محطات من دورينا بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 16:52 )
بيت لحم - معا - مع انقضاء تسع مراحل من عمر الدوري تبرز ضرورة التوقف عند كل فريق على حدة، لتحديد الفرق التي كانت وفق الطموح ، وتلك التي خالفت التوقعات فكانت دون المستوى أو فوقه لتدخل خانة المفاجآت:
الأمعري : فريق حالفه التوفيق ،فواصل الطريق ، ولعل ما يميز الفريق عن غيره من الفرق امتلاكه مدربا يمتلك القدرة على قراءة المباريات وتقديم الوصفة الناجعة لأي خلل قد يطرأ ، والفريق يمتاز بقوة هجومية ضاربة ، وينطلق من رؤية بعيدة المدى حيال التعامل مع مباريات الدوري بدليل أن هزيمته أمام أبناء الواد لم تعطل سعيه لتبوأ الصدارة ، أما مفاجأة الأمعري في الدوري فتمثلت في الجمهور الذي حرص دوما على التشجيع الملتزم والهادئ ، جمهور الفريق من أسبوع لآخر يحظى بإعجاب الكثيرين .
مركز طولكرم : فريق تذبذب في مستواه ، وكان ضحية النتائج المتميزة في بداية المشوار إذ تسببت في الإفراط في الثقة مما أفقد اللاعبين الحافز لتحقيق الفوز ، ورغم عودة مصطفى كنعان إلا أن الفريق عودنا على نمطية التوازن ثم التوهان ، الفريق قادر على العودة في ظل وجود هداف مثل معن عبيد الذي اكتسب ميزة الثبات في التسجيل بمعنى أن الحاسة التهديفية متأصلة لديه وليست طارئة ، وتظل اللياقة البدنية هي السلاح المميز للفريق من غيره من الفرق ، ورغم قوة الهجوم إلا أن الفريق بحاجة للاهتمام بالدفاع وتأمين المناطق الخلفية.
جبل المكبر: بداية التعادلات المتكررة لم تحل دون تحقيق الفريق الفوز في مباريات لاحقة، والفريق يمتلك لاعبا قادرا على تغيير مجرى أية مباراة وهو أحمد علان، وعموما الاستهتار بالخصم في لقاء بلاطة كان السبب وراء تجرع الهزيمة المرة، وما زال لدى الفريق قدرة على التميز أكثر في الشق الهجومي، المكبر أبرز الفرق المقدسية وبالإمكان تحسين نتائج الفريق من خلال التوظيف المناسب للاعبين في المراكز وعدم الاستهتار بالفرق المنافسة.
مؤسسة البيرة: فريق يقدم كرة أرضية جميلة ويمتاز بالتمريرات القصيرة، ودفع ثمن النتائج المتميزة في المراحل الأولى من عمر الدوري حيث أكسبته ثقة زائدة انعكست على مستوى أداء اللاعبين وعدم الجدية في المباريات اللاحقة التي خسرها الفريق، خط هجوم الفريق جيد نوعا ما وإن كان المهاجم مؤمن صندوقة بحاجة إلى إسناد لأن يدا واحدة لا تصفق، والفريق قادر على البقاء والمنافسة شريطة الانطلاق من تكتيك خططي واضح المعالم، والاستمرار في السرعة المميزة للفريق الذي يجيد لاعبوه التوغل من الأطراف.
ثقافي طولكرم: فريق حقق نتائج فاقت بكثير ما قدمه اللاعبون داخل الميدان، والفريق ما زال يفتقد اللمسات التي كانت كفيلة بصنع الفارق عن غيره من الفرق، الفريق ما زال عاجزا عن التوظيف الإبداعي لخط الوسط والذي يمكن التعويل عليه كثيرا في ظل وجود مهند عمر، وثمة تساؤلات عن غياب كمال أبو التوم في العديد من اللقاءات رغم أنه وبمرور مباريات الدرع المنصرم وصل إلى مستوى لائق مهاريا وبدنيا، والفريق قادر على تحقيق نتائج أفضل وخصوصا أن لديه مهاجمين مبدعين، لكن وجود مدرب قادر على قراءة المباريات بإبداع متطلب رئيس للفريق.
