جبهة النضال الشعبي في طولكرم تنظم ندوة سياسية بعنوان "تداعيات أحداث عكا من منظور الفكر الصهيوني"

طولكرم - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ظهر اليوم الإثنين، ندوة سياسية حول المخاطر التي تتهدد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر تحت عنوان (تداعيات أحداث عكا من منظور الفكر الصهيوني) وذلك في مقرها بطولكرم.

وتحدث في الندوة عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، مسؤول دائرة الثقافة والإعلام في الجبهة، والصحافي حسن مواسي أحد كوادر الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وممثلي المؤسسات في المحافظة.

وأوضح أبو غوش أن ما يجري في مدينة عكا من أحداث، هو جزء من المخطط الصهيوني الرسمي، ينفذ على أيدي المستوطنين للتهويد والأسرلة وتحقيق سياسة الإحلال والقهر القومي، وللتغطية السياسية على أبعاد ما يتم تنفيذه في مدينة القدس من سياسات تصعيدية تهدف إلى عزل وتهويد ومحاولة اسرلة مدينة القدس

وأكد أبو غوش " ان مشاركة المستوطنين المتواجدين في مستوطنات الضفة الغربية بالاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين العرب في مدينة عكا، هو رسالة واضحة على أبعاد المشروع الصهيوني المتكامل في المنطقة، حيث حذر من تداعيات التصعيد الاستيطاني المدعوم رسمياً من قبل حكومة الاحتلال ".

واستدرك عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أبو غوش بقوله " أن المطلوب هو رسم سياسات استراتيجية وطنية للمساهمة في عملية تعزيز الانتماء والهوية للوطن والشعب والقضية وعلى كل المستويات، وما يتطلبه ذلك من التواصل مع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر على مختلف انتماءاتهم ومنابتهم الفكرية والدينية والسياسية ".

بدوره، اعتبر مواسي أن اعتداءات المستوطنين في مدينة عكا، هي بمثابة سياسة جس نبض من قبل الحكومة الإسرائيلية، بهدف تهويد مدينة عكا وسائر الجليل، موضحاً أن الخلفيات التي وقفت وراء هذه الاعتداءات والتبريرات الإسرائيلية هي تبريرات واهية ولا أساس لها من الصحة، بل إنها تهدف إلى قتل وتدمير وتقويض فكرة التعايش من جهة، والحد من تنامي التوسع والانتشار العربي الذي يحد من تحقيق الأطماع الصهيونية عبر مشاريع التوسع والاستيطان والهيمنة، مشدداً على أن فلسطينيي الداخل هم جزء وركيزة أساسية من الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وشرائحه الاجتماعية.

وأدار الندوة محمد علوش، سكرتير جبهة النضال الشعبي في محافظة طولكرم، حيث تقدم عدد من ممثلي الفصائل والقوى والمؤسسات الوطنية والمنظمات الشعبية مداخلات حول تداعيات أحداث عكا، مؤكدين على أهمية الوقوف إلى جانب أهالي عكا وجماهير الشعب الفلسطيني في الداخل، في تصديهم للمشاريع التهويدية والصهيونية.