الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية حسام: الاحتلال يعتقل 187مواطناً خلال الشهر الجاري ويصعد إجراءاته القمعية ضد الأسيرات

نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 00:20 )
بيت لحم -معا- أعلنت جمعية الأسرى والمحررين 'حسام'، اليوم في تقرير لها، أن عدد المواطنين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بلغ187 مواطناً خلال النصف الأول من شهر اكتوبر الجاري.

وذكرت جمعية "حسام" في تقريرها، أن إدارة السجون الإسرائيلية كثفت في الآونة الأخيرة من إجراءات العزل الانفرادي للأسيرات والتنغيص عليهن عبر عمليات التفتيش المفاجئة والمتكررة لزنازينهن خاصة في ساعات الليل وبعد خلودهن إلى النوم.

وأضاف التقرير أنه بالاستناد إلى رسائل وشهادات الأسيرات التي وصلت إلى جمعية "حسام" حول أوضاعهن داخل السجون، يتضح أن إدارة السجون تتعمد إنهاك وإذلال الأسيرات كي لا تحذوا النساء الفلسطينيات خارج السجن حذوهن في الانخراط في التصدي للاحتلال.

وقال التقرير: إن أكثر من 11124 أسير يقبعون خلف القضبان تطحن عجلة الزمن حياتهم، وسط معاناة لا تتوقف وأحلام ضيعها الاحتلال من بين أيديهم وهم ينتظرون يوماً يكون فيه الفرج قريباً".

وأضاف التقريرٍ أن من بين الأسرى أكثر من 13 طفلاً تقلّ أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً، تمّ اعتقالهم من جميع أنحاء الضفة الغربية، مشيراً إلى أن مدينة القدس كانت في المرتبة الأولى في عدد الأسرى بعد التهديدات الأخيرة للمسجد الأقصى ، تلتها مدينة بيت لحم ومن ثم نابلس وجنين.

واتضح أن معظم الأسرى من فئة الشباب، ممن تراوحت أعمارهم ما بين 16 و 25 عاماً، "الأمر الذي يدق أجراس الخطر، ليذكّر بأنّ مئاتٍ من الشباب يقضون حياتهم في الأسر، لاسيما وأن هذا الأمر يدلّل على سياسة متبعة لتدمير الشباب، وإفقاد المجتمع عنصراً فعالاً من عناصره".

وجاء في التقرير أنّ محاكم الاحتلال تواصل بصورة غير قانونية إصدار الأحكام الإدارية بحق الأسرى، الأمر الذي يستوجب أنْ يطرح وبقوة على الصعيد المحلي والدولي قضية الاعتقال الإداري.

كما واستنتج التقرير أن حملات الاعتقال كانت تُنفَّذ في ساعاتٍ متأخرة من الليل، الأمر الذي يرهب المواطنين، وخاصةً الأطفال منهم، حيث الإخراج من المنازل في العراء وإبقاء المواطنين على الوضع الذي يكونون فيه.

وأكّد التقرير أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يعيشون أوضاعاً مأساوية من خلال حملات الدهم والتفتيش الليلية التي تتمّ بصحبة الكلاب البوليسية، والعزل في السجون الانفرادية.