مركز عسكر: فريق بدأ الدوري بعنفوان وتميز، وتسيد الترتيب في المراحل الأولى من عمر الدوري لكن الهزيمة الأولى أمام شباب الخليل جرت تعادلا وهزيمة، الفريق تراجع بشكل مفاجئ، والسبب يكمن في عدم قدرة المدرب الحالي للفريق على توظيف اللاعبين، والفريق متميز في ظل وجود لاعب مثل عادل الفران، لكن إذا ما أراد الفريق العودة فهو مطالب بتجاوز الهزائم الأخيرة، وللحقيقة عسكر قادر على تصويب المسار والعودة للطريق.
شباب الخليل: خالفت مسيرة الفريق في بدايتها التوقعات إذ تجسد الضعف في الخط الخلفي للفريق بحيث تلقت شباكه عشرة أهداف في المراحل الخمس الأولى، ومما لا شك فيه أن كثرة التبديلات في مراكز اللاعبين كانت السبب في الاختراق الدفاعي لكن وبوجود لاعبين من طراز شريف عدنان وحازم المحتسب عادت الثقة لخط الدفاع الذي لم يهتز إلا مرة واحدة في المراحل الأربع الأخيرة، الشباب قادر على دخول مربع القمة لكنه يحتاج لاعبا هدافا يسند علي عايش، الشباب عانى من عدم وصول لاعبي غزة انطلاقا من أن الخلل الذي يعانيه ينحصر في المراكز التي تم التعاقد مع لاعبين من أجلها، ويظل جمهور الشباب فاكهة الدوري لكن كثافة الجمهور لم تلغ تفوهات ما كان لها حق الظهور ظهرا أو بعد صلاة التراويح والفطور.
وادي النيص: فريق ضحية النجاح الخارجي حيث كان لنتائج الفريق في جيبوتي أثر في عدم التعامل الواقعي مع المباراة الأخيرة للفريق أمام الإسلامي، فريق الواد يتميز بقوة الدفاع لكن لاعبيه يتوترون بسرعة مما ينعكس على أداء الفريق، المردود الهجومي للفريق ما زال دون المأمول، والفريق يعول على مباراتيه المؤجلتين لتعويض الهفوة التي ألمت به لكن المواجهتين ستكونان أمام المركز اللافح وجنين الطامح، الفريق في مسيرته المقبلة بحاجة لتتويج اللياقة البدنية العالية باقتناص الفرص والتهديف.
هلال أريحا: فريق بدأ متعثرا ثم ما لبث أن لملم أوراقه، فريق انتشى بنتائجه التي سبقت الدوري تماما كالخضر وليس غريبا أن يكونا متقاربين في الترتيب، الفريق تعيبه العصبية الزائدة للبهداري، وقلة التركيز، ومع تغيير الجهاز التدريبي بدأ الفريق بالعودة لسكة الانتصارات ولربما لم يقتصر السبب على المدرب، فالفريق منذ مطلع الدوري عكس مستويات جيدة لكن جانبه التوفيق، بدليل أن خسائره كانت بفارق هدف في معظم الأحيان، والفريق بما يمتلكه من لاعبين قادر على العودة والارتقاء للأمام، ما يميز الفريق هو وجود البديل الجاهز.
أهلي الخليل:فريق يفوز دون أن يبدع أو يقنع، العشوائية سمة تطغى على طريقة لعبه، والفريق بحاجة إلى حرص أكبر على توظيف إمكانيات لاعبيه ليجمعوا بين الأداء والمردود النقطي، لوحظ على الفريق الاعتماد على الكرات الطويلة، كما أن الفريق يفتقد السرعة الكفيلة باستثمار الهجمات المرتدة، وعلى الفريق الاهتمام أكثر بخط الوسط إذا ما أراد مواصلة الحضور، لديه لاعب مميز دفاعا وهو مجدي القاعود، ولديه مهاجم خطر لكن عليه التقليل من التمثيل والسقوط بسبب أو دون سبب.
