الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر امنية اسرائيلية: حماس تستعد لتنفيذ عملية استراتيجية تتركز في خطف جنود

نشر بتاريخ: 27/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 00:07 )
بيت لحم -معا- قدرت اوساط امنية اسرائيلية، ان حركة حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، يستعدان لتنفيذ عملية عسكرية استراتيجية تتركز اهدافها على اختطاف جنود اسرائيليين لاجبار اسرائيل على عقد صفقة تبادل اسرى وذلك في ظل توقف مفاوضات الاسرى المتعلقة بالجندي غلعاد شاليط .

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن محافل امنية اسرائيلية قولها بان اسرائيل تستعد لسيناريوات اكثر سوءا من عمليات الاختطاف تتمثل بدخول مقاتلين فلسطينيين الى احدى البلدات الاسرائيلية واحتجاز مواطنين ومن ثم نقلهم الى قطاع غزة سواء كانوا احياء او اموات .

واضافت الصحية انه وفي اطار متابعة نشاطات الحركة واستعدادتها نجحت حماس في تهريب درجات نارية من مصر عبر الانفاق فيما لاحظ الجيش الاسرائيلي تدريبات مكثفه تجريها مجموعات راكبي الدرجات التابعه لحماس جنوب قطاع غزة وذلك سيرا على هدى نظرية حزب الله القتالية الذي استخدم الدرجات النارية في الكثير من عمكليات الاغتيال والعمليات العسكرية اضافة الى الدرجات المفخخه .

وبالتوازي مع التدريبات المذكورة تدعي الصحيفة ان حماس جهزت العشرات من السيارات المفخخة لاستخدامها في اقتحام الجدران او تفجيرها على استحكامات الجيش الاسرائيلي حيث يتم تفخيخ السيارات باطنان من المواد المتفجرة ما يفسر الوتيرة المتسارعه التي تشهدها عمليات تهريب المواد المتفجرة عبر الانفاق .

ونفذت " كتيبة مخيم النصيرات " وسط قطاع غزة مناورة لاختطاف جندي اسرائيلي شارك فيها نحو 400 مقاتل من جنود الكتيبةـ، حيث تضمن احد سيناريوهات المناورة اختطاف جندي اسرائيلي يقوم باعمال ميدانية داخل القطاع بالقرب من الجدار اضافة الى سيناريو تفجير الجدار الفاصل بين القطاع واسرائيل واحتطاف جنود يستقلون مركبات تتحرك على الجانب الاسرائيلي من الحدود وفقا لادعاءات الصحيفة .

ويتضح من معطيات الامن الاسرائيلية انشاء حماس خلال الاسابيع الاخيرة مبان مؤقته بجانب الحدود وضعت فيها مراقبون فيما يعتقد الجيش بانها تستخدم ستارا لمعمليات حفر الانفاق من غزة باتجاه اسرائيل وذلك لاغراض نقل المهربين او ادخال المتفجرات تمهيدا لتفخيخ الانفاق وتفجيرها .

وتلحظ نقاط المراقبة التابعة للجيش الاسرائيلي جهود حماس المكثفة في مجال جمع المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالنشاطات العسكرية الاسرائيلية على طول الحدود حيث يدرس رجال حماس والجهاد الاسلامي وسائل المراقبة لدى الجيش الاسرائيلي ويفحصون نقاط ضعفها وكيفية تجاوزها من خلال الاندفاع السريع نحو الجدار في وضح النهار وزرع عبوة على الجدار دون أن تتمكن وسائل المراقبة من ملاحظتهم عند عملهم كما يفحصون سرعة رد الجيش الاسرائيلي وقدرته على تشخيص هذه العبوات.

ويراقب الجيش الاسرائيلي وفقا للصحيفة الزيارات التي يقوم بها كبار مسؤولي الذراع العسكري لحماس لمنطقة الحدود من ضمنهم مسؤولون لم يجرؤوا على الاقتراب من الحدود قبل التهدئة .

وتستعد قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال حسب الصحيفة للتصدي لهذا التهديد من خلال تصعيد حالة التأهب وتغيير أنماط العمل وتغيير أوامر فتح النار.

وشخصت المصادر الامنية ما اسمته بالمشكلة المركزية التي تواجه الجيش في هذا المجال والمتمثلة بمجال الردع الضيق المتوفر للجيش منذ اعلان التهدئة ما منعه من العمل بشكل دائم بعيدا عن الجدار الامر الذي يشير الى ان اي عملية قادمة ستنطلق من الجدار نفسه الذي يبعد عن مواقع الجيش او احدى البلدات الاسرائيلية مسافة عدة دقائق فقط .