الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع لهيئة العمل التطوعي والحملة الشعبية لمناهضة الجدار حول العمل التطوعي

نشر بتاريخ: 27/10/2008 ( آخر تحديث: 27/10/2008 الساعة: 21:31 )
بيت لحم -معا- عقدت هيئة العمل التطوعي الفلسطيني والحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل، اجتماعا مطولا تناول عدة قضايا مهمة متعلقة بمفهوم ثقافة ومعوقات وإشكاليات العمل التطوعي، وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تطوير وتعميم ثقافة العمل التطوعي وتعزيزه في فلسطين.

وتحدث جمال جعافرة - منسق الحملة الشعبية، بان مجال العمل التطوعي لا يقتصر على ممارسة النشاطات التطوعية في المجال البيئي والزراعي فقط، بل يتسع ليشمل الكثير من المجالات الحياتية - الصحية، الاجتماعية، الثقافية، التنموية - التي لم تكن محل اهتمام للعمل التطوعي في الماضي وذلك نظرا لتطور مفهوم العمل التطوعي واتساع الهدف والغاية منه، مؤكدا على ضرورة تفعيل العمل التطوعي في تلك المجالات وفي مجال حقوق الإنسان لتكوين المواطن الواعي والمدرك لحقوقه الوطنية في إطار القضية المقدسة التي ينتمي إليها.

من جانبه أشار حسين يحيى، منسق عام هيئة العمل التطوعي، الى أهمية الارتقاء بالعمل التطوعي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، باعتباره ركيزة رئيسية في بناء المجتمعات وتطورها ونموها.

وتطرق الى معيقات العمل الطوعي، وتحدث قائلاً: إن العمل التطوعي الفلسطيني يواجه العديد من المعيقات والإشكاليات من ضمنها: شبه غياب للحملات التوعوية والتثقيفية بأهمية العمل التطوعي، عدم وجود مقرر دراسي يركز على مفهوم العمل التطوعي وأهميته ودوره في التنمية، غياب القوانين أو التشريعات التي تحمي وتؤكد على المشاركة في العمل الطوعي، عدم وجود نظام تحفيزي يشجع المتطوعين على الاستمرار في التطوع، قلة الأبحاث والدراسات المتخصصة حول هذا الموضوع الحيوي.

كما أكد بان هيئة العمل التطوعي الفلسطيني وبالشراكة مع كافة الشركاء من المهتمين والمختصين ستسعى الى تذليل تلك الإشكاليات أمام المسيرة الطوعية من اجل تحقيق الغاية النبيلة من وجود العمل التطوعي. وأوضح قائلا بان الهيئة تسعى جاهدة لتدشين صفحة الكترونية وقاعدة بيانات خاصة بالمتطوعين؛ لتسهيل إيجاد الفرص التطوعية للمتطوعين، ولكي تتمكن الهيئة من إيصال رسالتها المتمثلة بنشر ثقافة العمل التطوعي وتشجيعه وتعزيزه في المجتمع الفلسطيني بطريقة أكثر ايجابية ومهنية.

وفي ختام الاجتماع اتفق الطرفان على تنفيذ سلسلة من المحاضرات والندوات التثقيفية التي ستقترن ببعض البرامج التطبيقية التي من شانها ترسيخ القيمة الحقيقة للعمل التطوعي في نفوس الطلاب بالمدارس والمعاهد والجامعات الفلسطينية لكي يساهم الجيل الناشئ ومن خلال المؤسسة التربوية على نشر هذه القيمة الايجابية لدى جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني.