الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بإصدار محدود وبوزن 19 كلغم و580 صفحة- أطلس كبسولة زمنية للأرض تنطلق من معرض الشارقة الدولي للكتاب

نشر بتاريخ: 19/10/2008 ( آخر تحديث: 19/10/2008 الساعة: 22:05 )
الخليل -معا - ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة على موعد مع أكبر ظاهرة شهدها عالم النشر على الإطلاق، عندما يكشف النقاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب نهاية الشهر الجاري عن أطلس ضخم وفريد من نوعه يبلغ وزنه 19 كيلوجراماً يتألف من 580 صفحة، يمثل كبسولة زمنية للأرض تشكل سجلاً تاريخياً لهوية كوكبنا اليوم.

وهذا المشروع هو من بنات أفكار دار النشر الأسترالية "ميلينيوم هاوس" ومن ابتكار الأسترالي غوردون تشيرز، المدير المفوض والشريك المؤسس لدار النشر "ميلينيوم هاوس".

وكانت الإطلالة الأولى لهذا الأطلس في سيدني بتاريخ التاسع من أكتوبر الجاري، غادر بعدها أستراليا في جولة حول العالم ليستقر في وجهته النهائية في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يبدأ في تاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.

ويتألف هذا الإصدار المحدود من 3 آلاف نسخة فقط وبطبعتين باللونين الأزرق والذهبي. وكل نسخة منه مرقمة ومختومة بختم التوثيق. وغلفت الطبعة الزرقاء التي تتألف من ألفي نسخة بطريقة يدوية باستخدام الجلد المصبوغ بلون أزرق ملكي، وطليت صفحاتها بالفضة، وسيتم طرحها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالإضافة الى عدد من المحلات الكبرى المتخصصة في بيع الكتب بالتجزئة حول العالم. أما الطبعة الذهبية فتتألف من ألف نسخة مجلدة بجلد ذهبي وصفحات ونقوش مطلية بالذهب، إلا أنها لن تكون متوفرة في المحلات، بل جرى إصدارها خصيصاً لنخبة من الأفراد والمؤسسات وهواة جمع الكتب النفيسة. والطبعتان محفوظتان ضمن غلاف خارجي مصنوع من الجلد يضمن حفظ كافة النسخ من الأطلس على امتداد أجيال عديدة مقبلة.

وسيجري بعد الانتهاء من عملية الطباعة، إتلاف صفائح التصوير الطباعي لأطلس الأرض، ما يعني أن شخصاً واحداً فقط من بين كل 2.2 مليون شخص سيحظى بفرصة حمل الأرض بين يديه وتصفحها ليبدأ رحلة خيالية بالسفر حول العالم من دون أن يبرح مكتبته.

وتقدمت "ليجركورب"، إحدى الشركات الرائدة التابعة لمجموعة "دبي العالمية"، برعاية عدد من نسخ أطلس الأرض بطبعته الذهبية.

وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس دبي العالمية في معرض تعليقه على هذا الإنجاز "إن النهج الطموح الذي ميز مسيرة غوردون تشيرز وإصراره على تحقيق أحلامه يذكرنا برحلة النجاح الباهرة التي حققتها دبي، هذه الإمارة الصغيرة التي أفردت جناحيها وحلقت عالياً في سماء العالم الرحبة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي".

وأضاف "تحت قيادة وتوجيهات سموه الحكيمة، سعى شعبنا إلى استطلاع آفاق جديدة ونجح في بناء واحدة من أكثر المدن حيوية وإثارة في العالم. ونأمل أثناء تصفحكم هذا العمل البديع أن تتمكنوا من التعرف على مسيرة نجاح مجموعة دبي العالمية التي تضاهي في فحواها قصة نجاح هذا الأطلس الذي يعد نموذجاً مثالياً لمفهوم الالتزام المطلق بالتميز والريادة ووثيقة قيمة ستتوارثها الأجيال المستقبلية بفضل روح التفاني التي أبداها فريق عمل النشر في تصميم الأطلس وفقاً لأعلى معايير الجودة. والأهم من ذلك كله، فإننا نتشارك الهدف نفسه المتمثل في تحويل الرؤية الطموحة إلى حقيقة واقعة".

واختتم سلطان بن سليم حديثه قائلاً "آمل أن يجلب أطلس الأرض المتعة والفائدة لمتصفحيه من خلال تقديمه نظرة شاملة بتصاميم خلابة وساحرة على كوكبنا وموارده".

ويأخذ "أطلس الأرض" فن رسم الخرائط والنشر إلى أبعاد وآفاق جديدة كلياً، إذ عمل أكثر من 100 شخص من رسامي الخرائط الدولية والمحيطات والجغرافيين على إنتاج وجمع 170 صفحة من الخرائط، بينما كتب فريق التحرير أكثر من 350 ألف كلمة. ويشتمل هذا العمل كذلك على أربع صفحات مطوية يبلغ عرض كل منها 6 أقدام (1.8 متر)، وتظهر إحداها أضواء المدن على سطح الأرض. وقام فريق يتألف من 50 محرراً وكاتباً بجمع حقائق رائعة ومثيرة واختيار أفضل الصور من المكتبات الخاصة بالجمعية الجغرافية الوطنية ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). وسيصبح "أطلس الأرض" إرثاً وكبسولة زمنية للعالم أجمع مع مرور ملامح الأرض وتضاريسها ومناظرها الطبيعية بتغيرات هائلة على مدى السنوات المقبلة.

وظل "أطلس الأرض" حلماً يراود الناشر الأسترالي غوردون تشيرز لمدة 20 سنة متواصلة، دفع به في نهاية المطاف إلى تأسيس شركته الخاصة "ميلينيوم هاوس" التي ذاع صيتها لتصبح المرجع الأول في عالم النشر.

ويقول غوردون في معرض تعليقه على هذا الانجاز الكبير "أضاعت حرفة التجليد اليدوي للكتب هويتها في خضم التقدم التكنولوجي الذي نعيشه. إلا أن خبرتنا الراسخة في هذه الصناعة التقليدية مع اعتمادنا على التقنيات الالكترونية يعني أن أطلس الأرض سيكون الوحيد من نوعه في العالم الذي يتم تصميمه بهذه الفخامة والروعة على الإطلاق".

ويضيف "أنا فخور جداً بنشر هذا العمل في أستراليا ونجاحي في جعله يحتل سمعة عالمية مرموقةً كمعيار جديد في مجال رسم الخرائط والنشر. إنه شرف كبير لميلينيوم هاوس أن تعمد بعض من أكثر المكتبات تميزاً في الإمارات العربية المتحدة إلى اقتنائه، لاسيما وأن هذه المنطقة طالما اشتهرت بفخرها واعتزازها الشديدين بتاريخها وثقافتها مع سعيها الحثيث إلى احتضان المستقبل، وهذا هو السبب نفسه الذي جعل من هذا الدولة المكان المثالي للاحتفاظ بهذه العمل النادر".

واختتم غوردون حديثه قائلاً "الأرض بين أيديكم الآن وإلى الأبد، تصفحوا أطلسها ومتعوا أنظاركم بما يزخر به من خرائط بديعة وصور جميلة. استمتعوا برحلة حول هذا الكوكب، وآمل أن تدفعكم كل صفحة منه إلى الحلم بالقيام برحلات مستقبلية إلى وجهات حافلة بالمفاجآت والخبرات الجديدة وذكريات الماضي الجميل. فلنحرص جميعاً على الاعتزاز بأطلس الأرض والمحافظة عليه من أجل أجيالنا المستقبلية، لأنه ليس مجرد إرث يخصني بل إنه يخص الجميع".