"بيتا" و"بال تريد" يطلقان معرض "إكسبوتك 2008" لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الرابع من الشهر المقبل
نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 16:08 )
رام الله- معا- أعلن اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطيني-بيتا ومركز التجارة الفلسطيني- بالتريد، منظما معرض فلسطين الخامس للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (إكسبوتك 2008)، انتهاء الترتيبات والاستعدادات لإطلاق معرض إكسبوتك 2008 تحت شعار "خدمة... أداء... جودة"، والمقرّر إطلاقه في الرابع من الشهر المقبل في كلٍّ من رام الله وغزة، وذلك بمشاركة 60 شركة فلسطينية وعالمية تعمل في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، ويستمر المعرض على مدى ثلاثة أيام.
ويُعقد "اكسبوتك 2008" برعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والبنك الإسلامي العربي كراعي ذهبي، وبدعم من وحدة صندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية، وشركة المشرق للتأمين كراعٍ لوثيقة التأمين، وشركة "سيسكو" العالمية كراعٍ خاص للمعرض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم في مقرّ "بيتا" بمدينة البيرة، والذي تحدث فيه كلٌ من علاء علاء الدين-رئيس مجلس إدارة (بيتا)، و نافذ الحرباوي-رئيس مجلس إدارة (بال تريد)، ود. عبد المالك الجابر-الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل جروب)، الراعي الرئيس لإكسبوتك 2008. وعرض المؤتمرون آخر التطورات والاستعدادات الجارية لانطلاق المعرض والذي يهدف هذا العام إلى رفع مستوى التفاعل ما بين الجمهور الفلسطيني وشركات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني.
وأكد المهندس علاء علاء الدين، رئيس مجلس إدارة "بيتا"، أن "اكسبوتك" يعد مفخرة للقطاع الخاص الفلسطيني، إذ استطاع عبر خمس سنوات من ترسيخ أقدامه كمعرض متخصص ينافس أقرانه في الدول المتقدمة. ولفت علاء الدين إلى أن المعرض الذي بات تقليداً سنوياً يشهد تطوراً ملموساً عاماً تلو عام، ويقدم كل حديث وجديد في عالم التكنولوجيا والاتصالات، وهو يتيح للشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا المحلي فرصة عرض منتجاتها على المؤسسات الأخرى والجمهور.
وأشار إلى الحرص والاهتمام المتزايد من قبل الشركات للمشاركة في "اكسبوتك"، ويظهر ذلك جلياً من خلال ازدياد عدد الشركات العارضة من عام لآخر وليفوق العدد للدورة الحالية 60 شركة، مشدداً على الدور المهم الذي يضطلع به قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في رفد الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وخلق فرص العمل، ومبيناً في هذا السياق أن هذا القطاع الاقتصادي الحيوي يشغل 9300 عاملاً منهم ما بين 4500-5000 يعملون بشكل مباشر في القطاع.
ونوه إلى أن قطاع التكنولوجيا والاتصالات الفلسطيني يحقق نمواً مطرداً ومتسارعاً إذ يبلغ حجمه حالياً حسب أحدث الإحصائيات الرسمية نحو 500 مليون دولار، تبلغ حصة قطاع التكنولوجيا منها بحدود 120 مليون دولار أميركي. وأوضح أن حجم صادرات قطاع التكنولوجيا من البرمجيات المنتجة محليا يبلغ سنوياً بين 10-15 مليون دولار أميركي، مؤكداً في ذات الوقت على الإمكانيات الكبيرة المتاحة لمضاعفة هذا الرقم كل سنتين إذا ما أحسن استغلال المصادر البشرية والمادية الفلسطينية، خاصة أن هناك إقبال كبير على دراسة تخصص التكنولوجيا في الجامعات الفلسطينية، حيث ازداد عدد الطلبة الملتحقين في تخصص الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعات الفلسطينية وفقاً لأرقام العام الدراسي 2006/2007 ليبلغ 16000 طالب، أما عدد الخريجين لهذا التخصص فيبلغ 2000 طالب سنوياً.
وأكد علاء الدين، على الدور الكبير الذي لعبه "اكسبوتك" في مجال نشر التوعية والثقافة الحاسوبية في أوساط الجمهور الفلسطيني. وقال: "إن اكسبوتك معرض تجاري سنوي لا يهدف فقط إلى توفير نقاط البيع المباشر ولكنه يهدف في الأساس إلى توعية الجمهور والمؤسسات في القطاعات الاقتصادية المتنوعة بمدى التطور الكبير الذي حققته شركات التكنولوجيا والاتصالات في الأراضي الفلسطينية، وقدرتها على إنتاج برمجيات وحلول قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق الخارجية على حد سواء". وأعرب علاء الدين عن شكر "بيتا"، لكل الجهات والمؤسسات التي تقدم الدعم والرعاية لإكسبوتك، والى الشركات المشاركة والعارضة والتي لولا تفاعلهم ودعمهم لما تحقق كل هذا النجاح.
ومن جهته أكد نافذ الحرباوي، رئيس مجلس إدارة "بالتريد"، خلال المؤتمر الصحفي على أن ما حققه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني من إنجازات قياسية رغم الظروف الصعبة ما هو إلا نتاج جهود عظيمة بذلتها عقول وسواعد وطاقات بشرية محلية، استطاعت أن تضع فلسطين على خارطة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة والعالم.
