ندوة في الجامعة العربية الامريكية بعنوان "الأزمة المالية العالمية حصاد أثيم للرأسمالية والإسلام وحده هو من يملك العلاج"
نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 18:17 )
قلقيلية - معا - عقدت كتلة الوعي (الإطار الطلابي لحزب التحرير) في الجامعة العربية الأمريكية-كلية الإقتصاد والعلوم المالية الأثنين 20/10/2008 ندوة بعنوان (الأزمة المالية العالمية حصاد أثيم للرأسمالية والإسلام وحده هو من يملك العلاج)
حضرها عدد من الطلاب والأكاديميين المختصين والمهتمين وحاضر فيها كل من الأستاذ علاء أبو صالح والدكتور يحيى جبر ، حيث تطرق الأستاذ أبو صالح الى واقع الأزمة التي يشهدها العالم اليوم وبين أسبابها المباشرة التي قادت الى هذا التدهور منذ إنفجار فقاعة الرهن العقاري الى انهيار أسواق المال في أمريكا والعالم
وتعرض أبو صالح في محاضرته الى ذكر الأسباب الجذرية المنبثقة من المبدأ نفسه والتي تسبب الأزمات المالية بل وتجعل من الرأسمالية التي تتحكم بالعالم اليوم "مصنعاً لتفريخ الأزمات" على حد وصفه.
وتطرق أبو صالح الى ذكر بعض مخلفات وإنعكاسات الأزمة الراهنة من إفلاس لكبرى مؤسسات الإقراض المالي والبنوك في أمريكا وأوروبا ،وسعى أبو صالح في محاضرته الى إثبات أن الأزمة الراهنة أزمة غير عادية وقال "بأنها تمثل بداية إنهيار للمبدأ الرأسمالي ".
فيما بين الدكتور جبر أن الإسلام كمبدأ وما يحتوي عليه من أنظمة للمجتمع ومنها النظام الإقتصادي يمثل العلاج للأزمة الراهنة والواقي من الأزمات الإقتصادية التي يمكن أن تحل بالبشرية.
وبين جبر بالتفصيل كيف يضمن الإسلام عدم وقوع مثل هذه الأزمات عبر "نص الإسلام على أن يكون النقد مستندا للنظام المعدني، الذهب والفضة " وعبر "تحريم الإسلام للربا الذي يسبب الأزمات كأزمة الرهن العقاري" وعبر"تحريم الإسلام لعمل البورصات التي تبيع وتشتري السلع دون تقابض".
كما بين جبر نظرة الإسلام لواقع الملكيات من ملكية فردية وملكية عامة وملكية دولة بينما أدت النظرة الخاطئة لها الى زوال الإشتراكية التي رأت الملكية محصورة بالدولة والى الرأسمالية التي أوشكت على اللحاق بالاشتراكية التي ترى الملكية محصورة في الأفراد مما مكن حفنة من الأغنياء بالتحكم بثروات العالم.
ودعا جبر المسلمين الى العمل الدؤوب لإقامة الخلافة التي تجسد هذا الحل في أرض الواقع .