وفد من الحملة الفلسطينية الدولية في غزة يجتمع مع ممثلي الدول المانحة
نشر بتاريخ: 23/10/2008 ( آخر تحديث: 23/10/2008 الساعة: 14:29 )
غزة -معا- اجتمع صباح اليوم الخميس وفد من الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة مع ممثلين عن الدول المانحة ( كندا، جنوب أفريقيا، أستراليا، النرويج، بلجيكا، النمسا، اليابان، فرنسا، هولندا، سويسرا، اسبانيا، ووكالة الغوث UNRWA).
ورحب د. إياد السراج مدير برنامج غزة للصحة النفسية بالحضور وعلى جهود وكالة الغوث لفك الحصار، وتم استعراض آثار الحصار على قطاع غزة بشتى الجوانب.
وتحدث د.أحمد أبو طواحينة نائب مدير برنامج غزة للصحة النفسية أن هناك أكثر من مليون ونصف شخص يعانون من آثار الحصار بشكل يومي ويحاول برنامج غزة للصحة النفسية بتقليل معاناة الناس من جراء الحصار.
وتحدث طواحينة عن المؤتمر الدولي الخامس (الحصار والصحة النفسية.. الحواجز والجسور)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار الذي سيُعقد يوم الاثنين القادم بمركز رشاد الشوا، وسيضُم المؤتمر العديد من شخصيات من دول أوروبية كنشطاء سلام وأكاديميين، مشيرا أن السلطات الإسرائيلية قد منعت الأجانب من الدخول إلى غزة للمشاركة في المؤتمر وبالتالي سيجري المؤتمر عبر الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرانس" بين غزة ورام الله.
وأشار أ.محسن أبو رمضان عضو في الحملة الفلسطينية الدولية أن 80% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر و35% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر الشديد و45% من القوى العاملة معطلة بسبب الحصار حيث أنه بلغ عدد المصانع المغلقة 40 ألف مصنع.
وشكر أ.مأمون أبو شهلا عضو في الحملة الفلسطينية الدولية جهود الحكومات المانحة على دعمها لأهالي غزة، وتحدث عن الحالة الاقتصادية السيئة في غزة حيث قلصت السلطات الإسرائيلية دخول المنتجات المسموح بها وعددها 6500 منتج إلى 34 منتج فقط وبالتالي أهالي غزة يعيشون ولكنهم حرموا من الحياة الكريمة.
ونوه إلى أن هناك 700 شاحنة بضائع كانت تدخل إلى غزة يومياً أصبح عددها 70 وأن اسرائيل قد سمحت بدخول 150 شاحنة محملة بالحصمة ولكنها لا تسمح بدخول الإسمنت وغيره من المواد الازمة للبناء فكيف يمكن بناء المنازل من الحصمة فقط, مشيرا أنه ابتداءً الثلاثين من الشهر القادم ستوقف إسرائيل تعاملاتها المصرفية مع بنوك قطاع غزة.
وحول أثر الحصار على الشريحة الشبابية في غزة أجابت د.منى الفرا عضوة في الحملة أن هناك الكثير من الشباب الفلسطيني في غزة مع الأسف يودون السفر إلى الخارج وذلك بسبب تردي الوضع الاقتصادي، السياسي، النفسي، الاجتماعي، الصحي والتعليمي من جراء الحصار, مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لمنع تحويل الحالات الإنسانية اليومية في غزة إلى مجرد أرقام وأحداث في نشرات الأخبار.
وتحدث أ.عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الانسان أن السبب الرئيسي للمعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن الحصار ناتج عن الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية وحذر من التوظيف السياسي لمعاناة الشعب الفلسطيني.
وثمن د. إياد السراج بدور الوفد الذي حضر إلى قطاع غزة وطالبهم بنقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة إلى دولهم بالخارج ومطالبتهم بمساعدة الشعب الفلسطيني لتخفيف معاناتهم في غزة وأنتم كاتحاد أوروبي يتوجب عليكم الضغط على حكومة إسرائيل باحترام أبسط حقوق الإنسان وهي حرية التنقل.
وأضاف أن من النتائج النفسية للحصار هو شعور الناس بالعجز وعدم القدرة على تغيير الوضع وأن هناك عملية تدهور في كل مناحي الحياة، مطالبا المجتمع الدولي بفتح الحوار مع كل الأطراف الفلسطينية وأن يشجعوا الأطراف جميعها على الوحدة, وعدم الإنصياع للأجندة المتطرفة التي تتبناها الإدارة الأمريكية، مثمنا المساهمات الأوروبية في البناء الفلسطيني.