فرصة جديدة لـ إيهود أولمرت بعد فشل تسيفي ليفني بتشكيل الحكومة
نشر بتاريخ: 26/10/2008 ( آخر تحديث: 26/10/2008 الساعة: 10:27 )
بيت لحم- معا- بعد فشل تسيفي ليفني بتشكيل حكومة جديدة، واعلانها مساء أمس السبت عن الذهاب الى انتخابات مبكرة، تبعثرت الأوراق السياسية من جديد داخل اسرائيل خاصة في ظل الاتهامات بعقد صفقات جانبية بين نتنياهو وايلي يشاي زعيم حركة شاس وتدخل الاحزاب الاسرائيلية في حسابات الربح والخسارة جراء الاقدام على الانتخابات المبكرة لكن يظهر جلياً أن الرابح الأساسي من وراء هذا الفشل هو إيهود أولمرت رئيس الحكومة الحالي خاصة أنه بعد اعلانه الاستقالة لم يعد له أهمية لدرجة أن اجتماعات الحكومة كانت لتصريف الأعمال دون القدرة على اتخاذ قرارات ذات اهمية حسب القانون الاسرائيلي، ولكن بعد اعلان ليفني أمس فإن الأمور اختلفت كثيراً وعاد أولمرت الى واجهة الأحداث من جديد.
وبحسب ما ورد في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد فإن أولمرت سيسعى الى استغلال الوقت القادم للتقدم في الحلول السياسية مع الفلسطينيين والسوريين اذا أمكن وكذلك اتخاذ قرارات بخصوص الميزانية للعام القادم.
واضافت الصحيفة بأن أولمرت سيسعى لعقد لقاء ثلاثي يضم الى جانبه الرئيس محمود عباس ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للبحث في امكانية الوصول الى اتفاق قبل نهاية العام على الأسس التي أعلنها عشية يوم الغفران والتي أعلن فيها عن الاستعداد للانسحاب من معظم الاراضي التي احتلت عام 1967.
يذكر أن القانون الاسرائيلي يدعو الى اجراء الانتخابات بعد ثلاثة أشهر يضاف إليها مدة 21 يوماً تقرر الكنيست إذا كان بالامكان تكليف أحد اعضاء الكنيست بتشكيل حكومة، وهذا لن يحدث حسب كل التوقعات والقرار الذي ستتخذة الكنيست اجراء الانتخابات وستكون حكومة اولمرت حكومة انتقالية الى ما بعد الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، ولكن الفرق أن هذه الحكومة ستكون قادرة على اتخاذ قرارات مهمة وهذا ما يعطي إيهود اولمرت فرصة لمدة 111 يوماً ليعود لواجهة الاحداث وقيادة الحكومة باتجاه التقدم في المفاوضات السياسية وكذلك على الجانب الاقتصادي.