جامعة الأقصى تشارك في مؤتمر دولي في بيت لحم
نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 13:31 )
غزة- معا- شاركت جامعة الأقصى بغزة في مؤتمر دولي عقد في بيت لحم بالضفة الغربية, تمحور حول العلاقات المسيحية الإسلامية.
وقدم الدكتور أحمد إبراهيم حماد أستاذ الإعلام والعلاقات العامة في كلية الإعلام بجامعة الأقصى عبر أجهزة الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس" دراسة حول: "دور المؤسسات الإعلامية والصحفية في تقوية النسيج الاجتماعي في قطاع غزة- دراسة ميدانية".
وقال الدكتور حماد أن الدراسة تهدف إلى التعرف على دور المؤسسات الإعلامية والصحفية في تقوية النسيج الاجتماعي في قطاع غزة من وجهة نظر أعضاء نوادي وجمعيات إسلامية /مسيحية في محافظة غزة, إضافة إلى تحديد الفروق تبعا لمتغير الدين, والجنس, والعمر والمستوى الدراسي ولتحقيق ذلك طبقت استبانه الدراسة على عينة عشوائية طبقية.
وتتناول هذه الدراسة بحسب الدكتور حماد ووفقا للمنهج الوصفي التحليلي دور وسائل الإعلام بكافة اتجاهاتها وأشكالها، حيث من المفترض أن تضطلع بمسؤوليات اجتماعية تنطلق منها لخدمة المجتمع الذي تنتمي إليه بيئياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً.
وأضاف باعتبار أن وسائل الإعلام هي المرآة العاكسة لواجهة المجتمع حضارياً، ولنشاط الإنسان الفاعل فيه بكل حيوية، فإن هذا الدور يحملها تبعية ومسؤولية أي اختلال أو أي اهتزاز في التوازن الحضاري خاصة في الأوقات التي يتعرض فيها المجتمع لاهتزازات أو أية مشاكل تؤثر بشكل أو بآخر على نسيجه الاجتماعي.
وتأتي أهمية هذه الدراسة في ظل التطورات الأخيرة، التي وقعت العام الماضي في غزة وسيطرة حركة حماس على مقاليد الأمور, وتعرض بعض المؤسسات والرموز المسيحية للأذى على أيدي مجموعات دينية متشددة في هذا القطاع الجغرافي الضيق.
لهذا فأن وسائل الإعلام بكافة اتجاهاتها وأشكالها، تضطلع بمسؤوليات اجتماعية تنطلق منها لخدمة المجتمع الذي تنتمي إليه بيئياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً..الخ. وباعتبار أن وسائل الإعلام هي المرآة العاكسة لواجهة المجتمع حضارياً، ولنشاط الإنسان الفاعل فيه بكل حيوية، فإن هذا الدور يحملها تبعية ومسؤولية أي اختلال أو أي اهتزاز في التوازن الحضاري بشكله العام الخاص.
وتابع قائلا: "من هنا فإن وسائل الإعلام على اختلافها تضطلع بدور هام في الحفاظ على العلاقات الايجابية في داخل المجتمع على كافة المستويات، بحيث تكون وظيفتها الكبرى ترجمة حقيقية للمنجزات الحضارية في المجتمع، وانعكاساً واقعياً يساهم في تكريس القيم المجتمعية والحفاظ على النسيج الاجتماعي في المجتمع، خاصة في الأوقات التي يتعرض فيها المجتمع لاهتزازات أو أية مشاكل تؤثر بشكل أو بآخر على نسيجه الاجتماعي".
وشدد أستاذ العلاقات العامة والإعلام على "أننا في حاجة ماسة في هذه الحقبة الهامة التي تمر بها قضيتنا الوطنية إلى إعادة النظر في سياستنا الإعلامية بما يحقق أهدافنا الوطنية المشروعة، خاصة في ظل الهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها شعبنا من آلة الإعلام الإسرائيلي ومن ورائها كثير من وسائل الإعلام الغربية، الأمر الذي يستدعي إعادة توحيد الجبهة الداخلية، وتقوية النسيج الاجتماعي بين أبناء المجتمع جميعاً".
ونوه الى أهمية وسائل الإعلام في بناء المجتمع، باعتبار أن الاتصال ضرورة حتمية لا يستغني عنها مجتمع من المجتمعات البشرية، ولو فقد الاتصال بين الناس لتعذر ظهور الحضارات الإنسانية، ولما تحققت السمات الثقافية المتميزة لأي مجتمع.
وتابع قائلا: "إنه ليس من الممكن تصور وجود مجتمع ما وفعالية اجتماعية دون علاقات اتصالية، فلا يمكن دون الاتصال أن تتكون أو تنمو المعايير والقيم والمضامين الثقافية وعمليات التعليم الاجتماعية، والعلاقات التي تكون مجتمعة عناصر أساسية وحيوية في وجود أي مجتمع".
وأوصت الدراسة بتشكيل مجلس أعلى للإعلام يضم نخبة من الشخصيات وممثلي المؤسسات العاملة في مجال الإعلام،- بعيداً عن الشللية والحزبية-، وذلك بالتوافق بين السلطة الوطنية الفلسطينية المختلفة والفصائل والقوى والأحزاب الفاعلة بأذرعها الإعلامية.
تعزيز دور المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في تعزيز الفهم المشترك بين إتباع الديانتين.
تبادل زيارات الأساتذة في المؤسسات الدينية وتعميق ثقافة الحوار بين الدعاة والوعاظ والمعلمين والإعلاميين ورجال الدين وطلاب العلم.
والعمل على تنظيم مهنة الإعلام الفلسطيني وتنظيم أوضاع الصحافيين، باعتبار أن ذلك يساعد على إخراج الصحافيين من حالة الاستقطاب السياسي، مما يساهم إلى إعادة الإعلام الفلسطيني إلى دوره الحقيقي المتمثل في تقوية الجبهة الداخلية، بما في ذلك تعزيز الروابط الاجتماعية، والانحياز إلى القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، وان يلعب الصحافيون دوراً تنويرياً في المجتمع الفلسطيني وألا يكونوا جزءاً من الخلافات العائلية أو الحزبية. دعوة وسائل الإعلام المختلفة إلى وضع أجندة جديدة أو خطة إعلامية متكاملة الأبعاد تسهم من خلالها جميع وسائل الإعلام في خفض توترات الشارع الفلسطيني، والتعامل بمنطق المسؤولية مع القضايا المطروحة، والالتزام في سياستها الإعلامية على الحيادية والموضوعية والالتزام كذلك، بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.
إشراك المؤسسات التعليمية المختلفة في حملة السلم المجتمعي من خلال الإذاعة المدرسية ودوائر العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات التعليمية العليا، بما يعزز توجه شريحة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني نحو السعي لإحلال السلم المجتمعي.
تعزيز دور المرأة بالتنسيق مع الاتحادات والفعاليات النسوية باعتبارها ركيزة أساسية في المجتمع، مما يتطلب تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي للمرأة، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في عملية البناء الاجتماعي.
العمل المنهجي الجاد على تنقية وسائل الإعلام والكتب الدراسية والمناهج التعليمية مما يشوبها من صور سلبية ومعلومات خاطئة عن الأديان الثلاثة وأتباعها.
وكان المؤتمر الذي نظمته مؤخرا دائرة الدراسات الدينية في جامعة بيت لحم بالتعاون مع الفدرالية الدولية للجامعات الكاثوليكية تحت عنوان: دور التربية والإعلام في العلاقات المسيحية الإسلامية" التئم على مدر يومين بمشاركة العديد من الباحثين المحليين والأجانب.