الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فور عودته الى رام الله :ابو مازن يعتبر الاعتداء على بيت لحم لا مبرر له ويدعو لوقف الاعتداءات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 29/11/2005 ( آخر تحديث: 29/11/2005 الساعة: 14:19 )
بيت لحم -معا-في اول تعقيب له فور عودته الى رام الله عصر اليوم اعتبر الرئيس محمود عباس ماجرى في بيت لحم لامبرر له.

ودعى ابو مازن لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات التي قال بانها تستغل لمصالح داخلية اسرائيلية .

واعرب ابو مازن عن امله بان يعم الهدوء حتى يعود الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات .

وكان الامن الوطني الفلسطيني احبط ظهر اليوم عملية للمستعربين في مدينة بيت لحم عندما اشتبك مع وحدات خاصة اسرائيلية في المنطقة الواقعة قرب مدرسة الفرير خلف المقاطعة.

وافاد مراسلنا ان الاشتباك وقع عندما اقدمت قوة خاصة من المستعربين على ايقاف سيارة عمومي بهدف اعتقال احد ركابها حيث تصادف في تلك اللحظة مرور سيارة تقل عناصر من الامن الوقائي الذين سارعوا للتدخل لمنع اعتقال المواطنين مما ادى الى وقوع اشتباك بالاسلحة بين الجانبين, وافاد مصور وكالة "معا" ان مواطنا فلسطينيا اصيب بالرصاص لدى انسحاب عشرات سيارات الاحتلال من المنطقة وسط اطلاق نار عنيف وفي كل اتجاه.

وأفادت مصادر طبية أن الفتى فهيم زعاقيق ( 17 عاما) من سكان بيت أمر اصيب برصاصة في ساقة, ونقل الى مستشفى بيت جالا الحكومي للعلاج, فيما قدرت حالته الصحية بالمستقرة.

واضاف مراسلنا ان قوة المستعربين كانت محاصرة في المنطقة فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزيات عسكرية الى المنطقة قدرها بعض السكان ما بين 30 - 40 سيارة عسكرية.

يشار الى ان بيت لحم منطقة هادئة نسبيا في الفترة الاخيرة وتشهد حملة كبيرة لضبط الفلتان الامني ومصادرة السيارات غير القانونية وان هذه هي المرة الثانية التي يكشف فيها الامن الفلسطيني قوات متسللة من المستعربين في شوارع المدينة خلال اسبوع واحد فقط .

يذكر أن قوات الامن الفلسطينية تمكنت قبل حوالي اسبوع من احباط محاولة أخرى لعناصر الوحدات الخاصة لاستهداف مواطنين داخل المدينة حيث كانت ثلاث دوريات فلسطينية تنصب حاجزا علنيا امام المدخل الغربي لمخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينين غرب بيت لحم الاسبوع الماضي ، وفجأة وصلت سيارة فورد ترازنيت تحمل لوحة فلسطينية الى الحاجز مباشرة وبدا الارتباك واضحا على وجوه ركابها الاربعة الى جانب سائقها الخامس ، وحاولت السيارة بغباء التملص من الحاجز فاشهر الجنود الفلسطينيون السلاح في وجه السائق ومنعوه من الهرب.

وساد الاعتقاد بان السيارة مسروقة او تحمل موادا غذائية فاسدة باسوأ حال، ولم يخطر ببال اي من افراد الامن الفلسطيني ان درجة الغباء او المغامرة عند الضباط الاسرائيليين تصل الى درجة تعريض حياة المستعربين والمواطنين للخطر الى هذه الدرجة.

حاول احد المستعربين وباللغة العربية اقناع جنود الحاجز الفلسطيني ان يتقدم عدة امتار للامام لان السيارة تعاني من عطل في الكوابح ولكن الذريعة كانت غير مقنعة واصر ضباط من الامن الوقائي ان يفحص هوياتهم ، وامام هذا الالحاح قام المستعربون بتسليم هويات مزورة تعود لمواطنين مقدسيين عرب ، وكان احدهم يرمي كوفية فلسطينية على كتفه فيما كان اخر يتحدث على جهاز الاتصال باللغة العبرية .

وفي تللك اللحظات استنجد المستعربون بالجيش الاسرائيلي الذي ارسل دوريتيين من حرس الحدود للحاجز الفلسطيني وبصورة عنجهية قفز الجنود الاسرائيلييون من الجيبات وامروا الامن الفلسطيني برفع ايديهم وان يضعوا وجوههم باتجاه الجدار ، واذا بالامن الفلسطيني يخذلهم ويسحب السلاح في وجوههم ويطلب منهم رفع ايديهم.

العقيد مجدي العطاري قائد جهاز الامن الوقائي في منطقة بيت لحم ، والذي كان يحتفظ ببطاقات الهوية المزورة التي استخدمها المستعربون اعرب عن غضبه الشديد من انعدام المسؤولية عند الضباط الاسرائيليين .