السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جمعية دار الكتاب والسنة تنظم حفلاً لتكريم الفائزين في مسابقتي حفظ القرآن والسنة في خان يونس

نشر بتاريخ: 25/10/2008 ( آخر تحديث: 25/10/2008 الساعة: 10:30 )
غزة- معا- نظمت جمعية دار الكتاب والسنة في خان يونس اليوم حفل تكريم الفائزين في مسابقتي حفظ القرآن الكريم الثانية وحفظ السنة النبوية الأولى للملتحقين في مراكز تعليم القرآن والسنة التابع لها، وذلك بحضور لفيف من الدعاة والمشايخ وأساتذة الجامعات والمدارس والوجهاء ورجال الإصلاح ومئات المواطنين بقاعة المركز الثقافي لبلدية خان يونس.

وأكد الشيخ عبد الله المصري رئيس الجمعية على دور الكتاب والسنة في حياة المسلمين، الذين تمكنوا خلال قرون مضت من قيادة العالم، وحققوا للإسلام والمسلمين التقدم والرفعة على كافة المستويات، موضحاً أن هذا الاحتفال يأتي تتويجاً لجهود متواصلة بذلت من قبل المحفظين والمدرسين من كلا الجنسين، خلال الفترة السابقة لتكريم هذه الكوكبة من الفائزين في مسابقتي حفظ القرآن الكريم الثانية وحفظ السنة النبوية الأولى، وذلك من خلال مراكز تعليم القرآن والسنة التي أخذت على عاتقها حمل هذه الأمانة.

وشدد على أن الجمعية تولي اهتماما خاصاً بتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث وفرت الاحتياجات المادية والمعنوية لهؤلاء الطلبة من أجل تسهيل مهمة حفظ القرآن الكريم وتحفيز النشئ على المتابعة والاستمرار دون كلل أو ملل، مؤكداً أن هذا النهج يأتي استناداً إلى الكتاب والسنة مصدر التشريع للمسلمين، حيث حث ديننا على تلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه وحفظ آياته لقوله تعالى:( ورتل القرآن ترتيلاً).

ودعا الشيخ إبراهيم الأسطل في كلمة اللجنة العلمية إلى ضرورة دعم مثل هذه الجهود المتواصلة لتكريم حفظة القرآن الكريم في كل محافظات الوطن حتى يربى أبناؤنا على موائد القرآن الكريم والسنة النبوية ويتخلقوا بأخلاق الإسلام العظيم وسلوكياته الحميدة داخل المجتمع، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه الكوكبة من حافظي القرآن الكريم والسنة النبوية الذين يتم تكريمهم الآن بمثابة نموذج يحتذى به لكافة أبنائنا وبصورة تجعل الجميع يحرص على أن يكون أبناؤه من هؤلاء المكرمين في المستقبل، مؤكداً أن تكريم من يحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية هو رسالة واضحة بأن المسلمون يتمسكون بدستورهم الذي من خلاله علا شأنهم على مدار السنين.

وأشار إلى أن رؤية هؤلاء الحافظين لكتاب الله تخفف من الآلم الذي أصاب قطاع غزة جراء هذا الحصار الظالم، مشيراً إلى أن هذه النتيجة ما كانت إلا بفضل الله تعالى ثم بفضل الجهود لولا الجهود المتواصلة التي بذلتها جمعية دار الكتاب والسنة لهؤلاء الطلبة والأخوة والأخوات القائمين على تعليم القرآن والسنة.

ودعا الشيخ الأسطل إلى الوحدة والتماسك بين أبناء الشعب الفلسطيني لاسيما في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، عملاً بقوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )، مشدداً إلى ضرورة الاعتصام بالقرآن الكريم لأن الفرقة نذير بالفشل والهلاك والضعف لقوله تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

وأشاد الشيخ حمدان شراب مدير مراكز تعليم القرآن والسنة بالدور الكبير الذي قام به المحفظون والمحفظات في تخريج هذه الكوكبة من حفظة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن أكثر من ألف طالب وطالبة يلتحقون بمراكز تعليم القرآن والسنة التابعة للجمعية في مختلف محافظات قطاع غزة.

وذكر أن مسابقة حفظ القرآن الكريم تشمل أربعة أفرع الأول حفظ القرآن كاملاً مع التلاوة والتجويد، والثاني حفظ عشرين جزءاً مع التلاوة والتجويد، والثالث حفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد والفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء مع التلاوة والتجويد.

كما تشمل مسابقة حفظ السنة ثلاث أفرع، مؤكداً أن دائرة القرآن الكريم شكلت لجنة مختصة موحدة للطلاب والطالبات تضمن نخبة من المختصين في تلاوة القرآن الكريم وتجويده، مشيراً إلى أن أكثر من 350 طالباً وطالبة يشاركون في المسابقتين من مختلف محافظات غزة.

وشدد الداعية الشيخ عمر شبير على أهمية الاهتمام بأبناء الشعب الفلسطيني في المجالات التربوية والتعليمية لاسيما في حفظ القرآن الكريم وحسن تلاوته لما في ذلك من تأثير إيجابي على شخصية الطلبة وأخلاقهم وسلوكهم داخل بيئتهم الاجتماعية، موضحاً أن فضل قراءة كتاب الله وحفظه لا يضاهيها شيئ إذا ما علمنا الحث المتواصل لشريعتنا على الالتزام بموائد القرآن الكريم وفضل ذلك في الدنيا والآخرة.

ورحب الشيخ شبير في بداية كلمته بالضيوف الحضور الذين قدموا للمساهمة في تكريم حفظة القرآن والسنة، معتبراً أن هذه المشاركة بمثابة دفعة للجميع للمساهمة في حث الأبناء ودفعهم نحو تعلم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.