الغرفة التجارية وجامعة البوليتكنك يستضيفان وزير التخطيط في ندوة حول الأزمة المالية العالمية والاقتصاد الفلسطيني
نشر بتاريخ: 26/10/2008 ( آخر تحديث: 26/10/2008 الساعة: 17:48 )
الخليل - معا - استضافت قاعة عبد الخالق يغمور في مقر رابطة الجامعيين بالخليل ندوة اقتصادية نظمتها جامعة بوليتكنك فلسطين بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بعنوان "الأزمة المالية العالمية والاقتصاد الفلسطيني. أسباب وملامح ونتائج".
وافتتح أحمد سعيد بيوض التميمي الندوة بالترحيب بالمشاركين والحضور والتأكيد على اهتمام رابطة الجامعيين المستمر بالتفاعل مع المجتمع، ثم تحدث محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج عن الدور الذي تلعبه المحافظة في الحفاظ على الأمن في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية وعن الحملة الأمنية التي تقوم بها المحافظة للحفاظ على الأمن والأمان.
وتحدث رئيس جامعة البوليتكنك الدكتور ابراهيم المصري عن انجازات الجامعة وحرصها على التفاعل مع مؤسسات المجتمع المحلي المتمثل بالنشاطات التي تقيمها والندوات التي تلبي اهتمامات المواطنين.
وجاءت مشاركة وزير التخطيط والعمل الدكتور سمير عبدالله بالتأكيد بأن الأزمة ليست مفتعلة وبأنها ليست حديثة وإنما تتراكم منذ فترة طويلة ومن أسبابها التوسع الهائل في الإقراض العقاري وعدم الرقابة على القطاع المالي، كما بين الدكتور عبدالله أن جوانب تأثير الأزمة على اقتصادنا عديدة تتمثل في القطاع المالي والسوق المالي وشركات الوساطة التي تعمل في المشتقات أو الأسهم المركبة بالإضافة إلى التجارة والتحويلات الخارجية والاستثمارات الخارجية بالإضافة إلى المساعدات.
أما جبريل النتشة أمين سر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل فقد أكد أن سبب الأزمة لا يعود لفترة قريبة وإنما لأكثر من سبعين علم وبأن ما بدأنا نسمعه عن الأزمة وإفلاس البنوك ما هو إلا استمرارية لما بدأ يحدث منذ بدايات العام الحالي وتم التكتيم عليه، وأشار النتشة بأن أكبر المتأثرين بالأزمة هي الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى والدول المنتجة للبترول وبأن تأثيرها على السوق الفلسطيني يكمن في نقص المساعدات المقدمة للسلطة كما أن هذه المساعدات تدفع لنا بالدولار الأمريكي بينما الرواتب المدفوعة للموظفين هي بالشيكل مما يؤدي إلى عجز في الميزانية، وأن أكبر تأثير لهذه الأزمة على المستهلك يكمن في ارتفاع أسعار السلع.
أما الدكتور سهيل سلطان الأستاذ في كلية العلوم الإارية ومستشار رئيس جامعة البوليتكنك فقد تحدث عن البدائل المتاحة لمرحلة ما بعد الأزمة والتي تكمن في تغيير تركيبة المنظومة الرأسمالة الحالية حيث لا يمكن أن تنجح تركيبة القرن التاسع عشر في القرن العشرين، أما الخيار الثاني كما أشار الدكتور سلطان فهي موازنة القوى بينما البديل الثالث فيكمن في حرب عالمي لا مفر منها لتغيير التوازن. وقدم الدكتور سلطان مقارنة بين أزمتي عام 1929 والعام الحالي 2008 مبينا التشابهات الكبيرة بين الأزمتين منهيا عرضه بتوضيح كون الخيار الأمثل هو تطبيق الشريعة الإسلامية وهذا ما تم ذكره في صحيفتي فايننس وتشالينجر.
فيما بعد تحدث أكرم احشيش مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات في جامعة البوليتكنك عن خطط الإنقاذ والتي تم وضعها لمعالجة الأزمة والتي تناقض مبادىء الاقتصاد الحر من حيث التوجه للتأمين بدلا من الخصخصة، كما كشف عن الوجه البشع للاقتصاد الرأسمالي من حيث تقديم مليارات الدولارات لمساعدة المؤسسات المالية المفلسة في حين كانت عاجزة عن تقديم مبالغ بسيطة لمعالجة مشاكل الفقر والجوع في دول العالم الثالث. وتم انتهاء الندوة بنقاش عام حيث عبر الحضور من ممثلي ورؤساء مؤسسات المجتمع المحلي وأساتذة وطلبة الجامعة عن آرائهم وطرحوا تساؤلاتهم التي قام المتحدثون بالإجابة عليها.
يذكر أن الندوة قد تم إدارتها من قبل كل من ماهر الهيموني مدير غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ووسام شمروخ المحاضر في جامعة بوليتكنك فلسطين.