الغول: الشعبية تدعو إلى مناقشة تمديد التهدئة في إطار القوى السياسية الفلسطينية وليس من قبل طرف واحد
نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 15:11 )
بيت لحم - معا - أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول أن دعوة وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك بتمديد التهدئة، يجب ألا يجري التعامل معها من قبل طرف واحد في الساحة الفلسطينية.
واكد الغول دعوة الجبهة الشعبية إلى مناقشة هذا الأمر في إطار القوى السياسية الفلسطينية مستندة في ذلك إلى التجربة الملموسة للتهدئة الجارية واستخلاص العبر التي ثبت فيها أن حكومة إسرائيل سعت إلى تحويلها إلى مكسب خالص لها.
وقال الغول في مقابلة متلفزة مع فضائية أبو ظبي: " ندعو الجميع إلى مناقشة موضوعية لتجربة التهدئة والاستهدافات الإسرائيلية منها ومدى التزامه بشروط التهدئة، وما هي المصلحة التي تحققت لشعبنا على مدار الأشهر السابقة،لأن التجربة دللت بأن هذه التهدئة تخدم موضوعياً حكومة إسرائيل أكثر من الشعب الفلسطيني وبالتالي يجب علينا أن نأخذ قرار موحد وألا تتخذ أي من القوى موقف فردي".
وجدد الغول في حديثه موقف الجبهة الرافض لعقد تهدئة مع الاحتلال في ظل استمرار احتلاله في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أنه لا يجوز عقد هكذا تهدئة وإنما يمكن أن يكون هناك قراراً تكتيكياً في إطار المقاومة نقرر بعدها نحن ارتباطاً بمصالح شعبنا وارتباطاً بتعزيز فعل المقاومة، لافتاُ أن ما جرى في هذه التهدئة فاقت الاتفاق الفصائلي عليه.
وأشار الغول أن دولة الاحتلال استخدمت التهدئة لتوسيع عدوانها في الضفة الغربية ومحاولة خلق أمر واقع هناك، وجنبت القطاع المواجهة المباشرة معها وجنبت مستوطنيها الضربات التي كانت تواجهها، مطالباً فصائل المقاومة الفلسطينية أن تبحث تجربة الشهور السابقة واستخلاص العبر وفي ضوءها تأخذ موقف موحد بهذا الشأن.
وحوله رده على تصريح حماس بأنها ستنسق مع الفصائل الفلسطينية في موضوع تمديد التهدئة قال الغول: " نرحب بدعوة الأخوة في حركة حماس لكن نقول أن هذا الحوار وهذا التشاور يجب أن يسبق أي موقف يعلن من حماس أو غيرها"، مضيفا بأن التهدئة لا يمكن أن تكون نتاج لموقف فصيل بعينه في الساحة الفلسطينية وهذا أمر سبق وأن جرب في الساحة الفلسطينية عندما كان فصيل يقوم بعقد التهدئة وفصائل أخرى لا يمكن أن تقبل بالتهدئة وبالتالي التهدئة لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل توافق فلسطيني وفي ظل قراءة موضوعية للتجربة واستخلاص دروسها ثم في ضوء بحث الربح والخسارة منها، لذلك نقول أننا من القوى التي تقول أنه يجب أن ندرس هذا الموضوع بدون التفرد من أي جهة كانت لأن هذا التفرد لا يؤدي إلى التزام الأطراف كما التزمت عندما أقرت التهدئة الجارية".
وشدد الغول على أنه لا يجوز أن تقبل الأطراف الفلسطينية بالتهدئة في ظل عدم التزام بأي من شروطها، فالمعابر لا زالت مغلقة والبضائع لا تدخل بالكميات التي كانت مقررة، الحصار على غزة ما زال قائماً كما هو، مشيراً إلى أن شعبنا لم يلمس جدية بأن هناك تغير فعلي قد جرى على الأرض وإنما حدث هذا التغير في الجانب الإسرائيلي فهناك هدوء في المستوطنات التي كانت تتعرض للقصف، هناك راحة لإسرائيل في ممارساتها العدوانية الدائرة في الضفة الغربية..إلخ.
وحذر الغول من أن يكون الهدف الإسرائيلي هو السعي لتكريس هذه التهدئة لحقيقة دائمة مستمرة في قطاع غزة، واصفاً تلك الخطوة بالخطر السياسي الذي يجب ألا نسمح باستمراره لأن إسرائيل تستهدف من وراء ذلك طرح مشاريع سياسية ربما تنطلق من هذه المسألة وتريد أن تكرس التعامل مع الشعب الفلسطيني بمنطقين مختلفين.