الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بترميم خمس مدارس في القدس الشرقية

نشر بتاريخ: 21/10/2008 ( آخر تحديث: 21/10/2008 الساعة: 14:41 )
القدس- معا- احتفل الإتحاد الأوروبي ومؤسسة انقاذ الطفل السويدية ومؤسسة فيصل الحسيني اليوم بتدشين خمس مدارس تمّ ترميمها حديثاً في القدس الشرقية بتمويل من الإتحاد الأوروبي.

وجرى الاحتفال في مدرسة مار ميتري التابعة لبطركية الروم الأورثوذكس في البلدة القديمة بالقدس.

وحضر الاحتفال جون كيير ممثل مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الفنية في القدس والبطريرك الثالث للروم الارثوذكس وممثلي كل من مؤسسة انقاذ الطفل السويدية ومؤسسة فيصل الحسيني، وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والمنظمة السويدية لرعاية الاطفال ومؤسسة فيصل الحسيني.

وتحدث كيير قائلا: "يعكس هذا الاحتفال الالتزام المستمر للاتحاد الأوروبي في دعم جودة التعليم لجميع الفلسطينيين من جهة، ومن جهة أخرى فانه يكمل الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي لدعم قطاع التعليم، وعلى سبيل المثال المساهمة الشهرية في دفع رواتب المعلمين من خلال آلية الدعم الرئيسية للاتحاد الأوروبي لمساعدة الفلسطينيين بيجاس".

وتندرج أعمال الترميم التي أقيمت في المدارس الخمس المختارة، في إطار المشروع الشامل لتطوير المدارس، الذي تضمن تطوير شبكات الكهرباء والمرافق الصحية وأنظمة الصرف الصحي وبعض الأعمال الميكانيكية المتعلقة بالنجارة، بالإضافة الى تحسين وضع الصفوف بشكل عام (طلي الجدران، وتحسين وضع الأرضية).

ووفّر هذا المشروع للمدارس المستهدفة، تجهيزات مدرسية شملت أجهزة كمبيوتر وفاكس وماكنة تصوير، ونظام برمجي محوسب لإدارة المدرسة.

وتستفيد المدارس من الدعم التربوي الذي توفره الجهة المانحة والذي يضم تنظيم صفوف خارج إطار المدرسة وتدريب معلمين ومعلمات ومدراء مدارس لتطوير رؤية المدرسة ومستشارين في المدارس مع التركيز على صعوبات التعلّم وغيرها من الاحتياجات الخاصة.

وتقع كل من مدرسة النهضة (ب) مدرسة عمر بن الخطّاب للصبيان ومدرسة دار الأيتام (د) ومدرسة مار ميتري وثانوية مار تاركمنشاتز (St Tarkmanchatz) ومدرسة دار الأولاد ومدرسة النهضة (أ) ومدرسة الدوحه في البلدة القديمة لمدينة القدس والمنطقة المحيطة بها.

وقد قدّم الإتحاد الأوروبي لكل من مؤسسة انقاذ الطفل السويدية ومؤسسة فيصل الحسيني مبلغاً إجمالياً وقدره 1.110.757 يورو للعمل على إعادة تأهيل وترميم تلك المدارس السبعة وتأمين الدعم التربوي لثماني مدارس في القدس الشرقية بين كانون الثاني 2008 وكانون الأول 2009 يستفيد من خلالها 1.881 تلميذ و163 معلم ومستشار تربوي.

ويكمن هدف المشروع في الإسهام في توفير بيئة تعليمية سليمة للطفل من خلال تحسين أوضاع البنى التحتية وتقديم الدعم التربوي المبني على أساس الحقوق لجميع الطلاب والأساتذة والمستشارين التربويين لضمان مشاركتهم فضلاً عن دعم أهالي الأطفال في المدارس المستهدفة.

وفي الأشهر القليلة المقبلة، سيتمّ العمل، فضلا عن مدرسة النهضه (أ)، على تجديد البنى التحتية والمرافق التابعة لمدرستي دار الأيتام (د) وعمر بن الخطّاب.

من جهة أخرى وإستناداً لاحتياجات المدارس المستهدفة، سيتمّ تجهيز قاعات الدروس بالأثاث وتقديم أجهزة لمكتباتهم ولمختبرات العلوم وتقديم دعم تربوي معمّق من خلال الاستمرار في اعطاء صفوف خارج إطار المدرسة والقيام بتدريب مكثف حول المنهجيات التربوية المرتكزة حول الطفل والمشاركة في الحلقات الدراسية الاقليمية لتبادل الخبرات بين الاساتذة والمدراء وتنظيم تدريبات للمستشارين التربويين حول كيفية التعاطي مع الاطفال المعرّضين للإساءة.

ولا تزال نشاطات التوعية حول اتفاقية حقوق الطفل تجري ضمن البيئة المدرسية بكافة مستوياتها بالتزامن مع برنامج جائزة الشباب التابع لمؤسسة فيصل الحسيني.

ويشكل هذا المشروع جزءاً من برنامج بلغت قيمته مليوني يورو للمساعدة على تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات للأفراد في القدس الشرقية. ويعد الاإتحاد الأوروبي ّ من أكبر المانحين لدعم الشعب الفلسطسني عبر تقديم المساعدات في جميع انحاء الأراضي الفلسطينية المحتلّة من خلال برامج أعدّت للمساعدة على تحسين نوعية حياتهم.

وتعمل مؤسسة انقاذ الطفل السويدية على ضمان ان يحظى جميع الاطفال بفرصة للتعلّم وتركّز على تعزيز نوعية التعليم على مستوى القيم العالمية التي تشمل عدم التمييز والمشاركة على قدم المساواة واحترام التنوع والتسامح ونبذ العنفواحترام البيئة.

وتشدّد المؤسسة على اهمية ضمان الحماية للأطفال في المدارس ومحيطها وتوفير ظروف تعليمية أخرى عبر السعي إلى تطوير بيئة تعليمية سليمة خالية من جميع أشكال سوء المعاملة والإهمال بما في ذلك العقاب الجسدي والمذلّ، وتوفير بيئة آمنة وسليمة تؤثر إيجاباً على صحة الأطفال العاطفية والنفسية والجسدية.

يذكر أن مؤسسة فيصل الحسيني هي منظمة غير حكومية وغير ربحية، تأسست في العام 2001 تخليداً لذكرى الراحل فيصل الحسيني، للحفاظ على الطابع الثقافي لمدينة القدس الشرقية وعلى الهوية الفلسطينية لقاطنيها ولتطوير الخدمات ضمن مؤسساتها.وتركز المؤسسة عملها على تحسين القطاع التربوي والصحي المتعلق بالشباب في القدس الشرقية.