الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اعتصام حاشد: أهالي الأسرى يرفضون تشبيه أبنائهم بمعتقلي غوانتنامو من خلال فرض الزي البرتقالي

نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 18:01 )
غزة-معا-نظمت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بالتعاون مع مجلس طالبات الجامعة اعتصاما تضامنياً مع الأسرى في السجون الإسرائيلية ودعماً لموقفهم الرافض لفرض الزى البرتقالي عليهم بدل الزى البني المعتاد .

وارتدي المتحدثين في الاعتصام الذي حضره العشرات من اهالى الأسرى والمعنيين امام مقر الصليب الاحمر بغزة زياً برتقالياً تعبيراً عن تضامنهم الأسرى ،الذين تحاول السلطات الإسرائيلية فرضه عليهم .

وأوضح محمد الكترى وكيل وزارة الأسرى في الحكومة المقالة بان الاحتلال يسعى بشتى الطرق والوسائل للتضييق على الأسرى ، وكسر معنوياتهم ، وذلك عبر سلسلة من الإجراءات التعسفية والانتهاكات والتي كان أخرها تغيير ملابسهم من الزى المعتاد إلى اللون البرتقالي الصارخ الذي يذكر بأسرى سجن غوانتنامو والتي تحاول سلطات الاحتلال جاهدة تأليب العالم على أسرانا بمحاولة ربط قضيتهم بالإرهاب في العالم ، بالإضافة إلى تأثير هذا الزى السلبي على نفوس الأسرى ، لأنه يحدث تناقضاً في نفوسهم وخاصة في الأماكن الضيقة.

وأكد الكتري أن السياسة التي تنتهجها إدارة السجون الإسرائيلية بفرض الزي البرتقالي على الأسرى مرفوضة تماما معتبرا ذلك محاولة لتركيع وإذلال الأسرى داخل السجون.

واضاف الكتري :"لا يكفي الاستنكار و لا الاحتجاج و إنما المطلوب جهد شامل من التنظيمات العربية و الإسلامية لتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية حيث أن هناك اسري في سجون صغيرة و أخرى في السجن الكبير المتمثل في قطاع غزة." مشددا في الوقت ذاته أن ظلمت السجن و السجان لن تدوم وستحول عمليات الإذلال و المهانة إلى مقاومة جديدة من اجل تحرير برتقال يافا و حيفا.

كما توجه الكتري إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بان يعطي منحة لأهالي الأسرى مهما كان عددهم إذ أنهم بحاجة لخدمات بسيطة تزيل عن كاهلهم المعاناة التي يعيشونها بفعل ممارسات الاحتلال بحق أبنائهم في السجون الإسرائيلية.

وفى كلمة أهالي الأسرى، أكد والد الأسير(مريد الأخرس) بان أهالي الأسرى يقفون إلى جانب أبنائهم في رفض هذا الزى الصارخ الذي يُشعر من يرتديه بأنه ذاهب إلى الإعدام إذ يشكل هذا الزي اهانة وقمة العنصرية حيث يذكرهم بمعتقل غوانتنامو معتبرين أن الهدف من هذا العمل هو إذلال الأسرى وتركيعهم نفسيا في إشارة إلى أنهم ارهابين.

وقال الأخرس نيابة عن أهالي الأسرى:"هذا الزي مرفوض رفضا قاطعا و تم رفع قضية كذلك تم إثارة القضية في كثير من المؤسسات الحكومية والإعلامية ولكننا لم نتلقى ردا من احد."

ونوه الأخرس في كلمته إلى الاحتجاج الذي نفذته عائلة الجندي المحتجز في غزة (جلعاد شاليط ) أمس على معبر كرم ابوسالم وطالبوا فيه أهالي الأسرى الفلسطيني بالضغط على الفصائل الفلسطينية لإتمام صفقة التبادل ، داعيا عائله شاليط والمتضامنين معهم إلى عدم الاستماع التي كذب الحكومة الإسرائيلية والتي تعتبر مسئوله عن استمرار احتجاز ابنهم برفضها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وعرقلة جهود التفاوض من اجل إتمام الصفقة ، ووجه والد الأسير حديثه إلى الاسرائيلين بان حكومتهم هي من تحتجز شاليط بتعنتها، وتخدع شعبها بأنها تسعى لإطلاق سراحه بكل الطرق،ودعاهم إلى الضغط على حكومتهم لإجبارها على الموافقة على قائمة الأسماء التي قدمتها الفصائل الفلسطينية .

واعتبر ذو الأسرى أن إغلاق برنامج الزيارات منذ ستة عشر شهرا يعبر عن غطرسة النظام الإسرائيلي والمجتمع الدولي المتفرج متسائلين هل يوجد في القانون الدولي الإنساني ما يمنع الزيارة؟.

أم الأسير احمد سلمان العثامنة المعتقل منذ أربع سنوات رفضت ان يتم تشبيه ابنها و باقي المعتقلين على أنهم جنائيين ارتكبوا جرائم قائلة:"لسنا مجرمين ليفرضوا علينا زي غوانتنامو.".

من ناحيتها اعتبرت الحركة الأسيرة انه في حال تم فرض الزى البرتقالي سينعكس ذلك على كثير من الحقوق التي يحصل عليها الأسرى في السجون الإسرائيلية وعلى طريقة التعامل معهم مبينة أن الهدف من هذا الزي جعل الأسير هدفا للقبض والاستهداف .

وأوضحت الحركة في بيان حصلت "معا" على نسخة منه أن فرض الزي البرتقالي يترك أثارا نفسية سيئة على الأسرى ،إذ يحدث اضطرابا وتناقضا في نفوسهم ،مشيرة أن هذا اللون يرتبط بأحكام الإعدام حيث اشتهر في العالم أن يتم إلباس الأسرى الذين تم الحكم عليهم بالإعدام بمثل هذه البدلات البرتقالية، كذلك يرتبط هذا اللون بمعتقلي غوانتنامو وما يتم فيه من ممارسات تتعارض مع كل حقوق الإنسان ومواثيق جنيف والقانون الدولي،و النظر إلى الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أنهم ارهابين وليسوا سياسيين أو أسرى حرب أو مقاتلي حرب.