اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير:حكومة التوافق الوطني يجب أن تلتزم ببرنامج المنظمة-المركزي يجتمع في21 الشهر المقبل
نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 20:29 )
رام الله- معا- طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة الرئيس محمود عباس، اليوم، خلال اجتماعا في مدينة رام الله بضرورة ان تلتزم حكومة التوافق الوطني ببرنامج منظمة التحرير لان من شان ذلك ان يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وبحثت اللجنة في اجتماعها عددا من القضايا والملفات الوطنية والعربية والدولية، إضافة إلى الأمور المتعلقة بالوضع الداخلي في إطار منظمة التحرير اية، وتعزيز دور مؤسساتها، ودعوة المجلس المركزي للانعقاد في .
وجاء في البيان الختامي لاجتماعاتها وصل معا نسخة منه على ما يلي:
أولا: تنظر اللجنة التنفيذية بخطر بالغ إلى نشاطات المستوطنين ومنظماتهم وعصاباتهم المتطرفة داخل القدس، وخاصة الاستيلاء على عقارات فلسطينية لبناء كنيس يهودي فيها، ثم الاقتحام لبوابات وساحات الأقصى المبارك بغطاء من قوات الاحتلال وتحت حمايتها.
وترى اللجنة التنفيذية أن هذه الأعمال العنصرية هي دليل أكيد على أن سياسة الاحتلال ترمي إلى إذكاء نار التطرف والإرهاب وتخريب جميع فرص السلام، وهي الراعية الفعلية لجميع أعمال التوسع الاستيطاني وانتهاك المقدسات والاعتداء على الممتلكات وسرقتها.
وتدين اللجنة بحزم جرائم المستوطنين ضد مزارعينا، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية لتخريب موسم قطاف الزيتون وتعطيل الحياة الاقتصادية، والتضييق على الزراعة الفلسطينية بكل السبل، ونظرا لهذه الاعتداءات والتمادي فيها تحت حماية قوات الاحتلال، فقد قررت اللجنة التنفيذية الطلب من الوفد الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي التقدم بشكوى عاجلة وحاسمة إلى رئاسة المجلس للفت انتباه المجتمع الدولي إلى هذه الجرائم العنصرية والاحتلالية، والتأكيد أن مثل هذه الأعمال تستدعي البحث الجاد في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفرض إخراج الاحتلال ومستوطنيه خارج الأرض الفلسطينية، حماية لأمن الشعب الفلسطيني وجميع شعوب المنطقة، ولوقف هذا الاضطهاد البشع الذي يتعرض له شعبنا.
ثانيا: -تلفت اللجنة التنفيذية النظر إلى أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لا تحقق أي تقدم في المرحلة الراهنة، والسبب في ذلك لا يعود إلى موقف الطرف الفلسطيني، وذلك باعتراف جميع الأطراف المعنية والقوى الدولية قاطبة، وتؤكد اللجنة، باعتبارها المسؤول عن هذا الملف، أن منظمة التحرير مستعدة لاستمرار المفاوضات من النقطة التي وصلت إليها مع أي حكومة إسرائيلية قادمة.
وتقدر اللجنة موقف اللجنة الرباعية الدولية تجاه عدم شرعية الاستيطان والاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون، كذلك الحرص على تسجيل تفصيلي ودقيق لما وصلت إليه المفاوضات في عهد الإدارة الأميركية الحالية، حتى تواصل اللجنة الرباعية، ومن ضمنها الإدارة الأميركية الجديدة، دورها بفعالية أكبر من المحطة الأخيرة في مسار المفاوضات.
واطلعت اللجنة التنفيذية على تقرير شامل حول زيارة السيد الرئيس محمود عباس إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقائه مع الرئيس جورج بوش، كذلك اجتماعاته الهامة التي عقدها في إطار دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعبر السيد الرئيس، خلال هذه اللقاءات، عن أهمية الحل الشامل، والرفض التام للحلول الجزئية والمنقوصة، مع ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف الاستيطان الذي يشكل الخطر الأكبر ضد التسوية العادلة وتطبيق الشرعية الدولية.
