الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة إنقاذ الطفل تعلن إطلاق برنامج نسيج للتنمية الشبابية المجتمعية في الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 30/11/2005 ( آخر تحديث: 30/11/2005 الساعة: 05:00 )
رام الله-معا- أعلنت السيدة هانية عَسْوَد المديرة الإقليمية لبرنامج نسيج إفتتاح البرنامج في الضفة الغربية من خلال ورشتي عمل إستهدفت إحداهما مجموعة منتقاة من الشباب والعاملين مع الشباب في المؤسسات، وإستهدفت الثانية مجموعة أيضاً منتقاة من المؤسسات الفاعلة والناشطة في مجال التنمية الشبابية في الضفة الغربية.

ومن الجدير ذكره أن نسيج هو برنامج إقليمي تم إطلاقه في الأردن في بداية شهر أكتوبر/تشرين أول 2005 تقوم على إدارته مؤسسة إنقاذ الطفل بالمشاركة مع لجنة إقليمية مؤلفة من أشخاص فاعلين وذوي خبرة في مجال التنمية الشبابية وممول من مؤسسة فورد.

يركز البرنامج بشكل أساسي على 5 دول عربية هي: فلسطين، الأردن، اليمن، مصر ولبنان ولكن من خلال عدد من نشاطاته سوف يصل البرنامج إلى ما يقل عن 10 دول عربية بما في ذلك الخليج والمغرب العربي.

يهدف نسيج إلى تطوير مجتمعات عفية يكون فيها الشباب مساهمين فاعلين وذوي قيمة حيث تتوفر الفرص والفضاءات للشراكة المتساوية بين الشباب والراشدين. ويحتوى على 6 مكونات رئيسية هي:

.توفير منح مالية لتنفيذ مبادرات شبابية إبداعية بمشاركة الشباب ومن أجلهم وبواسطتهم.
.عقد ورشات ونشاطات إقليمية لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى وتشخيص التحديات.
.توثيق وتعميم الممارسات الفضلى والدروس المستفادة والموارد إلخ. في المجال.
.ترويج مفهوم "التنمية الشبابية الإيجابية" ومفهوم "التنمية الشبابية المجتمعية" مع كافة الجهات ذات الصلة بما فيهم المؤسسات المانحة.
.إنشاء صندوق مستقل لتوفير فرص للشباب العربي للسفر والتبادل والتشبيك في المنطقة.
.رفع مستوى الإهتمام والدعم لدى المؤسسات المانحة لمجال التنمية الشبابية المجتمعية في المنطقة.

وبالعلاقة مع المنح في فلسطين أشارت عَسْوَد إلى أن ميزانية المنح على مدار 18 شهراً هي مليون و 18 ألف دولار أمريكي سيتم صرفها من خلال المؤسسات المحلية لتنفيذ برامج شبابية ترتكز على مفاهيم التنمية الشبابية المجتمعية وعلى مرحلتين.

التنمية الشبابية الإيجابية:
يقوم البرنامج على مفهوم التنمية الشبابية المجتمعية حيث أوضحت عَسْوَد أن هذا النهج من العمل التنموي مع الشباب يرتكز على ثلاثة مكونات رئيسية تتلخص في أن الشباب ينمو ويتطور داخل مجتمعات وليس في برامج، وأنه من الضروري جداً أن يتوفر لدى المجتمع وعي لما يحتاجه من الشباب لديه، وأن الشباب بالمشاركة مع الراشدين يلعب دوراً هاماً كأطراف أساسية وهامة في كافة الجهود لدفع التنمية الإيجابية للشباب.

وقد ثار جدلاً بين الحاضرين في الورشة حول مفاهيم البرنامج فوضحت عَسْوَد أن مفهوم التنمية الشبابية المجتمعية يعني من وجهة نظر البرنامج تشجيع وتقوية الشباب والراشدين للعمل بفاعلية وبشكل متساوي لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم، أما مفهوم التنمية الشبابية الإيجابية فهي عملية مستمرة يشارك فيها الشباب في بناء وتعزيز مهاراتهم وسلوكياتهم ومعارفهم وتجاربهم ليكونوا جاهزين للمستقبل.

وشددت عَسْوَد أنه على المؤسسات التعمق أكثر بتفاصيل التنفيذ وأساليب العمل من حيث مستوى المشاركة الحقيقية والمتساوية للشباب في ذلك وعلى كفاءة العاملين بشكل مباشر مع الشباب حيث يعتبر هؤلاء القدوة والمؤثر الأساسي على الشباب في أهم مراحل حياتهم.

ويذكر أنه سوف يتم عقد ورشات مماثلة في غزة والدول العربية الأخرى من أجل إطلاق البرنامج هناك.