السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جودة البيئة تنفي وجود تلوث في الهواء- قلق في أوساط الأهالي شرق خان يونس إثر إزدياد حالات تشوُّه الأجنة

نشر بتاريخ: 27/10/2008 ( آخر تحديث: 27/10/2008 الساعة: 13:04 )
غزة- معا- يعيش سكان المناطق الحدودية شرق مدينة خان يونس في جنوب القطاع، حالة من القلق إثر تزايد عدد حالات التشوهات الخلقية عند الأجنة في المنطقة، وانتشار أنباء غير مؤكدة من جهات رسمية، تشير إلى أن هذه التشوهات ناتجة عن إشعاعات نووية اسرائيلية.

وقال الدكتور صلاح الرنتيسي مدير دائرة صحة المجتمع في وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة في حديث لـ "معا" : إنه تم اكتشاف أمس اكتشاف حالة تشوه خلقي جديدة، اثناء قيامة بفحص لـ 38 سيدة حامل في منطقة خزاعة، مشيراً إلى أنه لا يمكن الجزم بأسباب هذه التشوهات وما إذا كانت ناتجة عن الإشعاعات.

وأكد أنه في حال ثبوت أن سبب التشوهات الخلقية هو إشعاعات صادرة من مكب النفايات الاسرائيلي، فعندها سيتم التوجه إلى دول العالم للتحرك والضغط على إسرائيل لإزالتها وإبعاد الخطر عن سكان القطاع.

وتشير مؤسسات حقوقية إلى وجود مكب للنفايات في منطقة النقب الغربي، يبعد حوالي 2 كيلو متر عن بيوت المواطنين في خزاعة شرق خان يونس، وترجح أنه يستخدم للنفايات النووية التي تجلبها اسرائيل من المفاعل النووي في ديمونا جنوب اسرائيل.

من جانبها أكدت سلطة "جودة البيئة" بغزة عدم وجود تلوث إشعاعي في الهواء بمنطقة خزاعة، لافتة إلى أن هذا لا ينفي إمكانية وجوده في التربة أو المياه.

وقالت في بيان صحفي: "إن الفريق الفني الذي تم تشكيله بالإشتراك مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية والجامعة الإسلامية، وبرفقة ممثلين عن بلدية خزاعة أجرى مسحاً إشعاعياً استكشافياً باستخدام أجهزة لهذا الغرض، ولم يثبت وجود أي شكل من أشكال التلوث الإشعاعي في الهواء".

وأوضحت الوزارة أن جميع القياسات التي تم الحصول عليها تقع ضمن الخلفية الطبيعية للإشعاع في محافظات غزة، مؤكدة أنها ستواصل إجراء واستكمال الفحوصات اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية.

وطالبت المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان وحماية البيئة والصحة العالمية التدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال لفك الحصار حتى يتسنى الإستعانة بالخبرات والإمكانيات الدولية للوقوف على السبب الحقيقي وراء هذه الظاهرة التي باتت تقلق الموطنين وتهدد حياتهم.

ويذكر أنه تردد في الآونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام وجود مخاوف لدى سكان منطقة خزاعة، حول تكرار ولادة أجنة مشوهة في منطقتهم، ومن أن تكون هذه الحالات ناتجة عن إشعاع نووي من الإحتلال الإسرائيلي.