وتشيد اللجنة بموقف المملكة العربية السعودية في دعوتها لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث مخاطر الاستيطان الإسرائيلي وأثره في تقويض عملية السلام، ومشاركة جميع الأشقاء العرب وأمين عام الجامعة العربية في هذه الجلسة الهامة التي مثلت رسالة عربية موحدة إلى جانب حقوق شعبنا وتمسكا بالمبادرة العربية للسلام، ورفضا لسياسة التوسع الإسرائيلية المعادية لجهود السلام العادل.
ثالثا: -اطلعت اللجنة التنفيذية على المشروع الذي عرضته الشقيقة مصر على جميع الفصائل الفلسطينية تمهيدا لعقد اجتماع الحوار الوطني الشامل في القاهرة في التاسع من الشهر المقبل.
وتعبر اللجنة عن تقديرها للجهود الهامة والحريصة التي يبذلها الأشقاء في القيادة المصرية وعلى رأسهم الرئيس محمد حسني مبارك، من أجل التغلب على جميع عوامل الانقسام، وإنهاء حالة الكارثة الوطنية التي وصل إليها الوضع في قطاع غزة بعد الانقلاب 'الحماسي' قبل أكثر من عام.
وتؤكد اللجنة وحدة موقف جميع الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية المنضوية ضمن إطار منظمة التحرير، ممثلنا الشرعي والوحيد، في حرصها على إنجاح المبادرة المصرية والمساعي العربية المخلصة لمساعدة شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية في الخروج من الوضع الراهن بكل سلبياته، وهو الوضع الذي يخدم الاحتلال وسياساته العدوانية والتوسعية.
وتؤكد اللجنة أن هدف الحوار الوطني يتمثل أساسا في استعادة وحدة الوطن، ووحدة جميع الفصائل والقوى الوطنية، وتشكيل حكومة توافق وطني لا تقود إلى عودة الحصار ضد شعبنا، سواء من حيث تشكيلها أو برنامجها السياسي والوطني الذي ينبغي في جميع الأحوال أن يلتزم ببرنامج منظمة التحرير وأهدافها الوطنية، كذلك العمل على إعادة بناء أجهزة الأمن على أسس مهنية ووطنية وبمساعدة عربية لتحقيق هذا الهدف، والإشراف على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة.
وتعبر اللجنة التنفيذية عن ترحيبها بموقف قيادة حركة فتح في الإصرار على الحوار الوطني الشامل، ورفض قاعدة المحاصصة والاستئثار، ومحاولات الإقصاء
لفصائل العمل الوطني والشخصيات الوطنية التي قامت بدور متواصل طوال عقود طويلة من النضال الوطني لحماية وحدة صفوف شعبنا ومشروعه الوطني، تعزيزا لدور منظمة التحرير وموقعها على كافة الصعد الوطنية والعربية والدولية.
وتؤكد اللجنة التنفيذية على أن موقف حركة فتح تقابله جميع الفصائل والشخصيات الوطنية بذات التوجه في الحرص على وحدة موقفها جميعا لضمان نجاح الجهود المصرية، والتوصل إلى اتفاق حقيقي قابل للاستمرار والحياة لضمان استعادة الوحدة الوطنية وصيانة قاعدة التعددية السياسية وتداول السلطة عبر صندوق الانتخابات، ورفض الاستهانة بدور أي فصيل أو شخصية وطنية خدمة لنوازع حزبية ضيقة تقسم صفوف الشعب ولا توحده، وتقصي قوى فاعلة ومؤثرة بين صفوفه بدلا من مشاركتها على قدم المساواة.
رابعا :- تعبر اللجنة التنفيذية عن تقديرها الكبير لموقف وكالة 'الانروا' وجميع الهيئات الإنسانية الدولية في دعوتها لرفع الحصار فورا بجميع أشكاله عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة على ضوء التدهور السريع في مستوى المعيشة ووصول غالبية السكان إلى ما تحت مستوى الفقر وانتشار الانهيار في جميع القطاعات، الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، والصحية.
