والداه رحلا وهو في الأسر- قلقيلية تستعد لاستقبال الأسير معتصم داؤود بعد قضاء 12 عاما في الأسر

قلقيلية- معا- بعد استقبالها يوم امس لعميدة الاسيرات الفلسطينيات سونا الراعي تستعد محافظة قلقيلية وحركة فتح لاستقبال ابنها الأسير معتصم أحمد محمد داوود بعد أن أمضى 12 سنة في سجون الاحتلال والذي من المقرر أن يفرج عنه يوم الخميس القادم بعد انقضاء مدة محكوميته.

والاسير معتصم داوود الشهير بين رفاق دربه بأبي مروان من مواليد مدينة قلقيلية عام 1974 وهو الثالث بين أشقائه الذكور الخمسة وله أربع أخوات، تفتحت عيونه على سواد الاحتلال الذي التهم أراضي الفلسطينيين، وكغيره من شبان فلسطين شارك في مقاومة هذا الاحتلال حتى كان مصيره السجن.

فاعتقل للمرة الأولى وعمرة خمسة عشر عاماً وحكم بالسجن لمدة سنة ولكن ذلك لم يثنيه عن الاستمرار في المقاومة، فاعتقل مرات أخرى كان أخرها عام 1997 بتهمة نشاطه في حركة فتح فحكم بالسجن لمدة 12 سنة وحرم من رؤية والديه اللذين توفيا دون أن يتحقق أملهما في رؤيته واحتضانه.

انتخب معتصم عضواً في لجنة إقليم حركة فتح بقلقيلية وهو داخل سجنه، وحصل على نسبة كبيرة من الأصوات.

يقول أبو مروان من داخل سجنه "لدي طموح شخصي في أن استقر وأكوِّن مستقبلاً وافتح بيتاً خاصة وأنني لا زلت أعزب ولكن الأرض الفلسطينية وحركتي الأم أكبر من كل طموح وانتخابي في لجنة الإقليم رغم وجودي داخل السجن أمر اعتز فيه وسأسعى جاهداً لأن أكون محل ثقة جماهير حركة فتح".

هذا واكملت حركة فتح في قلقيلية استعدادها لاستقبال الأسير المحرر متعصم داود يوم إطلاق سراحه وسيتم تنظيم مهرجان حاشد في ساحة مدرسة المرابطين يوم السبت الساعة الثالثة عصراً بهذه المناسبة.

وقال مراد اشتيوي الناطق الإعلامي باسم الإقليم "إن الإفراج عن الأسير معتصم أمر مفرح للغاية خاصة بعد المعاناة التي لاقاها في سنوات اعتقاله التي بلغت في مجموعها 15 سنة وأن حركة فتح تأمل بأن يتم الإفراج عن كافة أسرانا في سجون الاحتلال وأن تجعل السلطة الوطنية قضية الأسرى على سلم أولوياتها".