الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيام: اذا لم ينجح الحوار فسندخل في أزمة وحماس وحكومتها الأقل تضرراً

نشر بتاريخ: 26/10/2008 ( آخر تحديث: 26/10/2008 الساعة: 12:24 )
غزة- معا- قال وزير الداخلية بالحكومة المقالة سعيد صيام، إن تجربة فرض الحصار على قطاع غزة فشلت بصمود الشارع الفلسطيني، وأن ذلك هو سبب توجه كافة الأطراف لخيار الحوار مع حركة حماس في غزة، عدا عن قرب انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس.

وأكد سعيد صيام على أن "هناك إمكانية كبيرة لنجاح الحوار الوطني الجاري التحضير له في القاهرة إذا لم تتدخل جهات خارجية، وإذا ألجمت "الأصوات النشاز" والتي قال انه مشهود لها بالفرقة وشق الصف الفلسطيني وذلك لإنجاح الحوار الداخلي الذي ترعاه القاهرة.

واعتبر "أن من الأسباب التي دفعت الى الاقتناع بضرورة الحوار الفلسطيني الداخلي هو قرب انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس، وكذلك حالة الصمود في قطاع غزة وفعاليات كسر الحصار التي شكلت حرجاً لكافة الأطراف التي تحاصر القطاع".

وأوضح صيام، خلال لقاء مع الصحفيين عقده في منزله بمدينة غزة مساء أمس، أن جولة اللقاءات الأخيرة مع المصريين كانت "جيدة"، طرحت فيها قضايا عدة كان أهمها مسألة المصالحة.

وقال: "في كل الأحوال لن يكون الحوار كأي حوار سابق لأن الواقع على الأرض مختلف وأي نقطة نتفق عليها تمثل الضفة وغزة بالتزامن ووضع آليات التنفيذ، أما التفويض المطلق للمنظمة فهذا غير ممكن ويجب علينا الرجوع لمرجعياتنا علما بأن الحركة أبلغت مصر رفضها أي اتفاق لا يتضمن كافة القضايا "رزمة كاملة" على أن يشمل غزة والضفة وبالتزامن مع وضع آليات للتنفيذ".

وأشار إلى أن حركته ستبدي مرونة كبيرة من أجل الشعب الفلسطيني، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية، قائلا: "إن حماس تخلت باتفاق مكة عن الوزارات السيادية ولم تقف عند حصتها واننا لن نقف عند الأشخاص ولا المواقع بل عند المواقف".

والحديث موصول لصيام: "نتحدث عن رزمة واحدة بالضفة والقطاع.. كان التلويح بقوات عربية وهذا مرفوض فبماذا يخوفوننا فهل هناك أكثر من تعطيل قطاع الصحة وموت المرضى؟ لقد سقطت ورقة القوات العربية، وقالوا إقليم متمرد فهذا شرف لنا فنحن السلطة ولنا ثلثي المجلس التشريعي والحكومة فعلى من نتمرد؟ باقي الرئاسة والتي تنتهي في التاسع من ينانير، نحن سنضع آليات للتطبيق، ولا نمانع بالاستعانة بخبراء عرب في كل المجالات، سيما ن الشعب الفلسطيني بحاجة لكل مساعدة صادقة من الأشقاء العرب".

وقال القيادي في حماس وعضو وفدها المفاوض للحوار "إن الحوار الفلسطيني غير المشروط أقصر الوسائل للوصول إلى قواسم مشتركة للخروج بشعبنا من حالة الانقسام الراهنة"، موضحاً "أن حركة فتح هي من كانت تضع الشروط للحوار"، منوهاً إلى "وجود فيتو إقليمي وفلسطيني، على هذا الحوار".

ونوه إلى أن الساحة الفلسطينية ستكون مقبلة على أزمة سياسية داخلية في حال لم تتوصل الفصائل الفلسطينية إلى حالة الوفاق والمصالحة الوطنية، و أن حركة حماس والحكومة في غزة ستكون الأقل تضرراً من هذه الأزمة.

وأضاف أن هناك حديث عن موعد للقاء شامل للفصائل يوم التاسع من نوفمبر القادم، موضحاً أن حركته تنتظر ما ستحمله الأيام القادمة للحوار، وإلى أي مدى ستأخذ القيادة المصرية تحفظات الحركة للحوار.

وحول التهدئة شدد صيام على أن التوصل لها كان باتفاق فصائلي وطني وانها أحدثت انفراجة في الساحة الفلسطينية وحقنت الدماء الفلسطينية، مقراً "بعدم التزام دولة الاحتلال الكلي بها".