الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر اسرائيلية وصفت حالته بالطفيفة: قوات الاحتلال تعتقل شقيقة منفذ عملية جيلو - اعضاء كنيست يطالبون بهدم منزله

نشر بتاريخ: 23/10/2008 ( آخر تحديث: 23/10/2008 الساعة: 11:29 )
بيت لحم - تقرير معا - اعلنت مصادر اعلامية اسرائيلية ان حالة الشاب الفلسطيني "محمد البدن" منفذ عملية جيلو ما بين الطفيفة الى المتوسطة، وهو يرقد حاليا في مستشفى هداسا.

بدورها نفت مصادر امنية فلسطينية في بيت لحم تصريحات سابقة لها ان يكون منفذ عملية طعن شرطي اسرائيلي واسرائيلي اخر في مستوطنة جيلو قبل ظهر اليوم الخميس، قد استشهد .

وقالت المصادر ان منفذ العملية هو الشاب "محمد سالم عبد البدن" 20 عاما من بلدة تقوع جنوب بيت لحم.

وذكر مراسلنا في المدينة ان قوة من جيش الاحتلال قدرت بـ 20 الية، اقتحمت بلدة تقوع، ظهر اليوم الخميس، وحاصرت منزل منفذ العملية، وطالبت عبر مكبرات الصوت باخلاء المنزل .

كما جرت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وبعد حوالي ساعتين انسحبت قوات الاحتلال من محيط المنزل بعد اعتقال شقيقة منفذ العملية ميساء البدن، ومواطن اخر يقطن في الجوار وهو محمد الشاعر، واصابة شاب اخر بجروح متوسطة، كما اصيب خلال العملية جندي اسرائيلي وصفت المصادر الاسرائيلية حالته بالطفيفة.

وكانت مصادر صحفية اسرائيلية قد ذكرت قبل ظهر اليوم، ان فلسطينيا نفذ عملية طعن اسرائيلي وشرطي قبل ظهر اليوم الخميس، في مستوطنة جيلو قرب القدس، ما اسفر عن مقتل رجل يهودي عمره 60 عاما واصابة الشرطي ومنفذ عملية الطعن بجروح خطيرة .

شاهد عيان استضافته القناة التلفزيونية الثانية وصف العملية على النحو التالي ( كنت مارا بسيارتي في احد شوارع جيلو وكان شرطي وشاب عربي يتجادلان لفظيا ثم تطور الامر حد العراك بالايدي وهنا اوقفت السيارة في وسط الشارع ونزلت واذا بالشرطي الاسرائيلي يسقط على الارض انا في البداية لم ار اي سلاح ابيض او سكين ولكن الشرطي قال انه تعرض للطعن 4 مرات ثم صوّب الشرطي سلاحه نحو العربي الذي حاول الفرار واطلق النار باتجاهه وعلى ما يبدو اصابه لكن العربي لم يسقط فهرب نحو زقاق يتكون من 60 درجة ولحقت به - والغريب ان الشرطية الاخرى لم تنزل من السيارة ولم تلحق بالشاب ، كان العربي يهرب وانا لحقت به واعترض طريقه رجل يهودي عمره 60 عاما فدفعه العربي ووقع على الارض ثم تابعت اللحاق به وامسكته وخنقته بيدي وكنت خائفا ان يقتلني ) هذا ما قاله شاهد العيان الاسرائيلي حرفيا للقناة التلفزيونية .

المراسل العسكري الاسرائيلي قال ان الشاب من بيت لحم وعمره 20 عاما .و ان قوة من الشرطة الاسرائيلية وصلت الى المكان وادعت الرواية الرسمية ان حالة الاسرائيليين بأنها خطيرة الى خطيرة جدا.

واضافت المصادر ان الشرطة الاسرائيلية اطلقت النار على الفلسطيني ما ادى الى استشهاده على الفور. ثم اصبحت الانباء متضاربة حول مصير الشاب الفلسطيني الذي القي القبض عليه حيا .

وقالت الشرطة الاسرائيلية في روايتها، ان افراد الشرطة اوقفوا الفلسطيني قرب مستوطنة جيلو للتفتيش على حاجز، فقام الفلسطيني بطعن الشرطي، فاطلق الشرطي النار عليه لكن الفلسطيني قام بعدها ايضا بطعن اسرائيلي من المارة، وهرب الا ان سقط بعدها ميتا، حسب رواية الشرطة.

اعضاء كنيست طالبوا بهدم منزل منفذ العملية:

طالب اعضاء كنيست بعد ظهر اليوم الخميس، من وزير الجيش ايهود باراك بهدم بيت منفذ عماية الطعن التي جرت اليوم في حي جيلو في القدس، والتي ادت الى مقتل مواطن اسرائيلي، واصابة شرطي اصابة متوسطة ، حيث طالب ثلاثة اعضاء كنيست بهدم بيت منفذ العملية فورا .

وجاء على لسان عضو الكنيست يتسحاق اهرونفتش من حزب"اسرائيل بيتنا ": انه حان الوقت الذي يجب على وزير الجيش باراك ان يعمل جيدا ضد الارهاب الفلسطيني، وان يسارع على هدم بيت منفذ العملية".

عضو الكنيست من حزب كاديما يوحنان بلسنر اكد على نفس الكلام، واضاف " انه علينا وقف الجدل بعد كل عملية تنفذ ضدنا الامر الذي يساعد المخربين لاتخويفهم من القيام مرة اخرى بتنفيذ عمليات ضدنا "- كما قال.

بدوره طالب رئيس حزب المفدال عضو الكنيست زبولون اورلب ايضا بهدم البيت لان ذلك سيمنع الاخرين من القيام بمثل هذا العمل، وطالب الحكومة بوضع حد لمثل هذه العمليات، وقال " بعد كل هذة العمليات التي جرت في القدس يجب ان يصدر قرار واضح من الحكومة يتم من خلاله هدم بيت كل من يقدم على هذا العمل ".

وبحسب ما ورد في صحيفة يديعوت فأن عضو الكنيست داب حنين "حداش" هو الوحيد الذي اعتبر ان هدم البيوت عقاب جماعي، ويتعارض مع القانون الدولي وكذلك فأنه يزيد الامور تعقيدا ويرفع درجة العنف والكراهية وليس كما يدعي اعضاء اليمين بأنه يقضي على العنف .