قبل عودته لغزة اليوم: وفد حماس سيسلم الجانب المصري رده على مسودة المصالحة مع بعض التحفظات بانتظار الدعوة للحوار الشامل
نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 14:00 )
غزة- معا- يعود اليوم إلى قطاع غزة ثلاثة من اعضاء وفد حركة حماس الذين اتجهوا الى العاصمة المصرية القاهرة قبل قرابة اسبوعين لإجراء حوار ثنائي مع مصر حول المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يسلم الوفد العائد والذي يضم كلاً من القيادي د. محمود الزهار وسعيد صيام وزير الداخلية المقالة ود. خليل الحية رئيس كتلة حماس البرلمانية أن يسلموا رد حركتهم على ورقة المصالحة المصرية التي تسلمت جميع الفصائل مسودة عنها قبل أيام.
وتتحفظ حماس على بعض البنود الواردة في المسودة أهمها بندي التهدئة والمفاوضات مع اسرائيل على اعتبار أنهما لا علاقة لهما بالمصالحة الداخلية، فيما توافق على باقي البنود الرئيسية كمبادئ عامة للحوار، وذلك حسب المتحدث باسم الحركة بغزة د. اسماعيل رضوان.
وقال رضوان ان الحركة معنية بإنجاح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر مشيراً الى انه ما سيتم تسليمه هو موافقة على المبادئ العامة للمسودة مع بعض التساؤلات والتحفظات التي هي من حق كل فصيل فلسطيني بانتظار الدعوة المصرية لحوار شامل بالقاهرة في التاسع من الشهر القادم.
وكان من ضمن الوفد رئيس اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي محمد فرج الغول وهو لن يعود اليوم لبعض "المشاغل" كما قال رضوان وكان انضمامه للوفد على الأرجح لطرح رؤية حركته حول ولاية الرئيس محمود عباس والتي أقر بشأنها سابقاً على أنها تنتهي منتصف ليلة الثامن من يناير القادم وعدم جواز التمديد ولو ليوم واحد.
ويعود الوفد بعد ان انتقل إلى عاصمتين عربيتين عدا القاهرة وهما الدوحة للمشاركة في مؤتمر القدس ودمشق.
وفي ذات السياق قال الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس وفد حركة حماس للحوار في القاهرة، إن حركته ستقدم اليوم الأربعاء ردها على مسودة الحوار المصرية، وتشمل الملاحظات والتحفظات عليها.
وأضاف أبو مرزوق، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريحات لفضائية "الحوار" التي تبث من لندن: "كان من المفروض أن تكون المسودة المصرية سرية ويتم توزيعها على الفصائل بعد التوافق عليها، لا أن يكون الحوار على الهواء".
وحول تحفظات حركته على الورقة المصرية؛ قال أبو مرزوق: "من السابق لأوانه الحديث عن تحفظات الحركة عبر الإعلام"، مؤكداً على أن كل الملاحظات ستقدم لمصر اليوم الأربعاء.
لكنه ضرب مثلاً على ما جاء في الورقة المصرية قائلاً: "إن موضوع التهدئة والمفاوضات مع اسرائيل لا علاقة لهما بحوار المصالحة في القاهرة". في إشارة إلى أن النقطتين هما ضمن تحفظات حركته على المسودة المصرية كما اسماها.