الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الطبية تدعو المجتمع الدولي والمحلي إلى تبني خطط فاعلة للمعاقين

نشر بتاريخ: 23/10/2008 ( آخر تحديث: 23/10/2008 الساعة: 09:52 )
غزة -معا- أصدرت الإغاثة الطبية الفلسطينية برنامج التأهيل شمال غزة تقريرا مفصلا حول واقع وحياة الشباب الذين يعانون من تخلف عقلي في محافظة شمال غزة.

وقال مصطفي عابد مشرف برنامج التاهيل شمال غزة التابع للاغاثة الطبية ومعد التقرير ان نسبة المعاقين عقليا وصلت الي 11% من مجموع الإعاقات المختلفة في شمال غزة، موضحا ان نسبة الاعاقة في شمال غزة وصلت الى 2.1%، مبينا ن نسبة الذكور منهم وصلت الى 57% في حين وصلت نسبة الإناث اللواتي يعانين من تخلف عقلي الى 43% .

وبين التقرير ان نسبة الأشخاص المعاقين عقليا والذين بحاجة إلى تدريب وتأهيل ضمن الفئة العمرية من 16 عاما فما فوق وصلت الى 67% من مجموع الفئات العمرية للتخلف العقلي ووصل نسبة الاطفال المعاقين عقليا دون سن 15 عاما الى 33%.

وأشار التقرير الى عدم وجود مؤسسات حكومية او أهلية تخدم هذه الشريحة من الفئة العمرية 16 فما فوق، مبينا ان في محافظة شمال غزة ما يزيد عن 13 مؤسسة تعمل في مجال الاعاقة والتأهيل ولايوجد أي مؤسسة تقدم هذه الخدمات سوى جمعية العطاء للمعاقين وبإمكانيات بسيطة جدا.

كما أشار أن هناك تذمر كبير من فبل اسر هؤلاء الشباب لعدم قدرتهم علي التعامل مع أبنائهم او تقديم أي مساعدة لهم وعدم توفير مناخ تعليمي وتأهيلي لهم مطالبين كافة المسؤولين تبني قضايا أبناءهم او خلق برامج خاصة لهم.

واظهر التقرير ان المؤسسات التي تعتني بالأطفال الذين يعانون من تخلف عقلي من 3- 15 عاما وصل عددهم في محافظة شمال غزة الى 5 مؤسسات تقدم خدمات وعندما يبلغ الطفل المعاق فوق 15 عاما يترك داخل منزله لعدم وجود مؤسسات له تتبني فكرة رعاية ودمج وتأهيل المعاقين عقليا.

واضاف التقرير ان اسر الأشخاص الذين يعانون من تخلف عقلي هم الأكثر فقرا داخل المجتمع الفلسطيني .

وأوصى التقرير الى تبني هؤلاء الاطفال من قبل وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب والرياضة وإدراجهم ضمن المشاريع التنموية، وإنشاء مراكز رعاية خاصة لهم أسوة بباقي محافظات غزة التي تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية، والعمل على خلق برامج خاصة من قبل المؤسسات الأهلية لاستيعاب هذه الشريحة.

وبين ان هؤلاء الشباب بحاجة الي العديد من الدورات المهنية في النجارة والكهرباء والخيزران والخياطة والتريكو والسيراميك.