الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أرخص دولة- اليمين المتشدد اشترى الحكم في اسرائيل بملياري شيكل فقط

نشر بتاريخ: 25/10/2008 ( آخر تحديث: 25/10/2008 الساعة: 23:35 )
القدس- تقرير معا- بعد فشل جهودها في اقناع حزب يهودات هتوراة دخول ائتلافها، قررت رئيسة حزب "كديما" الوزيرة تسيبي ليفني اتخاذ قرار بالذهاب الى الانتخابات من عدمه الاحد. واكدت انها غير مستعدة لدفع أي ثمن كان من اجل تشكيل حكومة برئاستها وانها تتمسك بموقفها.

جاء ذلك بعد 24 ساعة من اعلان الزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسف قراره عدم انضمام شاس إلى الائتلاف الحكومي الجديد برئاسة ليفني.

وقال الحاخام عوفاديا يوسف في بيان صدر بنيابة عنه:" إن كاديما لم تتجاوب مع مطالب شاس الخاصة بمساعدة الطبقات الاجتماعية المحتاجة كما لم يتمكن الجانبان من تسوية الخلافات حول مطالبة شاس بتعزيز مكانة القدس"، حيث اتخذ الحاخام يوسف قراره بعد التشاور مع مجلس علماء التوراة التابع لحركة "شاس".

مقربون من ليفني اتهموا رئيس حركة شاس الوزير ايلي يشاي بخداع الحاخام يوسف من خلال رسائل خاطئة نقلها عن المفاوضات وان ذلك كان لصالح صفقة بينه وبين بنيامين نتانياهو الذي وعده بشتى انواع الوعود اذا لم ينضم للحكومة التي تشكلها ليفني.

ولكن يشاي وفي سياق مقابلة اذاعية ادّعى ان شاس لم تتفاوض من وراء الكواليس مع رئيس الليكود بنيامين نتانياهو ولم تتلق منه اي وعود، مضيفا ان قرار حزبه لا يعود الى شخصية ليفني، منوها بالعلاقات الجيدة القائمة بينها وبين شاس.

ورفض الوزير يشاي ما يقال من ان اجراء انتخابات عامة في الوقت الذي تمر فيه المرافق الاقتصادية بازمة سيعرضها لخطر، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تخوض هي الاخرى حملة انتخابات في هذه الفترة بالذات.

وعلى صعيد متصل نفى عضو الكنيست أحمد الطيبي عن القائمة الموحدة والعربية للتغيير أنباء حول توجّه تسيبي ليفني إلى حزبه بغية خوض مفاوضات ائتلافية، وقال إن حزبه مستعدّ لانتخابات جديدة.

وبغض النظر فان هذه الانتخابات في اسرائيل ستكون هي العاشرة منذ الانتفاضة الاولى عام 1988 ( حكومات اسحق رابين - اسحق شامير - اسحق رابين - شمعون بيريس - بنيامين نتانياهو - ايهود باراك - ارئيل شارون - ارئيل شارون مرة اخرى - ايهود اولمرت - والان انتخابات مبكرة ) حيث أصبح من الشاذ ان تصمد حكومة في اسرائيل مدتها القانونية وانما اصبح الدارج ان تنهار لسبب ما وتلجأ لانتخابات مبكرة.

ونقلت مصادر في الكنيست لوكالة معا ان مقربين من ايهود باراك اتهموا زعيم كتلة شاس ايلي يشاي بانه أفشل تشكيل حكومة ليفني مقايل وعد من زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو بدعم يقارب 2 مليار شيكل في الميزانية ( اي ما يعادل نصف مليارد دولار).

وفي حديث لوكالة معا قال د. احمد الطيبي، ان ليفني هي ثاني شخصية باسرائيل تفشل بتشكيل حكومة بعد شيمعون بيريس عام 1990.

يشار الى ان 2 من زعماء اسرائيل قد فشلا في تاريح الدولة العبرية في تشكيل حكومة وهما شمعون بيريس والذي اضطر للذهاب الى انتخابات مبكرة وفشل فيها وهذه ليفني تسجل سابقة ثانية، ما يعني ان الفاشلة ليفني ستذهب غدا الى ( الفاشل السابق ) رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس وتبلغه فشلها في تشكيل حكومة وتطلب انتخابات مبكرة.