وتؤكد اللجنة التنفيذية على أهمية استمرار جهود الحكومة الفلسطينية وجميع مؤسسات السلطة للتخفيف من معاناة شعبنا، بكل الإمكانيات المتاحة، وكذلك تكثيف العمل دوليا وعربيا لإنهاء الحصار.
وتدين اللجنة التنفيذية محاولات الانقلابيين في حماس لاستغلال معاناة شعبنا وآلامه وجوعه من اجل خدمة أهدافهم الحزبية الخاصة، إلى حد استعمال هذه المأساة ومحاولة تعميقها بدون مراعاة الأوضاع والظروف الداخلية والخارجية إلا إذا ألحقت هذه الظروف خسارة في حق حماس كحزب وليس في حق أبناءنا وبناتنا في قطاع غزة كشعب مناضل ومقدم.
ومن المؤسف أنه في ظل هذه الظروف المأساوية لا تتورع جماعات حماس الخارجة عن القانون عن الاعتداء على جامعة الأزهر وتعطيل الدراسة لأهداف حزبية، ولخدمة نفس المشروع العصبوي الذي يريد إلغاء كل قوة أو مؤسسة لا تتبع مباشرة لقيادة الانقلابيين .
وتؤكد اللجنة التنفيذية على أهمية حماية المسيرة التعليمية باعتبار ذلك مسؤولية وطنية من الدرجة الأولى.
خامسا:- تؤكد اللجنة التنفيذية على الأهمية الاستثنائية لانعقاد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني في 21-11-2008 القادم، من أجل مناقشة التطورات الراهنة وخاصة انتهاكات الاحتلال وتوحيد الجهد الوطني على أساس برنامج منظمة التحرير وصيانة انجازاتها ومؤسساتها،ومجريات المفاوضات السياسية، وكذلك رفع الحصار عن شعبنا،وأسس الحوار الوطني ومراجعة تقدمه، وإقرار مشروع انتخابات المجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل، والتحضير لعقد الدورة القادمة للمجلس الوطني، وغيرها من الأمور التي تسهم في تعزيز دور المجلس المركزي واللجنة التنفيذية.
سادسا :- تعبر اللجنة التنفيذية عن اعتزازها بالجهود التي بذلتها المؤسسات الوطنية والثقافية لإحياء أربعين شاعر فلسطين وفقيدها العظيم محمود درويش،وخاصة الاحتفال المركزي في رام الله الذي شارك فيه عدد واسع من القادة والأشقاء العرب، وممثلي حكومات وشخصيات ثقافية عربية ودولية.
وتؤكد اللجنة التنفيذية على تقديرها لتوقيع السيد الرئيس محمود عباس في هذه الذكرى على مرسوم إنشاء مؤسسة محمود درويش التي سوف تتحول إلى منارة ثقافية فلسطينية عربية ودولية تليق باسم وإبداع محمود درويش وموقعه البارز كرمز للثقافة الإنسانية الحية.
سابعا:- تدعو اللجنة التنفيذية جميع أبناء شعبنا داخل الوطن وخارجه ومؤسساتنا الوطنية كافة إلى أحياء ذكرى زعيم فلسطين الخالد الشهيد العظيم ياسر عرفات يوم 11-11-2008 القادم تأكيدا منا كفلسطينيين في إخلاصنا لذكراه وانجازاته، وتمسكا بميراثه النضالي الهائل،وعهدا على مواصلة المسيرة حتى انجاز أهدافنا في الحرية والاستقلال.
ثامنا:- تعبر اللجنة التنفيذية عن تثمينها الكبير لاعتراف الاتحاد البرلماني الدولي بعضوية فلسطين الكاملة أسوة ببقية البرلمانات في العالم، ويمثل هذا القرار الدولي الهام تقدما ملموسا في وضع فلسطين من خلال المجلس الوطني الفلسطيني على خريطة المؤسسات الدولية الشرعية.