شباب الخضر:بداية متعثرة وعودة ميمونة، هذا هو حال الفريق الذي وقع ضحية للثقة الزائدة التي جناها الفريق لنتائجه المتميزة قبيل الدوري، الفريق يراهن على روح المسؤولية التي يتحلى بها لاعبوه والتي مكنته من العودة بسرعة وبقوة، الفريق قادر على الاستمرار في التطور وحصد النقاط بعد أن استوعب أن الدوري لا يريد استعراضا بل يتطلب حرصا على تجميع النقاط، وبوجود الشولي وزغارنه فإن أسهم الفريق مرشحة للارتفاع، ويميز الفريق وقفة أهلية تنم عن انتماء واضح ومساندة دون حدود.
الظاهرية: الغزلان تراوح المكان ولا تقنع ، التاريخ لا يشفع :هذه النقطة التي يجب أن يعيها غزلان الجنوب ممن حالت النتائج السيئة نسبيا دون انطلاقتهم ، والغريب أن تحقق الفوز أو التعادل مع الفرق القوية ثم تخسر من الفرق المتوسطة المستوى ، الفريق يعاني من ضعف في الخط الخلفي وهو مطالب بتكثيف التركيز على الأداء الهجومي ، ولا بد للفريق من الاهتمام بتحقيق التوازن بين خطوطه كافة ، وعليه أن يتنبه لخطورة التعادل في دوري مثل دورينا .
جنين:فريق مقاتل بشرف ، كحال أبناء المخيم، صمود وإصرار على تجاوز المحنة ، هذا هو حال الفريق الجنيني الذي لم يستسلم للبداية المتواضعة فحقق ثلاث نتائج فوز متتالية ، الفريق يتسلح برجولة لاعبيه والاستماتة في اللعب ، ما يميز الفريق وجود أكثر من هداف مما يجعل الفرق المنافسة تعجز عن محاصرة هجومه ، الفريق بحاجة للاهتمام أكثر بجانب اللياقة البدنية.
مركز بلاطة:فريق شاب طامح لكن لاعبيه يفتقدون في معظمهم خبرة المباريات ولم يستوعبوا جيدا أن البقاء في الممتازة لا يتأتى بقرار بل هو نتاج جهد جماعي وأداء تكتيكي متوازن، الفريق يعول على عنصر الشباب وليس من المستغرب أن تشهد المراحل الأخيرة من الدوري استفاقة واضحة له، ويجب الاهتمام أكثر بتوعية جماهير الفريق لتخفيف الضغط الواقع على اللاعبين وإذا ما تحرر اللاعبون من الضغوطات، فإنهم يستطيعون تقديم الكثير.
إسلامي بيت لحم: فريق اللحظات الأخيرة لكن اللحظات الأخيرة لا تنفع دائما، الفريق يمتاز بلياقة بدنية عالية ووجود قدرات فردية لدى العديد من اللاعبين، والفريق يمتاز بالقدرة على التعويض في أية لحظة لكن الهزيمة الكبيرة أمام جنين أوجدت تساؤلات عدة حول مدى قدرة الفريق على الاستمرار، فجاءت العودة وأمام فريق كبير مثل الواد لتزيد من مستوى الغموض، الفريق قادر على تقديم نتائج أفضل.
هلال القدس:فريق محير فاجأ الجميع بسوء النتائج، وتوقعنا أن يكون تواضع مردود الفريق في مباراة الافتتاح مرتبطا بكونها مباراة ديربي لكن النتائج اللاحقة برهنت أن الفريق يعاني من مشكلة حقيقية، الفريق الذي كان دوما مثالا للسهل الممتنع في الأداء عاجز عن تقديم مردود يليق بتاريخه وإمكانيات لاعبيه، والفريق قادر على العودة شريطة الاهتمام بخط الوسط، والابتعاد عن الارتجالية في الأداء، والتوظيف الجيد للقدرات الفردية التي يحوز عليها العديد من لاعبي خط الهجوم.
