إسرائيل تمنع دخول 150 دولي إلى غزة للمشاركة في مؤتمر" الحصار والصحة النفسية"
نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 17:28 )
غزة-معا-أكد برنامج غزة للصحة النفسية أن الاحتلال الإسرائيلي منع ما يقارب من 150 دولي من المشاركة في مؤتمر بعنوان "الحصار والصحة النفسية... الحواجز والجسور" حيث كان من المقرر عقده في 27-28 من الشهر الجاري في قطاع غزة.
وقال برنامج غزة للصحة النفسية في بيان وصل لوكالة "معا" :"كنا نعتزم عقد مؤتمر دولي في 27-28 أكتوبر في قطاع غزة في ظل تخطيط وتحضير استمر ما يقارب السنة، إلا أن هذا المؤتمر الأكاديمي المهني قد ووجه بقرار رفض شامل غير مبرر من قبل السلطات الإسرائيلية بعدم منح تصاريح للمشاركين الدوليين في هذا المؤتمر لدخول غزة".
وأشار برنامج غزة إلى أن هذا المؤتمر يستضيف حوالي 150 من المشاركين الدوليين من خبراء الصحة النفسية وحقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني والإعلاميين وعدد من الشخصيات الاعتبارية البارزة في المجتمع الدولي والإعلاميين.
وبين برنامج غزة للصحة النفسية أن القرار الإسرائيلي جاء في ظرف صعب حيث لم يتبق إلا وقت محدود لا يتجاوز عشرة أيام لعقد المؤتمر مشددا على أن هذا المنع للمشاركين هو مثال فاضح لما يعنيه هذا الحصار على واقع الحياة اليومية للشعب الفلسطيني.
وأضاف برنامج غزة للصحة النفسية :"لقد بدأ الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر ليكون بمثابة ملتقي للمهنيين والعلماء في مجال الصحة النفسية لمناقشة وتبادل الآراء والأفكار حول مواضيع علمية ومهنية بحتة حول تأثير الحصار على واقع الصحة النفسية للأطفال والنساء والمجتمع وأفاق بناء السلم والأمان".
ومن المقرر استضافة حشد كبير من الباحثين والأكاديميين من جميع أنحاء العالم لبناء جسور تعزيز الحوار والسلام وتبادل المعرفة والخبرات، حيث سيطرح المؤتمر محاور مهنية متعلقة بقضايا الصحة النفسية وحقوق الإنسان.
وتسائل برنامج غزة للصحة النفسية :"إن كانت إسرائيل قد فرضت القيود والحصار على سكان غزة "لدواعي أمنية"، فإننا نتساءل كيف يمكن لهذا المؤتمر العلمي أن يمثل تهديداً لأمن إسرائيل يستوجب منع العلماء والمفكرين من اللقاء لمناقشة هذه القضايا العلمية الهامة؟".
وتابع البرنامج :"إن هذا الإجراء يشكل ضربة قاسية لكافة الحقوق الأكاديمية ولحرية التعبير والتعليم والحوار العلمي والفكري بين الثقافات إننا نعتبر هذا الإجراء الإسرائيلي محاولة لعرقلة جهود التواصل، والتشويش على فرص تفهم معاناة الآخرين".
وأكد البرنامج على مواصلة نشاطات المؤتمر واستضافة المشاركين الدوليين وجميع أصدقاءنا في رام الله مع ربط المؤتمر مع غزة عبر النقل المرئي رغم كل التحديات التي وضعها الاحتلال.
وقال البرنامج :"وبالرغم من هذا القرار الجائر، فإننا عازمون على مواصلة المؤتمر كما هو مخطط له، وعقد فعاليات احتجاجية ضد هذا القرار، وكلنا أمل بأن يحقق المؤتمر أهدافه التي نظم من أجلها. وإننا نطالب السلطات الإسرائيلية بإعادة النظر في هذا القرار والسماح لمشاركي المؤتمر بالدخول لغزة".
ودعا برنامج غزة للصحة النفسية المشاركين في المؤتمر وجميع الأصدقاء ومجموعات التضامن ومنظمات الصحة النفسية وحقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم للاحتجاج على هذا القرار وإدانته وفضح الانتهاكات الإسرائيلية لمبادئ حقوق الإنسان الأساسية.