الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الاسلامية المسيحية تتهم سلطات الاحتلال بتحدّي مشاعر المسلمين وتسريع الحرب الدينية

نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 14:09 )
القدس- معا- اتهمت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتحدي مشاعر مليار ونصف من المسلمين في العالم بمواصلة العدوان على المسجد الأقصى المبارك واطلاق العنان للمستوطنين لتدنيس واقتحام هذا المقدس الكبير دون ادنى اعتبار لمكانته ودلالته الدينية لدى أكثر من ثلث سكان الكرة الارضية.

وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة إن سلطات الاحتلال اتخذت قرارا واضحا باطلاق العنان للمستوطنين والمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى خلال الاعياد والمواسم الدينية اليهودية.

وقال: اننا ننظر الى هذا التطور الخطير على انه مرحلة جديدة ومتقدمة من العدوان على المسجد الأقصى، تهدف الى تكريس وترسيخ الروابط الدينية بين المحتلين اليهود وبين المسجد الأقصى ،مؤكدا ان المنطق الوحيد الذي يستند اليه الاحتلال في فرض هذه العلاقة، هو نفس المنطق الذي يستمر بموجبه في مواصلة احتلال الاراضي الفلسطينية ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني، والتنكر للقرارات والقوانين الدولية، وهو منطق القوة والبطش والقمع والعدوان المتواصل.

وبين الدكتور خاطر ان مدينة القدس اصبحت اليوم مركزا رئيسيا لعشرات الآلاف من المتطرفين اليهود، الذين يتم تدريبهم واعدادهم وتعبئتهم لقمع العرب والمقدسيين ولتخريب البلدة القديمة والهيمنة الكاملة على مقدساتها الاسلامية والمسيحية وعلى مبانيها واحيائها ومعالمها المختلفة، وأن هذه الجماعات باتت تحظى بدور بارز في حاضر ومستقبل الدولة اليهودية.

وقال: "ان دولة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن وجود هذه الجماعات وانتشارها الواسع في مدينة القدس، وعملها المستمر على اثارة المشاعر الدينية للمسلمين والمسيحيين، الأمر الذي بات ينذر بانفجار صراع ديني خطير في المدينة المقدسة سرعان ما ينتشر في المنطقة باكملها".

وأضاف "أن نجاح بضع عشرات من هؤلاء المتطرفين باقتحام الأقصى تحت حراسات أمنية مشددة لا يجب ان يوهم احد ان الأمور يمكن ان تنتهي عند هذا الحد، بل على سلطات الاحتلال ان ترجع بذاكرتها قليلا إلى الوراء لترى كيف ان هذا المسجد الإسلامي كان على الدوام هو سبب ثورات الشعب الفلسطيني كلها على مدار القرن الماضي".

وقال: "إن استهانة سلطات الاحتلال بردة فعل الشعوب العربية والإسلامية على استفزازات المستوطنين في غير محلها، فالأقصى ما زال وسيبقى يعني لهذه الشعوب ولكل الأمة أكثر بكثير مما يظن المحتلون".

ودعا الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية الدول والحكومات والشعوب العربية والإسلامية الى التعبير عن موقف حازم من هذا العدوان المتواصل والتأكيد لسلطات الاحتلال وللعالم اجمع أن الأقصى هو قبلة الأمة الأولى ومسرى رسولها محمد (صلى الله عليه وسلم) ومهد سيدها المسيح (عليه السلام)، وقال: "اننا نطالب منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية بالتحرك السريع لوضع حد حاسم لهذا الاستهتار بحرمة وقدسية المسجد الأقصى"، مؤكداً "أن التهاون العربي والاسلامي ازاء هذا السلوك العدواني الخطير سيحول الأقصى الى مرتع لهذه القطعان السائبة من المتطرفين".