المركز الفلسطيني للتواصل الحضاري يفتتح مؤتمرا علميا في الذكرى السنوية الـ13 لاستشهاد الشقاقي
نشر بتاريخ: 23/10/2008 ( آخر تحديث: 23/10/2008 الساعة: 09:19 )
غزة- معا- أجمع قادة ومفكرون وأكاديميون على اعتبار الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي نموذجاً فريداً في فكره، جهاده، وصوته الوحدوي والتوافقي، مشددين على أن الأزمات التي تعصف بالواقع الفلسطيني تحتاج لاستلهام نهجه لتصحيح البوصلة.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الأول الذي ينظمه المركز الفلسطيني للتواصل الحضاري بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لاستشهاد الدكتور الشقاقي بعنوان ( الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي المفكر الإسلامي والقائد المجاهد) والتي عقدت امس في قاعة مركز رشاد الشوا غرب مدينة غزة.
واستعرض رئيس المؤتمر عبد المجيد العيلة، الأهداف التي من أجلها عُقد المؤتمر، والتي كان أبرزها "تلمس فكر الشقاقي"، الذي بيّن أن الشعب الفلسطيني في أمسّ الحاجة له في ظل واقع الانقسام الحالي، في إشارةٍ إلى شخصيته الجهادية والوحدوية.
وأشار العيلة إلى أن المؤتمر- الذي يعتبر باكورة التعريف بالشخصيات البارزة في تاريخنا الإسلامي والوطني- سيكون في تسعة عشر بحثاً تتناول كافة المحاور في شخصية الشقاقي، الذي قال بحقه:" إنه الرجل الذي انتقل بفكره من الجهد النظري إلى الواقع العملي".
ووجّه رئيس المؤتمر في ختام كلمته دعوةً للباحثين لإجراء مزيد من الدراسات والبحوث حول شخصية الشقاقي، كما وطالب الشريحة ذاتها بدراسة الشخصيات الفاعلة في تحريك المجتمعات وقيادة مسيرتها.
بدوره، استذكر الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور الشقاقي، قائلاً:" اليوم فلسطين والمنطقة بأسرها، تفتقد الدكتور فتحي الشقاقي، صوت الوحدة والتوافق والبحث عن المشترك".
وبيّن أنه وعلى أعتاب تلك الذكرى، فإن هناك أزمات من صنفٍ مختلف - أزمات من قبيل مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، مستقبل المقاومة في فلسطين ومن أجل فلسطين و مستقبل الحركة الإسلامية في فلسطين، تحتاج لاستلهام نهجه لتصويب البوصلة وإعلان إجابات بعيداً عن كل المماحكات السياسية الصغيرة.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد يوسف المستشار في حكومة هنية أن الشقاقي كان ذا شخصيةٍ سابقةٍ لزمانها، مشيراً إلى أن خصائصه التي وجدت لكل من يعرفه أو من لا يعرفه عبر مقالاته و كتاباته كانت تجذب الكل له.
كما أكد الشيخ عبد الله الشامي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الشقاقي مشروع أمة رغم انشغاله كثيراً في فلسطين، حيث لفت إلى كتاباته التي سلطت الأضواء على هموم الأمة في كثيرٍ من أقطارها وبلدانها ابتداءً من أفغانستان مروراً بتركيا ولبنان, مضيفا ان "الشهيد لشقاقي له الفضل على كل مشاريع المقاومة في فلسطين".