الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتفاق على توقيع ميثاق شرف بين الكتل الطلابية بجامعة الأزهر بغزة

نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 10:32 )
غزة- معا- استهجن أ.د رياض العيلة عميد شؤون الطلبة بجامعة الأزهر بغزة خلال البرنامج الأسبوعي بين المواطن والمسؤول، بإذاعة "صوت القدس"، الهجمة التي تعرضت لها جامعة الأزهر لا سيما وقد صنفت كواحدة من أفضل مائة جامعة على مستوى قارة آسيا، والأولى أكاديمياً على مستوى قطاع غزة حسب الدراسة البحثية التي أجرتها مؤسسة الدليل التعليمي الدولي للجامعات والكليات.

وفي بداية الحلقة شكر أ.د العيلة، إذاعة القدس، وجميع القائمين عليها، مشيداً ببرامجها الجيدة التي تتناول أهم الموضوعات المطروحة على الساحة الفلسطينية، لا سيما تطرقها لموضوع المشاكل التي أثرت على سير العملية التعليمية بجامعة الأزهر مؤخراً مما لا يسر أي مواطن فلسطيني غيور على وطنه، موجزاً ما حدث بأن فئة من الطلبة تقوم بأعمال شغب وترفض الانصياع لقوانين وأنظمة الجامعة على الرغم من التعامل معهم دون النظر إلى انتمائهم الحزبي أو عائلاتهم.

من جانبه أوضح الطالب هاني جودة ممثلاً عن الحملة الشبابية لمناهضة التعصب الحزبي أن الحملة تهتم بمعالجة التعصب الحزبي داخل الجامعات، مبيناً أنها تقدمت لجميع الأطر الطلابية للمشاركة في الحملة وتم عقد مجموعة من الاجتماعات وانبثق عنها المطالبة بوضع وثيقة شرف للأطر الطلابية لتنظيم عمل الأطر الطلابية في الجامعات لمنع العنف، و التكسير، و التخريب للمؤسسات التعليمية التي يجب الحفاظ عليها.

وعن آلية التعامل مع المشكلة الأخيرة، أوضح د.العيلة أنه تم وضع الحلول وفق النظام و القانون فعندما يقوم طلبة بارتكاب مخالفة يتم تشكيل لجنة للتحقيق بالأحداث ويتم استدعاء الطلبة المتسببين بالأحداث، مسترسلاً في سرد تفاصيل المشكلة الأخيرة "، في يوم 24/8/2008 قمنا باستدعاء الطلبة الذين اعتدوا على غرفة مجلس الطلاب و قاموا بتكسيرها مرتين، ولكنهم لم ينصاعوا، و لم يحضروا للجنة، وتابعت اللجنة التحقيق مع كل من له علاقة، وعندما تم إثبات المخالفة على الطلبة اتخذت اللجنة قراراً بالفصل، هنا يحق للطالب في نفس اللحظة أن يطلب استئناف، أو يتقدم بطلب استرحام فيتم مراجعة التحقيق لرفع الظلم عن أي طالب، ولكن لم يتقدم أي من الطلبة بأي طلب استرحام ،والأحداث التي جرت كان سببها عدم مطالبة الطلبة بحقهم في التظلم رغم إبلاغهم بضرورة تقديمهم لهذا التظلم"، مضيفاً لكنهم تقدموا بالتظلمات الذي سيتم رفعها لإدارة الجامعة ولكن بعد ارتكاب جريمة بحق الجامعة.

من ناحيته أوضح أشرف الغفري الناطق الإعلامي للكتلة الإسلامية أن المشكلة كانت ناجمة عن مطلب قانوني لطلبة الكتلة الإسلامية قائلاً "جامعة الأزهر بطلبتها وأكاديميتها و إداريها و كل من يعمل فيها تاج على رؤوسنا"، وشجب الغفري واستنكر كل أساليب الاعتداء على الجامعة، مؤكداً أن طلبة الكتلة الإسلامية سيأخذون بعين الاعتبار قوانين الجامعة و أنظمتها، وسيتم المطالبة بالحقوق وفق قانون الجامعة ونظامها بغض النظر عن المشكلة الأخيرة، وأوضح أن الكتلة تسعي مع كل الأطر لمساندة إدارة الجامعة في تطبيق النظام والقانون مؤكداً أن السعي جاد لتوقيع ميثاق شرف بين الأطر الطلابية و الطريق إلى الحل قريب جداً ستفرح به كل وسائل الإعلام.

