فلسطين تشارك في ورشة عمل دولية حول انفلونزا الطيور والإنسان بالقاهرة
نشر بتاريخ: 26/10/2008 ( آخر تحديث: 26/10/2008 الساعة: 09:50 )
نابلس - معا - اختتمت فلسطين، مشاركتها في ورشة العمل الصحفية الدولية حول "انفلونزا الطيور والإنسان"، والتي انعقدت في العاصمة المصرية لمدة يومين بحضور إعلاميين أجانب وعرب.
ومثل فلسطين في الورشة التي نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية وسفارة بلادها في القاهرة وإذاعة صوت أمريكا، الصحفي نائل موسى من صحيفة "الحياة الجديدة"، ومحمود خلوف من وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية/ وفا.
واتفق المشاركون في ختام الورشة على تشكيل مجموعة عمل للتشاور والتنسيق المستمر بالاستعانة بالشبكة العنكبوتية والدولية، واستمرار تنظيم المزيد من الأنشطة في الشرق الأوسط لتثقيف المحررين والصحفيين بداء انفلونزا الطيور، وطرق علاجه والوقاية منه، ودور الإعلام في التثقيف للحد من انتشاره، ولحث صناع القرار على توفير المعدات والمستلزمات اللازمة لضمان سرعة الفحص وتقديم المشتبه بإصابتهم بالمرض للعلاج في موعد لا يزيد عن 24 ساعة.
وتخلل الورشة تشكيل حلقات نقاش ومجموعات عمل للتشاور في المواضيع التي يمكن أن تتناولها وسائل الإعلام بما يتعلق في انفلونزا الطيور، كما تخللها نقاش مستفيض بين صحفيين عرب وأمريكيين حول التغطية الناجحة، وكيفية إجراء حملات توعية ناجحة لتثقيف الجمهور، وبخاصة المناطق الأكثر عرضة لانتشار المرض، وكذلك أهمية إطلاع الصحفيين والجمهور على حد سواء على الخطط الوطنية الخاصة بأنفلونزا الطيور لمناقشتها بهدف تطويرها.
وتحدث الزميل نائل موسى خلال الورشة عن استعدادات السلطة الوطنية الفلسطينية لمواجهة مرض انفلونزا الطيور، مشيرا إلى طبيعة الإجراءات الوقائية التي قامت بها وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال موسى :" في فلسطين لم يسجل رسميا أية إصابة بهذا المرض، وسجلت إصابة واحدة في إسرائيل، ولفت إلى وجود تعاون وثيق بين فلسطين والدول المجاورة بما يتعلق بمنع انتشار انفلونزا الطيور".
وأشار موسى إلى أن الشارع الفلسطيني عاش نفس حالة القلق التي عاشها العالم بسبب هذا المرض، معرضا حادثة طريفة في رام الله تمثلت بسقوط طائر نافق من الأسماء وما تلا ذلك من حالة قلق بين المواطنين لاعتقادهم في البداية بأنه مصاب بانفلونزا الطيور.
وقدم الصحفي محمود خلوف، تقييما حول تغطية وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية لمرض انفلونزا الطيور، وطرق الوقاية منه، حيث وجه نقدا لوسائل الإعلام العربية لاعتمادها بالأساس على فني الخبر والتقرير في تناول هذا الموضوع، وعدم التركيز على فنون هامة أخرى مثل التحقيق والقصة الصحفية.
وأشاد بتجربة الإعلام المصري، وبخاصة الصحافة المطبوعة اليومية والأسبوعية بما يتعلق بتغطية الأحداث المتعلقة بهذا المرض، والتركيز على ما بعد الخبر.
وطالب خلوف بتنظيم مزيد من الدورات وورش العمل التي تستهدف الصحفيين والمحررين على حد سواء، لإظهار أهمية الصحافة العلمية، ولدعم قدرات القائمين بالاتصال فيما يخص تناولهم للأمراض المختلفة والتعامل مع الأمور البحثية والعلمية.
واختتمت الورشة بقيام جون ماور مديرة برامج التطوير في إذاعة صوت أمريكا، وكايل ريتشاردسون من الشؤون العامة في السفارة الأميركية في القاهرة بتوزيع الشهادات على الخريجين، وبعض الهدايا الرمزية، وبالتقاط الصور التذكارية.