مشروع ملعب نابلس يراوح مكانه والرياضيون في نابلس يخشون من عدم انجاز المشروع ويحملون بلدية نابلس المسؤلية .
نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 17:51 )
بيت لحم - معا - تقرير وضاح العيسوي - بعد مرور 4 اشهر على البدء بتنفيذ مشروع استاد نابلس الرياضي من خلال افتتاحة من قبل وزيرة الشباب والرياضة ومحافظ نابلس وبلدية نابلس لايزال المشروع يراوح مكانه ولم يلمس اي تقدم بالعمل به منذ شهرين مما اعطى انطباعا عند الاندية والرياضيين بمدينة نابلس بان المشروع توقف وخرجت بذل نابلس من المولد بلا حمص بعد ان كان الامل يراودها منذ زمن بعيد وتحقق الامل مؤخرا لكنه تبدد بسرعة وتخشى الاندية والمراكز والمؤسسات الرياضية في المحافظة من عدم انجاز المشروع في الوقت المحدد مما سينعكس سلبا عليها وعلى فرقها التي تمارس لعبة كرة القدم في الوقت التي اصبحت كل مدينة من مدن الضفة تتحلى بالبساط الاخضر وباجواء الدوري ما عدا مدينة نابلس التي ما زالت تنتظر الفرج ليصبح الحلم حقيقة لكن على من نضع اللوم في التأخير في المشروع وتوقفه بين الحينة والاخرى ويرجح السبب بذلك الى المستجدات والمتغيرات التي احدثتها البلدية على المشروع والذي يجب ان يكون ضمن المواصفات الدولي والقانونية وبالتالي اصبحت تكلفة المشروع تفوق المليوني دولار مع العلم بان المبلغ المتوفر للمشروع كما قال المهندس مالك البرغوثي 85000 دولار لتعشيب ارضية الملعب وترميم المدرج وبناء غرف خدمات للاعبين والجمهور فقط .والمتغيرات التي احدثتها البلدية على المشروع تتمثل بتعديل اتجاه الملعب ليصبح شمال جنوب وبالتالي يتطلب عمل توسعة من الجهة الشمالية للملعب بضم وتعديل مسار شارع يافا المحاذي له وما سينجم عن ذلك من اعمال اضافية للجدران الاستنادية وتعبيد الشارع المعدل وهدم واعادة بناء جزء من جدار مدرسة الوكالة حسب مسار الشارع الجديد وعمل جدران استنادية للمنطقة الجنوبية من الملعب بارتفاع 6 أمتار وعمل مدرجين للجمهور في الجهتين الشرقية والغربية . يتسعان ل6000 متفرج وانشاء مرافق للاعبين والحكام والجمهور .
وستكون بذلك التكلفة التقديرية للمشروع على النحو التالي تكاليف اعمال الجرف وترحيل الانقاض 100000 دولار وتكلفة بناء الجدار الاستنادي الجنوبي 100000 دولار وبناء الجدار الاستنادي الشمالي بتكلفة 150000 دولار وتكلفة انشاء مدرجي الجمهور 900000 دولار واعمال تسوية ارضية الملعب والتصريف والعشب الصناعي 600000 دولار والانارة والتمديدات الكهربائية بكلفة 150000 دولار واعمال المجاري والبنية التحتية 160000 دولار ليبلغ اجمالي التكلفة التقديرية حوالي 2160000 دولار وعليه سيكون عجز موازنة المشروع 1300000 دولار على اعتبار ان المبلغ المتوفر هو 860000 دولار .
ويقول المهندس مالك البرغوثي بهذا السياق ان البلدية تتحمل المسؤلية واخذت على عاتقها تغيير مواصفات المشروع من حيث تغيير اتجاهه وبناء المخازن بالرغم من ان المبلغ المتوفر لا يفي بجزء بسيط مما يتحدثون عنه واشراف المشروع يجب ان يكون من اختصاص وزارة الشباب والرياضة وليس البلدية .
