بحضور ممثلين للمؤسسات الاهلية والحكومية :مفتاح تنظم مؤتمر التوعية والتأثير في الصحة الانجابية

القدس -معا - نظمت المبادرة الفلسطينية لتعزيز الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، أمس مؤتمر "التوعية والتأثير في قضايا الصحة الانجابية: كيف وإلى أين؟" لعرض تقييمها لمشروع الصحة الانجابية والتعرف على ما يمكن عمله من اجل دفع العجلة للأمام، وذلك في قاعة فندق البست ايسترن في البيرة.

وافتتح المؤتمر بكلمة (مفتاح) تلتها سناء العاصي منسقة مشروع الصحة الانجابية، قدمت فيها ايجازا عن المشروعة الذي تنفذه بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان منذ سنتين.

وتناولت جهود (مفتاح) مع صناع القرار في المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من فجوة في المعلومات بما يتعلق بالفحص الطبي قبل الزواج، حيث أثمرت الجهود عن قيام وزارة الصحة بتشكيل هيئة وطنية تعنى بالفحص الطبي قبل الزواج.

وأعقب كلمة (مفتاح) عرض مراجعة لمشروع التوعية والتأثير في قضايا الصحة الانجابية الذي اعدته الخبيرتين اميليا بليتس وكفاح موسى. وخلال العرض تطرقت موسى لأهداف المشروع التوعوية في مجال الصحة الانجابية بناء على توصيات مؤتمر السكان والتنمية المنعقد في القاهرة في 1994.

كما تناولت قضايا الزواج المبكر، حيث انخفض سن الزواج لدون 16 سنة إضافة الى قضايا العنف ضد المرأة وتسرب الاناث من المدارس وضعف الوصول للمعلومات حول الصحة الانجابية ومحدودية فرص العلم المتاحة للاناث.

وبعد تطرقها لمواطن القوة والضعف في المشروع خلص التقرير التقييمي لضرورة التأكيد على مدى ارتباط قضايا التوعية والتأثير بالاستراتيجيات المطبقة، حيث يجب وضع استراتيجيات تطابق المخرجات المطلوبة وتأخذ بعين الاعتبار، الأشخاص الذين يستطيعون التغيير في مثل هذه القضايا والاجراءات التي يجب ان ترافق عملية التغيير وتحديد ما اذا كانت هناك جهود حالية تبذل على القضايا نفسها لدعمها والبناء عليها ومن هم صناع القرار ذوي التأثير في مثل هذا القضايا.

وبدوره أكد د. خالد المصري من وزارة الصحة الفلسطينية "أننا في وزارة الصحة نسعى بكل ما اوتينا من امكانيات وقدرات لطرح ومحاولة حل قضايا الصحة الانجابية وبالتعاون البناء مع كل اصحاب الأفكار والمبادرات وبطبيعة الحال مع (مفتاح).

وعن جهود وزارته في هذا المجال، قال المصري ان الوزارة تعمل على مشروع الفحص الطبي قبل الزواج وأنها شكلت الهيئة الوطنية للفحص الطبي قبل الزواج من بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الدينية والأكاديمية.

وفي الجلسة التالية، عرضت السيدة سناء ابو حجلة من وزارة الصحة الفلسطينية الأولويات الوطنية لقضايا الصحة الانجابية، ودور إدارة صحة وتنمية المرأة التي تعمل على نشر الوعي في مجال الصحة الانجابية، اضافة الى الجهود التنسيقية مع مختلف المؤسسات التي تعنى بهذه القضية. كما تطرقت للبرامج التدريبية التي تقوم بها هذه الادارة وبخاصة لمقدمي خدمات الصحة الانجابية وبخاصة في مجال الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي وخدمات تنظيم الاسرة، وزيادة عدد القابلات القانونية.

كما تعرضت لجهود الوزارة الساعية لإقامة المزيد من عيادات الصحة الانجابية وتعزيز التثقيف الصحي واصدار دليل تدريب العمل الوطني للصحة الانجابية.

وعن جهود الوحدة المستقبلية، قالت ابو حجلة ان الدورة البرامجية الجديدة التي ستنفذ بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للتنمية من الفترة ما بين 2006 و2009 ستشمل تقديم العديد من الخدمات في مجال الصحة الانجابية، والتشبيك ما بين مختلف المؤسسات المزودة لهذه الخدمات وتقديم دليل من "شاب الى شاب" الارشادي حول هذا الموضوع اضافة الى توزيع المزيد من المنشورات التي تتضمن المواد التثقيفية حول هذه المسألة.

أما عايشة الرفاعي من جامعة القدس، فقد قدمت مداخلة عن الصحة الانجابية والتنمية المستدامة بين النظرية والتطبيق، أكدت فيها على ضرورة ربط الصحة الانجابية والتنمية المستدامة.

وحضر المؤتمر ممثلو العديد من المؤسسات الأهلية والحكومية والأمنية الفلسطينية وبخاصة جهاز الشرطة الفلسطيني.