محافظ نابلس يقوم بجولة تفقدية لقريتي عوريف وعينابوس
نشر بتاريخ: 25/10/2008 ( آخر تحديث: 25/10/2008 الساعة: 17:24 )
نابلس - معا- نظم محافظ نابلس د.جمال المحيسن يوم امس الجمعة، زيارة تفقدية لقريتي عوريف وعينابوس يرافقه وفد من المحافظة ضم كل من مدير عام الشؤون العامة، ومدير دائرة المجالس البلدية والقروية ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام اضافة الى مدير عام وزارة الحكم المحلي في محافظة نابلس.
وكان في استقباله في القريتين، رئيسي واعضاء المجلسين القرويين، وممثلي الفصائل الوطنية والمؤسسات الاجتماعية والاهلية فيهما، اضافة الى وجوه وفعاليات القريتين .
وتحدث رئيسي المجلسين في بداية اللقائين، معربان عن سرورهما وتقديرهما لزيارة المحافظ التي تؤكد حرصه على التواصل مع كل تجمعات المحافظة وتكتسي اهمية خاصة لانها جاءت بمناسبة موسم قطاف الزيتون في القريتين.
وبين رئيسي واعضاء المجلسين القرويين ان انتهاكات المستوطنين واعتداءاتهم ليست جديدة بل هي متواصلة وتطال المزروعات والاشجار المثمرة والاغنام وتسببت في قتل عدد من اهالي القريتين وجرح اعداد اخرى.
واشار اعضاء وفعاليات القريتين الى جملة الاشكالات التي تواجهها قريتهما ولا سيما موضوع نقص المياه فيهما ومعاناة المواطنين جراء هذا النقص وعدم قدرتهم على تسديد اثمان المياه بشكل دائم من خلال الصهاريج، مطالبين المحافظ العمل على اعتبار هذا الموضوع ضمن الاولويات ، كذلك تطرقوا الى موضوع نقص الغرف الصفية في مدارس القريتين واهمية ان تعطي الحكومة اهتماما ببناء المزيد من المدارس في القريتين وبما يتناسب مع الزيادة الطبيعية فيهما.
كما تطرق المتحدثون الى اهمة شق طرق زراعية لكي يتمكن المواطنون من الوصول الى اراضيهم بسهولة وهو ما يساهم في تعزيز صمودهم على ارضهم رغم تعديات المستوطنين.
كذلك طالب اعضاء المجلسين وفعاليات القريتين بضرورة تقديم تعويضات ودعم للمزارعين الذين تضررت اراضيهم ومزروعاتهم منذ عدة سنوات على ايدي المستوطنين، مثلما طالبوا بمعاملة القرى التي تقف في مواجهة المستوطنين وتتعرض لاعتداءاتهم كالقرى التي تضررت من جدار الفصل في المشاريع واولويات الدعم .
وطالب المتحدثين المحافظ بتطبيق الخطة الامنية على القرى ووضع حد لحالة الفلتان الامني في القريتين ومصادرة السيارات المشطوبة والمسروقة المنتشرة هناك .
من جانبه شكر المحافظ، رئيسي واعضاء المجلسين القرويين وكافة الفعاليات الوطنية والاجتماعية في قريتي عوريف وعينابوس على حسن استقبالهم ووضعه في صورة معاناة القريتين الصامدتين رغم التحديات الكثيرة التي تم ذكرها من قبل المتحدثين، مؤكدا ان التحدي الاكبر هو الصمود في الارض والاصرار على حق جميع اهالي القريتين الوصول الى كل اراضيهم لان هذا الصمود يشكل افشالا عمليا لمخططات المستوطنين التوسعية الهادفة الى تهجير المواطنين وارهابهم لكي يتوسعوا على حسابهم.
واوضخ المحيسن ان المحافظة تتابع عن كثب كافة الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون في مختلف مناطق المحافظة وتضع المستوى السياسي بصورة هذه التعديات مثلما تضع الاطراف الدولية والحقوقية وكذلك الاسرائيلية بصورة تلك الانتهاكات وتطالبها العمل على وقفها وكبح انفلات المستوطنين .
وبخصوص القضايا والمطالب التي تقدم بها ممثلو القريتين اكد المحيسن لهم انه سيعمل على متابعتها ضمن مستويين اثنين: المستوى الاول ويشمل كافة المواضيع التي تقع ضمن مسؤولياته كمحافظ سيعمل على متابعتها بشكل مباشر من خلال دوائر المحافظة كل في مجال اختصاصه ، كقضية فرض النظام في الريف وموضوع الكسارات ومناشير الحجر ومكبات النفايات العشوائية في القريتين واية مواضيع تقع ضمن الصحة والسلامة العامة.
واضاف المحيسن، اما المستوى الثاني فيتمثل في المواضيغ التي تتعلق بالحكومة او بالجهات المانحة والمشاريع فان المحافظة ستساهم في حث كل الاطراف المعنية بالتعامل الايجابي مع تلك المطالب منوها الى اهمية ان تقدم الطلبات للمشاريع من قبل المجالس القروية بشكل واضح وفي الوقت المناسب لكي يتم تبنيها ورفعها الى الجهات الداعمة.