وعقب جودة على حديث الغفري قائلاً "لا يجوز الثناء على الجامعة غداً وأن يتم الاعتداء عليها في اليوم التالي، مؤكداً أن المؤسسات التعليمية هي مؤسسات وطنية مقدسة لا يجوز المساس بها".

وأكد إسلام شهوان الناطق باسم شرطة الحكومة المقالة في غزة، أن الشرطة فتحت الباب لاستقبال أي شكوى، مضيفاً "الحقيقة لا يعنينا ما يدور داخل الجامعة لأنها أنشطة طلابية، وستضرب الشرطة بيد من حديد على كل من يحاول العبث بالجامعات و مؤسسات التعليم العالي"، مردفاً نرفض ما حدث في جامعة الأزهر رفضاً تاماً، والسبب فيه لم يكن من طلبة الكتلة الإسلامية و لا من الشبيبة الفتحاوية بل من طرف ثالث.

أما أ.د العيلة فتمنى أن يطبق موقف الغفري على أرض الواقع وأن لا يكون مجرد كلام لوسائل الإعلام وأن يتوج هذا الموقف بتوقيع وثيقة الشرف ليصبح هناك توافق بين جميع الكتل الطلابية و ليس ساحة للتجاذبات السياسية، موضحاً أنه لم يكن للجامعة أي مأخذ على الشرطة إلا في تخاذلها في الاستجابة لنداء استغاثة الجامعة لفض المشكلة حيث لم تأت إلا بعد ساعتين.

بدوره عبر الموجه العام للرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي، عن إعجابه و تأييده لوثيقة الشرف خلال اتصاله على البرنامج، موضحاً أن الرابطة تابعت الأحداث وقامت بعقد جلسات كثيرة مع مختلف الأطراف، مضيفاً "الجامعة لها رسالة مقدسة يجب أن تؤديها بعيداً عن التجاذبات السياسية، يجب أن يكون هناك انسجام بين الطلبة من خلال لغة التفاهم و الحوار حتى يتم الخروج بحل يرضى الجميع تجسده وثيقة الشرف و أن يتم تطبيق بنودها حتى لا يتكرر ما حدث لأن للجامعة قوانينها ولا يمكن اخذ القانون بالقوة خاصة في الصرح الجامعي، متمنياً أن تشتمل الوثيقة بند يقر مجلس طلبة يضم كافة الشرائح الطلابية لتكون طاولة الحوار جامعة لكل الأطر الطلابية .

أ.د العيلة قال: "ما يربط الطالب بالجامعة النظام والقانون، ونطالب الطلبة بالالتزام بالأنظمة والقوانين مع توقيع الوثيقة التي تهدف بشكل أساسي إلى إبعاد الجامعة عن التجاذبات السياسية، السماح بممارسة الطلبة للأنشطة النقابية، و ذلك بالتنسيق مع مجلس اتحاد الطلبة".

وعبر بهاء مطر من منظمة الشبيبة الفتحاوية الإطار الطلابي لحركة فتح عن تأييده لوثيقة الشرف التي تحرم الإشكاليات داخل الجامعة، موضحاً أن عناصر الشبيبة كانوا ملاحقين خلال الأسبوع الماضي وبقدر المستطاع كانت المحاولات حثيثة للمحافظة على جامعة الأزهر والنابعة من احترام منظمة الشبيبة لقوانينها، وصيتها الأكاديمي، قائلاً" طالبنا الكتلة بالاعتراف بقرارات لجنة الضبط والقرارات الصادرة عن لجنة التحقيق في وقت سابق لهذه المشكلة والآن نرحب بوثيقة الشرف ونطالب بتنفيذها على أرض الواقع".

وتخللت الحلقة مجموعة من المشاركات أدانت الكتابة على جدران منزل أ.د العيلة، وتهديده، والاعتقال الذي تعرض له، ومطالبة الحكومة المقالة بتوفير الأمن، والأمان للمواطن الفلسطيني ،والمحافظة على الجامعة لتقدم رسالتها العلمية على أكمل وجه.

واختتمت الحلقة باستعداد عمادة شؤون الطلبة بالجامعة لتقديم مسودة الوثيقة للأطراف المعنية لكي يتم التوقيع عليها، ومن ثم العمل الفوري بتطبيق بنودها على أرض الجامعة.