ودعا الحرباوي إلى بذل جهود مضاعفة للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا بل وتعظيمها واستثمارها في بناء الدولة الفلسطينية المقبلة وعاصمتها القدس الشريف، وبناء جيل فلسطيني يمتلك مهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ويمتلك القدرة على تطويعها وتوظيفها لخدمة المجتمع والاقتصاد الوطني. ونوه إلى أن عربة التكنولوجيا والاتصالات في العالم تسير بخطى متسارعة، ما يستدعي منا كفلسطينيين أن نستنهض الهمم وأن نضاعف الجهود لنتمكن من اللحاق بالركب ومواكبة التطورات العالمية التي تستجد على هذا القطاع الهام.
واعتبر الحرباوي أن "اكسبوتك" هذا العام يشهد نقلة نوعية سواء على صعيد حجم وعدد الشركات المشاركة أو من حيث طبيعة المعروضات، لذا ارتأى المنظمون العمل على رفع مستوى التفاعل المباشر ما بين الشركات العارضة وجمهور الزائرين، من خلال اعتماد نظام البيع المباشر، والذي بدوره يحقق المنفعة والمصلحة المشتركة للطرفين.
وقال الحرباوي :"إن شعار المعرض للعام الحالي - خدمة...أداء...جودة- إنما جاء انعكاساً حقيقياً للمستوى الرفيع الذي وصل إليه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، والذي ما كان ليتحقق لولا تضافر جهود المخلصين ولولا الشراكة الحقيقية القائمة بين القطاعين العام والخاص".
وتابع قائلاً :"هدفنا الأساسي هو أن تكون فلسطين جزءاً لا يتجزأ من منظومة التكنولوجيا العالمية، ومساعدة أبناء شعبنا الفلسطيني بواسطة التكنولوجيا على تجاوز الحصار والعزلة التي يصر الاحتلال على فرضها علينا"، مؤكداً ثقته بقدرة شعبنا على الصمود والتطور ومواجهة التحديات التي تحاول النيل منه ومن اقتصاده الوطني. وتقدم الحرباوي بالشكر للداعمين للمعرض وللشركات وللمواطنين الذين يشكلون الأساس الذي يولد الرغبة لدى القائمين على اكسبوتك للعمل بأقصى طاقاتهم للوصول إلى فلسطين تكنولوجية حديثة.
من جهته، اعتبر د. عبد المالك الجابر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، أن العمل على تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني واجب وطني، يحتم على جميع الأطراف والشركاء بذل أقصى ما في وسعهم لدعمه ورعايته، خاصة أنه يشكل أحد أهم الوسائل التي تساهم في كسر العزلة والحصار المفروضين على الأراضي الفلسطينية.
وأعرب د.الجابر عن فخره بالنقلة النوعية التي حققها إكسبوتك ما يعكس نهضة يشهدها قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الفلسطيني، وقال: "نشعر بالاعتزاز والفخر بالمستوى الرفيع للشركات العاملة في هذا القطاع، وما كان ذلك ليتحقق لولا الجهود المشتركة للقطاعين العام والخاص، وإن تمكنا من الاستمرار في هذا الدرب فإننا سنفخر برفع اسم فلسطين عالياً في سماء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووضعها في مصاف الدول التي تتبوأ مكانة متقدمة في هذا الحقل، وهذا أمر غير مستحيل على مثل هذه العقول والطاقات".
وأكد أن الاتصالات الفلسطينية سعت منذ تأسيسها لتوفير كل الدعم والرعاية، وتجنيد وتسخير كافة الإمكانات لتطوير قطاع الاتصالات والتكنولوجيا. وقال :"الاتصالات الفلسطينية أخذت على عاتقها مسؤولية توفير البنية التحتية اللازمة لقيام قطاع اتصالات فلسطيني عصري يمكّن الشركات من العمل وفق أحدث التكنولوجيا، كما عملت بالشراكة مع القطاع العام على تأمين الأسس والركائز التي تتيح لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا استيعاب احتياجات التوسع والنمو المستقبلي".
وجدّد د.الجابر ترحيب الاتصالات الفلسطينية بدخول أي شركة محلية أو دولية إلى السوق الفلسطينية، ضمن القوانين والتعليمات الرسمية، وذلك انطلاقاً من الإيمان والقناعة المتولدتين لدى "بالتل جروب"، بأن هذا الأمر سيفضي إلى الارتقاء بقطاع الاتصالات والتكنولوجيا، ويخلق منافسة شريفة وعادلة ويحسّن من مستوى الخدمات المقدمة ما يعود بالتالي بالمنفعة الكبيرة على الاقتصاد الوطني وعلى الشركات أنفسها وعلى المواطن الذي يواجه ظروفاً اقتصادية غاية في الصعوبة إلى جانب مكابدته ممارسات الاحتلال.
هذا وستعرض الشركات المشاركة أحدث ما تم التوصل إليه في عالم تقنيات الاتصالات والمعلومات، من الأجهزة والأنظمة والحلول والبرمجيات. ويتميّز معرض إكسبوتك 2008 ، عنه في الدورات الأربع السابقة، بإتاحة الفرصة لجمهور الزائرين للشراء المباشر والتفاعل مع الشركات العارضة والتعرف عن كثب على الجهود المبذولة لخدمة الجمهور الفلسطيني، وبالمقابل سيمكن ذلك الشركات على تلمس احتياجات المواطنين والمعنيين والعمل على تلبيتها. كما عمد المنظمون هذا العالم إلى تقسيم العارضين إلى أقسام حسب تخصص الشركات، من حيث الأجهزة التكنولوجية الحديثة، والبرمجيات والحلول، والإكسسوارات وغيرها، مما يسهل على جمهور الزوّار الوصول إلى غاياتهم واحتياجاتهم.