وجود المرأة في قوائم الانتخابات.. هل هو رغبة في التغيير أم خضوع لقانون الانتخابات؟
نشر بتاريخ: 29/11/2005 ( آخر تحديث: 29/11/2005 الساعة: 17:18 )
غزة- معا- لا تكاد تخلو -حسب المعلومات الأولية- أي قائمة للأحزاب والفصائل من أسماء لسيدات، وخاصة حركة حماس التي انتهت من إعداد قوائمها الانتخابية، وحركة فتح التي طرحت أسماء نساء للانتخابات التمهيدية " البرايمرز" وإن لم تسر بشكلها الصحيح في قطاع غزة.
وفي البحث عن الأسباب التي دعت الفصائل لتضمين قوائمها وانتخاباتها أسماء لنساء سواء كن معروفات لدى الجمهور أو غير معروفات " للقاعدة الحزبية لأي حزب" تضع السائل أمام عدد من الخيارات لا سيما أولها ما تضمنه قانون الانتخابات العام والكوتا النسوية التي خاضت فيها نساء الأحزاب اليسارية والمستقلات حرباً ضارية بين أروقة المجلس التشريعي وما وصلت له من ضرورة تضمين القوائم في كل أول ثلاثة أسماء اسماً لسيدة وفي كل سبعة اسمين وفي كل 12 اسماً من المرشحين ثلاثة أسماء لسيدات، ام هو لرغبة النساء أنفسهن في فرض دورهن السياسي بجانب ما قدمنه من مسيرة نضالية في مشروع النضال الفلسطيني عدا عن رغبة المجتمع الفلسطيني بإعطاء المرأة حقها بالتمثيل السياسي والتواجد في المناصب التشريعية العليا بجانب الرجل على غرار الدورة الحالية للمجلس التشريعي الذي تسلم مهامه في العام 1996 ولا زال بوجود 5 نائبات بين 88 نائباً من الرجال.
د. خليل أبو ليلة أحد قادة حركة حماس أكد لـ "معا" أن قوائم حماس أصبحت جاهزة ومتضمنة لأسماء من النساء حسب قانون الانتخابات المعدل، رافضاً الكشف عن برامجهن الانتخابية إلا في حين البدء بالدعاية الانتخابية.
ومن بين الأسماء التي علمت "معا" بطرحها في قوائم الانتخابات في محافظات غزة زوجة الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي التي بدأت بالظهور إعلامياً بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في بداية العام الماضي ومن ثم تكثيف تواجدها على الساحة الإعلامية بعيد استشهاده وحضورها كمتحدثة باسم النساء في حماس في العديد من الندوات والمؤتمرات الصحافية وورش العمل وظهورها من اول المعزين في اعراس الشهداء بجانب ام الشهداء الثلاث نضال ومحمد ورواد فرحات.
كما علمت "معا" طرح حماس واختيارها لنساء أكاديميات في الجامعات الفلسطينية لا سيما الجامعة الإسلامية، وهو ما برز أيضاً في أسماء قوائم برايمرز فتح في محفظات غزة حيث تضمنت في غزة خمس نساء وأربع في المحافظة الوسطى وأربع في محافظة الشمال وأخريات في المحافظتين الجنوبيتين برفح وخانيونس.
مريم الأطرش عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية كانت من أوائل الأسماء المطروحة في قائمة برايمرز فتح لمدينة غزة حيث قالت لمعاً أنها رأت ضرورة في أن تعبر المرأة عن وجودها ومكانتها في العمل السياسي الفلسطيني، وأن تحمل على أكتافها ما هو آت في المستقبل كما ساهمت وشاركت على مدار العقود الماضية في المشروع النضالي، مسجلة احترامها وترحيبها بكافة النساء اللواتي تضع الأحزاب أسماءهن في القوائم الانتخابية أو أولئك اللواتي يرشحن أنفسهن كمستقلات.
أما المرشحة المستقلة زينب الغنيمي والتي استقالت من منصبها كمدير عام للتأمينات في وزارة العمل بمدينة غزة فتطرح نفسها كمستقلة عن دائرة غزة الانتخابية وبعيداً عن أي حزب قائلة في وقت سابق لمعاً انها لا تعتمد على العائلية او العشائرية أو الأحزاب بل تعتمد على ما قالت عنه الخدمات التي قدمتها على مدار سنوات عملها في وزارة العمل وقربها من الناس الذي جعلها تؤمن بأن من واجبها عدم التخلي عن المواطن الفلسطيني.
وكبقية الأحزاب والفصائل فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تطرح في قائمتها أسماء نساء من بينهن عضوات لمكتبها السياسي مثل السيدة خالدة جرار من الضفة الغربية، حيث أكدت إحدى عضوات المكتب أن العديد من النساء وضعت أسماءهن على القائمة حيث تجري الأمور دوماً بالجبهة باتجاه ضمان مشاركة اوسع للنساء بمواقع صنع القرار.