الضمير تطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن النساء الفلسطينيات
نشر بتاريخ: 26/10/2008 ( آخر تحديث: 26/10/2008 الساعة: 17:47 )
غزة -معا-طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالعمل الجدي والحقيقي لضمان الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين، من اجل إنهاء معاناتهم، كما تطالبها بالعمل الحقيقي والتدخل للضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن جميع المعتقلات الفلسطينيات، وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يخضعون لسياسة الاعتقال الإداري.
ودعت الضمير أن تقوم الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بواجباتها القانونية في الضغط على سلطات الاحتلال لضمان احترامها التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن تتوقف عن سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات وسياسة الاعتقال الإداري.
و طالبت الضمير في بيان وصل لوكالة معا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة العمل من أجل المحافظة على كرامه وحقوق المعتقلات والمعتقلين الفلسطينيين والعرب كما عبرت عن تضامنها مع المعتقلين الفلسطينيين والعرب وبشكل خاص النساء المعتقلات، وتبرق بتحياتها لهم، كما ترسل الضمير بتهانيها للمعتقلة المحررة / عطاف داود عليان، البالغة من العمر (44 عاماً)، من سكان مدينة رام الله، حيث أفرجت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي عنها مساء يوم الخميس الموافق 23/10/2008 بعد ما أمضت 34 شهراً في الاعتقال الإداري، تخللها دخولها في إضراب عن الطعام لمدة 40 يوماً متتالياً .
ويذكر أن عليان قد أمضت أكثر من ثلث عمرها في السجون الإسرائيلية ، حيث اعتقلت أربعة مرات على فترات زمنية متفاوتة، فقد اعتقلت المرة الأولى في 2/8/1987 ،وحكم عليها بالسجن لمدة 4 سنوات ، خلال وجودها في السجن تعرضت لأكثر من محاولة اعتداء ، وكانت تدافع عن نفسها فاتهمها الاحتلال بمحاولة قتل إحدى السجانات ،وتم الحكم عليها بعشر سنوات إضافية ،وفى عام 1997 أطلق سراحها بعد أن أمضت عشر سنوات،وفي شهر أيلول من العام 1997 اعتقلت "عليان" مرة أخرى وحولت إلى الاعتقال الادارى لمدة 3 شهور .
وخلال انتفاضة الأقصى وتحديدا في أواخر عام 2002 اعتقلت "عليان" مرة أخرى ، وحكم عليها بالسجن لمدة 9 أشهر ، وتم طلاق سراحها بعد أن أمضت مدة حكوميتها ، وكان الاعتقال الأخير لها في 22/12/2005 ،حين اختطفت من بيتها بعد محاصرته بعشرات الجنود ، وفى البداية حولت إلى الاعتقال الادارى لمدة 6 شهور ، خاضت خلالها إضراب عن الطعام للمطالبة بضم طفلتها عائشة التي تركتها رضيعة بعد اعتقالها ،وفعلاً استجاب الاحتلال لطلب المعتقلة وتم ضم الطفلة لامها داخل السجن ، وحين أتمت الطفلة عامين حسب القانون الإسرائيلي تم فصلها عن والدتها ثم تم التجديد الادارى لها مرة أخرى لمدة 4 أشهر، ثم لمرة ثالثة وهكذا إلى أن قررت محكمة إسرائيلية الإفراج عنها بعد أن أمضت 34 شهراً في الاعتقال الادارى. والجدير بالذكر أن المعتقلة المحررة عليان زوجة المعتقل/ وليد الهودلى (48عاماً)، والموجود في معتقل النقب ، الذي اعتقل بتاريخ 17/10/2007 .
غط