إصابة عبد الرحيم ملوح بكسر في فكه بعد تعرضه لاعتداء وحشي في سجن عوفر
نشر بتاريخ: 29/11/2005 ( آخر تحديث: 29/11/2005 الساعة: 11:49 )
معا - أصيب العشرات من أسرى معتقل بيتونيا " عوفر" الليلة الماضية بعد أن قامت قوة خاصة من جيش الاحتلال باقتحام عدة أقسام ورشهم بالغاز وإطلاق الأعيرة المطاطية والبلاستيكية تجاههم.
وأفاد مركز الاسرى للاعلام نقلا عن اسرى "عوفر"، أن قوة تضم أكثر من 100 جندي وهي القوة المسماة "وحدة 100" قامت باقتحام أقسام "1" و " 2" و "6" بعد أن احتج الأسرى فيها على محاولة لسلطات السجن نقل عدد من أسرى الجبهة الشعبية وعلى رأسهم القيادي عبد الرحيم ملوح الى العزل في السجون المركزية.
وأوضح الأسرى أن ادارة المعتقل أعلنت حالة الاستنفار التام، وبدأت وحداتها الخاصة باقتحام الأقسام قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، حيث بدأت العملية في قسم "6"، وتبعا لشهادات الأسرى فإن نحو 100 جندي اقتحموا القسم حاملين اسطوانات الغاز وبدأوا برش الأسرى وكافة محتويات الخيام مما أدى الى وقوع العشرات من حالات الاختناق في صفوفهم.
وفي الوقت ذاته قامت وحدة القمع بتجميع كافة أسرى القسم, وكان بينهم حالات صعبة والقائهم خلف الخيام وتقييدهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بأعقاب البنادق، مؤكدين أن القيادي عبد الرحيم ملوح تعرض لاعتداء وحشي تسبب في كسر فكه السفلي.
ومن ثم قام جنود الاحتلال بنقل ملوح و معتقل آخر من الجبهة الشعبية من قسم "6" ويدعى نضال أبو عقل، الى جهة مجهولة.ونفس السياق اقتحمت قوة أخرى قسمي " 1" و "2" وقامت برش الأسرى بالغاز هناك واعتقلت كل من محمد القصاص ، وشاب آخر يدعى يامن ، وهم أيضا من ألأسرى المحسوبين على الجبهة الشعبية والذين قامت الاحتجاجات ضد نقلهم الى زنازين العزل في السجون المركزية.
وأضاف الأسرى أن سلطات السجن قامت باستخدام خراطيم المياه الساخنة، حيث هناك عدة مضخات للمياه القوية مركبة على جدران المعتقل من أجل استخدامها في قمع الأسرى، وقد فتحت المياه باتجاه الأسرى في خيامهم بقوة ضخ عالية مما أدى الى حالات تشوه جلدية، خاصة مع استخدام جنود الاحتلال لنوع من الرصاص البلاستيكي الذي يفرز مادة حارة تحدث حروقاً في المنطقة المصابة.
من جانب آخر، أكد الأسرى أن الهجوم الذي شنته وحدات القمع الخاصة ضد الأسرى في هذه الأقسام، أدى الى تلف كامل في قسم " 6" وأيضا تلف الى حد كبير في قسمي " 1" و" 2" ، حيث تعرضت عدة خيام للحريق، كما فقد الأسرى فيها ملابسهم وأغطيتهم، بينما قام جنود الاحتلال بتحطيم عدد كبير من أبراش " أسرة" الأسرى، بالإَضافة الى تدمير الأغراض الشخصية للأسرى.
وفي هذه الأثناء قال الأسرى، أن سلطات المعتقل قامت بنقل اثنين من الأسرى أيضا الى الزنازين كإجراء عقابي، وهم محمد سعيد الخطيب ولؤي جواريش.