صور باهر:فريق متواضع الأداء بالإمكان أن يكون أفضل، التباطؤ سمة غالبة على الأداء والفريق يلعب بخيار واحد وهو الدفاع، ولا بد من تطوير الأداء الهجومي للفريق فالاعتماد على الهجمات المرتدة لا يمثل حلا ناجعا، الفريق لديه لاعبون في خط الوسط قادرون على تموين خط الهجوم بكرات من الجانبين، والفريق يجب أن يهتم باللعب من الأطراف.
يطا: فريق لا يعترف بالحل الوسط، إما فوز أو خسارة الفريق يفتقد اللاعب الهداف باعتراف مدربه ، الفريق لا يعي أن الرجولة في الأداء لا تكفي ، والفريق قادر على العودة إذا ما توافر اللاعب القادر على استثمار الفرص ، وتم الاهتمام بالجبهة الخلفية التي لطالما ميزت الفريق ، عودة فارس النجار لمستواه ضرورة لا غنى عنها ، وموفق ما زال غير " موفق " ، فرص الفريق بالبقاء ضمن دائرة العشرة الكبار صعبة لكنها غير مستحيلة، والمستغرب موقف أبناء يطا من الفريق ، اليطاطوة الذين لطالموا ساندوا الآخرين مطالبون بإسناد أنفسهم.
سلوان: فريق محير، عاجز عن العودة للمسار رغم أن لديه لاعبين قادرين على العودة، الفريق يعاني من ضعف الياقة البدنية، والضعف في التهديف ولا يمكن اتخاذ الأهداف التسعة في مرميي اتحاد نابلس مؤشرا على القدرات الهجومية، الفريق متعادل هجوما ودفاعا، وهو مطالب باستثمار أفضل لقدرات زيادة، حراسة الفريق نقطة ضعف رغم أنها كانت على الدوام مكمن قوة.
أبو ديس: فريق مهلهل، بحاجة إلى ترميم، خط هجومه عاجز والوسط تائه والدفاع مرتبك، هذا هو حال الديسة ممن تأثروا بتراجع مستوى مهند قريع وصحبه، الفريق يعاني من السقوط المتكرر للاعبيه على أرض الميدان مما يدلل على ضعف اللياقة وقلة التركيز، حراسة المرمى الحلقة الأضعف في الفريق، والتفاهم غير متوافر بين خطوط الفريق التي تفتقد الانسجام.
العربي بيت صفافا: فريق يعتمد على الكرات الأرضية، طريقة لعبه باتت مكشوفة ومقروءة، الفريق لا يتقن الضغط على الخصم، ويفتقد الروح المعنوية، الفريق يعاني من خلل واضح في خط الدفاع، وكثيرا ما يتسبب الاندفاع في تلقي شباك الفريق أهدافا مفاجئة، والفريق بحاجة إلى الانطلاق من تكتيك خططي واضح، الفريق يفتقد اللمسة الأخيرة والقدرة على ترجمة الفرص إلى أهداف.
اتحاد نابلس: الحلقة الأضعف ، عقم في الهجوم وانفتاح الدفاع ، وهجمات مرتدة خجولة وهزائم بالجملة ونقطة يتيمة ، لكن ما يسجل للفريق الروح الرياضية العالية والالتزام من جانب اللاعبين ، الفريق مقتنع بمردوده ويرفع الراية مبكرا ، لكن هذا لا يمنع من قدرته على تسجيل بعض الوقفات من حين لآخر .
ملاحظة :لاستقبال أخبار الرياضة على جوالك أرسل كلمة " رياضة " من جوالك على الرقم "1202 "