محافظ طولكرم يلتقي المنسق الخاص لعملية السلام التابع للأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 14:28 )
طولكرم -معا- التقى محافظ طولكرم طلال دويكات اليوم الأربعاء، المنسق الخاص لعملية السلام التابع للأمم المتحدة روبرت سري والوفد المرافق له.
وأكد دويكات أن السلام خيار إستراتيجي لشعبنا، قائلا " لن نتخلى عنه بالرغم من المعيقات التي يضعها الإسرائيليون من استمرار الإجراءات التعسفية الإسرائيلية، وعدم تجاوبها مع متطلبات عملية السلام العادل.
وأشار دويكات إلى أن استمرار الجمود في عملية السلام يؤدي إلى تزايد حالة الإحباط، وعدم الثقة بين المواطنين، ويدفع البعض منهم إلى الوقوع في أحضان الحركات المتطرفة، معتبراً استمرار الحصار والإغلاق واستمرار مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، والمس بحرمة المسجد الأقصى ومصادرة الأراضي لصالح الجدار يؤدي لإضعاف الأمل في تحقيق حل عادل من خلال المفاوضات.
وقال أن هذا يستدعي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والرباعية الدولية بذل جهد أكبر والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإستجابة لمتطلبات عملية السلام، والتخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين بزيادة الدعم المادي وإقامة المشاريع لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني، وزيادة الدعم السياسي الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
واكد دويكات أن الأجهزة الأمنية سواء في محافظة طولكرم أو باقي محافظات الوطن بذلت كل الجهود الممكنة بالرغم من المعيقات الإسرائيلية، حتى استطاعت القضاء على مظاهر الفوضى والفلتان الأمني.
واعتبر أن سعي الأجهزة الأمنية لتحقيق سيادة القانون والنظام هو مصلحة فلسطينية، لتوفير الأمن للمواطنين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم ولتوفير الأجواء المواتية للإستثمار وتطوير الوضع الاقتصادي.
وقال دويكات إن هذا يستدعي استمرار دعم الأجهزة الأمنية، وتزويدها بالإمكانيات اللازمة لتستطيع القيام، داعيا إلى الضغط على اسرائيل للتخفيف من وجود الحواجز العسكرية الثابتة والمتنقلة، والسماح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم خلف الجدار خصوصاً في هذه الأيام، حيث يعاني المزارعون من صعوبة الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار لقطف ثمار الزيتون.
وتحدث روبرت سري عن الجهود التي يبذلها من خلال الرباعية الدولية ومن خلال الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة المواطنين وفي إرسال التقارير الشهرية والدورية لمجلس الأمن عن الوضع السائد في الأراضي الفلسطينية، ومدى تطبيق القوانين والمواثيق الدولية.
وقال سري " نجري اجتماعات مستمرة سواء مع الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي لمعالجة العديد من القضايا "، مؤكدا أن المجتمع الدولي يدعم السلطة الوطنية الفلسطينية في جهودها لفرض سيادة القانون والنظام، ويعمل من أجل التخفيف من معاناة المواطنين من خلال تنفيذ الكثير من المشاريع لاستيعاب جزء البطالة بين العمال.
وطالب سري بضرورة أن يظل الأمل موجوداً بعملية السلام بالرغم من النتائج المتواضعة حتى الآن، إلا أن هناك إصرار من الأمم المتحدة ومن الرباعية الدولية والمجتمع الدولي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وفي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال الاستمرار في المفاوضات وتوفير الأجواء المناسبة لنجاحها.