 45.7% في الضفة الغربية و79.4% في قطاع غزة).

وأكدت "هبة الحتو" من مركز ابداع المعلم انه سيتم تفعيل هذه المناسبة من خلال الاعتماد على نشاطات الطلاب وابداعاتهم الفنية، التي تعكس هذه الظاهرة، والمطالبة بتحسين اوضاع الفقراء بين هؤلاء الطلبة.

هذا وسيكون هناك المهرجان المركزي لمكافحة الفقر الذي سيقيمه الائتلاف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في قاعة الهلال الاحمر، وسيكون هناك فعاليات مماثلة في باقي المحافظات.