جبهة اليسار في محافظة رفح تؤكد بان لا بديل أمام الفصائل سوى الاتفاق وإنهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 24/10/2008 ( آخر تحديث: 24/10/2008 الساعة: 19:23 )
غزة-معا- طالبت جبهة اليسار في محافظة رفح الفصائل الفلسطينية التي ستجتمع في التاسع من نوفمبر القادم في القاهرة, بضرورة الاتفاق لانهاء حالة الانقسام .
جاء ذلك خلال اجتماع نظمته كوادر جبهة اليسار التي تضم الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب في قاعة نادي خدمات رفح اليوم.
وأشار نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني, بأن الأوضاع المأساوية التي يعانيها الشعب الفلسطيني اليوم لا تحتمل أي مواقف لا مسئولة وعبثية من أي طرف كان، معتبرا بان الجميع في مركب واحد ويجب عدم السماح لأي طرف بإغراق هذا المركب بسبب اي مواقف قد لا تخدم المصلحة الوطنية العليا, مؤكدا بان الحوار المرتقب في القاهرة يجب أن ينتهي إلى آليات عمل, مشددا على أهمية أن يرتبط ذلك بسقف زمني ينتهي له المتحاورون باتخاذ خطوات عملية على الأرض تعالج الوضع القائم
واعتبر غنيم بان البدء باتخاذ خطوات عملية لانطلاقة جبهة اليسار بعد عقد مؤتمرها السياسي في المستقبل القريب, خطوة هامة في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، وفي مسيرة اليسار الفلسطيني
وعن المنطلقات الفكرية للجبهة قال غنيم " إن الجبهة تنطلق من مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة, وهي بذلك تعتبر صمام أمان للمشروع الوطني الفلسطيني, وهي تنحاز بالكامل لقضايا الجماهير الشعبية وبخاصة العمال والفقراء ولحقوق المرأة, وهي أيضا منارة فكرية في مواجهة الأفكار المتطرفة والظلامية التي لا تريد للشعب الفلسطيني الحضارة والتقدم ".
من ناحيته طالب محمد مكاوي القيادي في الجبهة الشعبية كافة الأطرف بضرورة تغليب المصلحة الوطنية على كافة المصالح الأخرى مشددا على أهمية إنهاء حالة الانقسام واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية لإنهاء معاناة الشعب التي وصفها بالكارثة والمأساوية, معتبرا بان حوار القاهرة القادم فرصة أمام الجميع يجب عدم تفويتها، ليتمكن الشعب وقيادته من تكريس الجهد ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياسته التصفوية، واستعرض مكاوي الأسس السياسية التي تنطلق على أساسها جبهة اليسار مركزا على نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي 1967 المحتلة عام بعاصمتها القدس, وتأمين حق عودة اللاجئين طبقا للقرار الدولي 194, ومضيفا بأن جبهة اليسار تؤكد تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, مطالبا بضرورة تطوير أدائها وتجديد مؤسساتها من خلال الانتخابات على قاعدة التمثيل النسبي وبمشاركة كافة القوى الفلسطينية .
وتمنى مكاوي النجاح لجبهة اليسار مطالبا كافة أعضاء التنظيمات المشاركة للانخراط الفعال في أنشطتها, أملا أن تتكلل مسيرة الجبهة بالوصول إلى تشكيل حزب اليسار الديمقراطي الموحد.
من ناحيته شدد زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية على ضرورة أن تأخذ القيادة المصرية بعين الاعتبار ملاحظات الفصائل على الورقة المقدمة من قبلها وبخاصة ما يتصل بالمرجعيات في إشارة لاتفاق مكة الذي اعتبره اتفاق محاصصة, وكذلك ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية التي اعتبرها قضية مفصلية يجب التوافق عليها والالتزام بها في كل الأحوال, وانتقد جرغون الأداء التفاوضي مع الإسرائيليين بسبب غياب المرجعيات والشفافية, واستمرار التفاوض في ظل ما تمارسه إسرائيل من سياسة عدوانية على الأرض, منتقدا أيضا أسلوب حركة حماس في التعامل مع الواقع القائم الذي وصفه بأنه لم يثمر عن إنهاء الحصار أو فتح معابر أو إطلاق سراح المعتقلين, واستعرض جرغون هيكلية جبهة اليسار ومراحل تطويرها، مشيرا إلى أن النجاح بذلك يحتاج لجهد الجميع ولتعبئة تنظيمية صحيحة وللانخراط الفعال في الأنشطة المشتركة, داعيا إلي ضرورة تبني الجبهة لقضايا الجماهير والدفاع عنها, وفي الختام أكد الحضور على أهمية أن تبادر جبهة اليسار لمجموعة فعاليات تطالب كافة الفصائل بإنجاح حوارات القاهرة وإنهاء حالة الانقسام .