بلدية خان يونس تدين إقدام جهات "خارجة عن القانون" بتخريب أحواض الصرف الصحي بمنطقة المحررات

غزة - معا - دانت بلدية خان يونس، جنوب قطاع غزة، اليوم، إقدام جهات وصفتها بـ"خارجة عن القانون" بتخريب أحواض الصرف الصحي الواقعة في منطقة المستوطنات المخلاة غرب المدينة من أجل تحقيق مآرب خارجة عن عادات شعبنا ونسيجه الإجتماعي.

وأكد محمـد الفـرا رئيس البلدية خلال حديث للصحافيين صباح اليوم، أن حادثة تخريب أحواض الصرف الصحي في المنطقة المذكورة قد إكتشفتها البلدية صباح يوم الأربعاء الماضي حيث تقوم البلدية في ذات الوقت بإنشاء حوضين جديدين بجوار الأحواض المقامة في إطار إستكمال المشروع الذي إنطلق منذ عام تقريباً.

واوضح الفـرا أن الخبراء والمهندسين بالبلدية أكدوا أن تخريب الحوض بفعل فاعل ولا يمكن أن يحدث التسرب من الأحواض دون تدخل خارجي، مشيراً إلى أن البلدية قد توجهت إلى جهاز الشرطة المقالة الذين بدورهم توجهوا للمكان للإطلاع عن كثب على حجم التخريب وأخذ الإفادات اللازمة لفتح تحقيق كامل بالحادثة من كافة جوانبها للإستدلال على الفاعلين وإنزال العقاب اللازم بحقهم.

وقدم الفـرا شرحاً أولياً عن تفاصيل الحادثة والتبعيات الخطيرة وراءها التي كادت أن تخلق كارثة إنسانية لا تحمد عواقبها لو تم تخريب الأحواض من الناحية الغربية، حيث توجد الأراضي الزراعية والبيوت السكنية .

وأوضح أن مدينة خان يونس عانت وما تزال من مشكلة تصريف مياه الصرف الصحي، وفي وقت سابق وفي ظل الفلتان الأمني قام العديد من المواطنين بتوصيل آبار الصرف الصحي الخاصة بهم إلى شبكة تصريف مياه الأمطار ورفع منسوب المياه في بركة التجميع بحي الأمل إلى حد خطير الأمر الذي إحداث مشكلة في بركة التجميع كالتي حدثت في قرية أم النصر قبل اكثر من عام.

وقال الفـرا أنه بعد إتصالات وتدخلات من وزارات ومؤسسات حكومية وأجنبية، تم حل المشكلة بإقامة أحواض أخرى في منطقة المستوطنات المخلاة ليتم ضخ المياه من بركة حي الأمل إلى الأحواض الجديدة.

وبين الفـرا أنه تم تخريب الحوض من خلال فتح جزء من الجدار المحيط ما أدى إلى تدفق (60) ألف كوب من المياه العادمة إلى أرض المحررات الرملية والتي ستخلق كارثة بيئية نتيجة خطر تلوث خزانات المياه الجوفية.