الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي القضاة يفتي بحرمة المشاركة بانتخابات بلدية القدس انتخابا وترشيحا.

نشر بتاريخ: 25/10/2008 ( آخر تحديث: 25/10/2008 الساعة: 18:58 )
رام الله- معا - افتى سماحة قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي بحرمة المشاركة في انتخابات بلدية القدس سواء كان ذلك انتخابا ام ترشيحا.

واضاف سماحته خلال مؤتمرا صحفي عقدته الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات في المركز الاعلامي برام الله اليوم " ان الموقف الديني والوطني يحرم الانتخابات سواء بالترشيح او الانتخاب في بلدية القدس.

واستعرض سماحته التقرير التاسع عشر حول اوضاع القدس والمقدسات وقد حضره كل من الشيخ تيسير التميمي عضو هيئة الرؤساء والمطران عطالله حنا عضو هيئة الرؤساء والدكتور حسن خاطر الامين العام للجبهة .

واعتبرالشيخ تيسير الانتهاكات الاسرائيليةبحق المسجد الأقصى المبارك، بانها خطيرة ولاأخلاقية و أن التنافس السياسي على القدس أصبح "موضة اسرائيلية" .

وتابع يقول" اضافة الى شروط "حركة شاس " هناك وعود "نير بركات" المرشح الأكثر حظا للفوز برئاسة بلدية القدس خلال الاسابيع الثلاثة القادمة ، حيث تعهد للمستوطنين في المدينة - حال فوزه - ببناء حي يهودي جديد في المنطقة الواقعة بين التلة الفرنسية وقرية عناتا العربية ، وهذا الحي هو الذي سيربط
مستوطنة "معاليه ادوميم " بمدينة القدس .

ومن جهته تحدث المطران عن الاستفزازات التي يمارسها المستوطنون داخل شوارع وازقة البلدة القديمة ومحاولاتهم المستمرة الى تهويد القدس ، واشار الى مشاركته في مؤتمر القدس الذي انعقد في الدوحة واهميته في تبني قضايا القدس وحشد الدعم التأييد للمدينة المقدسة .

وبدوره قدم الدكتور حسن خاطر خلاصة التقرير التاسع عشر حول اوضاع القدس والمقدسات وقد تضمن الخلاصات التالية :

اولا: القدس تنتصر:

نجحت مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك ان توصل رسائل واضحة ومحددة الى سلطات الاحتلال بشكل خاص والى المجتمع الدولي بصورة عامة .

وقد ثبت خلال هذا الشهر - بالفعل وليس بالقول - ان الاحتلال فشل فشلا ذريعا في عزل المدينة المقدسة عن أهلها وابنائها رغم الجدران والحواجز والاجراءات الصارمة ، وأثبت الفلسطينيون خلال شهر كامل - من الصبر والمعاناة - ان ارتباطهم بالقدس والأقصى أقوى بكثير مما ظن ويظن الاحتلال،ونستطيع ان نؤكد خلال هذا التقرير ان اعداد المصلين في الأقصى قبل بناء الجدار وعزل المدينة لم تكن تبلغ هذا المستوى الذي باتت تحققه خلال هذا الشهر المبارك ، وهذا دليل قاطع على فشل "سياسة العزل" التي كانت تهدف منذ اليوم الأول الى تقطيع العلاقة الاسلامية والمسيحية بالقدس والمقدسات ، وتحويل المدينة الى "حارة يهودية" مغلقة في وجه غير اليهود .

الاقتصاد المقدسي بين الاحتلال والفقر:

كما كشف رمضان عن انتصار القدس على سياسة العزل والاغلاق ، فان العيد كشف ايضا حجم الفقر والبؤس الذي تكابده محال واسواق القدس القديمة ، حيث كشفت الاستطلاعات ان نسبة المبيعات انخفضت الى ما يقارب الـ 70% مما كانت عليه في العام الماضي ، ويرجع تجار المدينة سبب هذا التراجع الحاد - اضافة الى ارتفاع نسبة الفقر في اوساط المقدسيين الى اكثر من 68% كما اوضحنا في تقارير سابقة - إلى جدار العزل العنصري والى كثرة الحواجز العسكرية داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها.

يهود يقتحمون الأقصى وكنس تقتحم الأحياء العربية !

يكشف التقرير ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من العدوان على الأقصى والبلدة القديمة ، تمثلت في أمرين هامين:الأول محاولة ربط الاعياد الدينية اليهودية بالمسجد الأقصى المبارك ، والثاني بناء الكنس واختلاق الرموز اليهودية في وسط الاحياء العربية .

و ان سلطات الاحتلال اعطت الضوء الأخضر لحاخامات ومنظمات دينية ورجال سياسة بالعمل على تكريس العلاقة بين الاعياد اليهودية والمسجد الأقصى ، من خلال السماح بتنظيم اقتحامات ذات طابع ديني لمجموعات مختلطة من الحاخامات والمتطرفين ورجال السياسة خلال فترة هذه الاعياد .

نقص المدارس يهدد التعليم في القدس:

يبين التقرير ان أكثر من تسعة الآف طالب مقدسي من مختلف المراحل يجدون أنفسهم محرومين من التعليم في بداية العام الدراسي نتيجة عدم قدرة المدارس العربية في المدينة على استيعابهم ، الأمر الذي يقرع ناقوس الخطر من جديد فيما يخص التعليم في مدينة القدس.

فهناك نقص حاد في عدد المدارس ، ونقص اكبر في عدد الصفوف الدراسية ،وعن وجود مدارس في المدينة لها صفوف موزعة على عدة بنايات سكنية، وأخرى مكتظة وتفتقر الى ابسط الشروط الصحية والتعليمية.

وطالب اعضاء الجبهة الاسلامية المسيحية القيادة الفلسطينية والقيادات العربية بضرورة التصدي لهذه السياسة الخطيرة ،وسرعة الرد على هذه الألاعيب الإسرائيلية المكشوفة وعدم الانتظار أكثر الى حين تشكيل "حكومة اسرائيلية" او حتى اعادة انتخاب "بلدية جديدة" على اساس هذه الشروط أوتلك الوعود ،لأن الخاسر الأكبر من وراء ذلك هي القدس والمقدسيين والفلسطينيين والعرب ".