اما ردود افعال الرياضيين في نابلس بعد سماعهم بتوقف المشروع عن العمل فكان الاستياء والتذمر فقال جمال جادالله مدرب ولاعب فريق نادي حطين الرياضي يقول ان تأخير انجاز الملعب والطريقة السلحفائية التي يتم العمل فيه ممكن ان يؤخر انجاز المشروع الى العام 2010 ونابلس كانت تعتبر ملتقى الرياضيين وبذلك اطلقوا الرصاصة على الرياضة بنابلس واناشد رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش ان يكون له يد بتريع انجاز الملعب وادوا بدوري كل انسان غيور على الرياضة بنابلس الى رفع صوته حتى لو وصل الامر الى تجمع جميع الرياضيين امام مبنى البلدية للمطالبة باعادة العمل بالملعب لان الاعباء المالية على الاندية بازدياد وميزانيتها اصبحت صفرا .
اما خليفة الخطيب رئيس الدائرة الرياضية في مركز شباب بلاطة فيقول اناشد الرئيس محمود عباس ووزيرة الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب بالتدخل من اجل انقاذ مشروع ملعب بلدية نابلس لان عدم انجاز الملعب يؤثر سلبا على نتائج الفرق في نابلس وهذا ما نلاحظه في دوري المرحوم الشاعر محمود درويش وسنراه في دوري الدرجة الاولى فهناك معاناة حقيقية لاندية نابلس فلا يوجد ملعب للتدريب مما تضطر الاندية الى السفر لمسافات بعيدة للتدريب وهذا ينطبق علينا بمركز شباب بلاطة عدا الحواجز المذلة والتي تسبب ارهاق لاعبينا ونفسياتهم .
مأمون شاهين امين سر نادي شباب نابلس يقول ان اندية نابلس والرياضة بنابلس تأثرت بشكل كبير بغلاق الملعب وتوقف العمل به خصوصا وانه لايوجد ملعب بديل للتدريب واللعب وكان املنا انيتم تهيئة ملعب الصناعة كملعب بديل لكن للاسف عدا عن ذلك عدم وجود ملعب ادى الى استنزاف ميزانية الاندية وجهدها وخصوصا بالسفر المتواصل لاماكن بعيدة ونطالب بالاسراع بالعمل بالمشروع لتعود لنابلس مكانتها الرياضية بين مدن الضفة .
عبد الرازق الخطيب امين سر مركز شباب عسكر احد فرق الدرجة الممتازة يقول توقف المشروع يحبطنا جميعا واصبح لدينا شعور بعدم اهتمام المسؤلين بملعب بلدية نابلس لانه هو المتنفس الوحيد لاندية نابلس سواءا للتدريبات او المباريات واليوم لا يوجد مكان للتدريب لننا نضطر الى قطع المسافات الطويلة عبر الحواجز من اجل التدريب في ملاعب مدن الضفة فلو كان ملعب نابلس صالح لمباريات الدوري لتعرفنا على مستويات الفرق ولكان هناك حضور جماهيري كبير من محافظة نابلس ونتيجة الوضع الاقتصادي الصعب لا احد يستطيع التجول في ملاعب الضفة باستمرار لمشاهدة مباريات الدوري .
اما علام كمال رئيس نادي الاتحاد الرياضي فيقول اعتقد بان الرياضة ستنتهي ان لم يوجد ملعب فحرمت جميع الجماهير الرياضية النابلسية من الدوري في ظل عدم وجود ملعب فالجماهير تشادك وتشجعك في ارضها وليس من المنطق في الوقت الحالي ان تقطع مسافات طويلة لترافقك وتوقف المشروع اثر سلبا على نتائج فريق الاتحاد لانهم يتربون في ملعب كرة السلة .
فمن خلال هذه الاراء فان القارئ استخلص ان المشكلة تكمن في عدم توفر المبلغ المرصود للمشروع والذي يفوق المليوني دولار والمبلغ المتوفر حاليا فقط كما ذكر سابقا والضحية هي اندية نابلس ورياضييها فما هو الحل ومن يتحمل المسؤلية ...لننتظر الاجابة .
ملاحظة :لاستقبال أخبار الرياضة على جوالك أرسل كلمة " رياضة " من جوالك على الرقم "1202 "