خلال ورشة عمل: قيادات المجتمع الفلسطيني تدعو الأطراف المتحاورة في القاهرة إلى تغليب مصلحة الوطنية
نشر بتاريخ: 21/10/2008 ( آخر تحديث: 21/10/2008 الساعة: 17:32 )
غزة-معا- أعرب الشيخ عبد الله الشامي، القيادي في الجهاد الإسلامي عن رضاه للأجواء السائدة في القاهرة، مؤكداً أنها أجواء ايجابية، راعى فيها طرفا الصراع مصحلة الشعب الفلسطيني، ووحدته التي يجب أن تعلو على مصلحة أي حزب.
وأشار الشامي خلال ورشة عمل عقدها مركز تحالف السلام الفلسطيني بعنوان "سيناريوهات المستقبل الفلسطيني" إلى أن مشروع التسوية والتفاوض مع الاحتلال ليس له مستقبل، مشدداً على خيار المقاومة في رص الصف الفلسطيني.
كما طالب بان لا تتحول الخلافات السياسية إلى خلافات حزبية، داعيا كلا من فتح وحماس إلى الاندفاع بقوة نحو الحوار الداخلي حتى لو شعر البعض منهم انه يقدم تنازلات يغلب فيها أمن واستقرار الشعب الفلسطيني.
من ناحيته أوضح وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب غياب الأجندة الفلسطينية على الصعيد الدولي في ظل الوضع الدولي والإقليمي المتغير والأزمة الاقتصادية العالمية وفي ظل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بسبب الخلافات الداخلية، منوها إلى أن إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني من خلال حوارات القاهرة هو الحل الوحيد لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية.
وحول الأجواء التي أدت إلى الاتجاه نحو حوار فلسطيني فلسطيني قال العوض: "شعور الرئيس أبو مازن في زيارته الأخيرة إلى واشنطن بفشل الدور الأمريكي وتلاشي الوعود بإقامة دولة فلسطينية في نهاية 2008،كذلك ثبت وبالملموس أن إدارة قطاع غزة بشكل منفرد من قبل حماس وصل إلى طريق مسدود أيضا".
وأضاف:"كل هذا لم يخرج المشروع الوطني من أزمته بل تعمق أكثر على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ما دعا الجميع إلى التوجه إلى حوارات القاهرة".
كما أكد أنه لا يمكن لأي حوار أن ينجح بدون الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة التي تعكر صفو الحوار، داعيا كافة الفصائل للتوجه إلى القاهرة بروح ايجابية تحقق مصلحة الشعب الفلسطيني بعيدا عن منطق إما كل شئ آو لا شئ.
وفيما يخص مسودة الاتفاق المقدمة من الجانب المصري أوضح عوض، أنها تفتقر إلى تحديد سقوف زمنية للانتهاء من عملية الحوار، مطالبا بتحديد سقف زمني معين يصل فيها الطرفان إلى التوافق الوطني الشامل.
من جانبه جدد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس تأكيده أن حركته تتبني الحوار الفلسطيني الفلسطيني، كخيار استراتيجي لعودة اللحمة الفلسطينية، منوها إلى أنها أول من دعا إلى الحوار على اثر الخلافات وهي أيضا من استجاب لكافة الحوارات الدولية و العربية.
وقال: "لم نكن طرفاً معطلاً للحوار والكل يدرك أن أسباب تأخر الحوار يعود إلى الفيتو الأمريكي المفروض، وهنا نستذكر طلب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى من كونداليزا رايس بان ترفع أمريكا الفيتو فإجابته ليس قبل أن تعترف حماس بالاتفاقيات الدولية".
كما تحدث عن آليات إنجاح الحوار وقال: "يجب أن يكون الحوار وطنياً يستند إلى أجندة وطنية وليس بتوجيه من أجندات أمريكية أو إسرائيلية، وإنما برعاية عربية تدعمه سياسياً ومعنوياً ومادياً".
كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، شدد على أهمية أن يكون هناك سيناريو واحد متمثل في إنهاء حالة الانقسام، وإعادة الوحدة، وتكريس كافة الجهود بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، داعياً الجميع للاستفادة من الرعاية العربية للحوار.
وقال:"يجب تناول العناوين المطروحة في مسودة الاتفاق ليس بهدف تكريس الانقسام، وإنما لنزع الألغام التي يمكن أن تنفجر أثناء الحوار ومن هنا فنحن نطالب بوضع مجموعة معايير يتم الاستناد إليها في تنفيذ حوار القاهرة".
وبحسب الغول فإن هذه المعايير لا تقيد عمل حكومة التوافق الوطني ويتم على أساسها بناء أجهزة أمنية تخدم المشروع الوطني، بالإضافة إلى أنها تعتمد على مبدأ التمثيل النسبي في الانتخابات القادمة.