الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يلتقي نظيره الأسترالي ويطلعه على مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 19:26 )
رام الله- معا- إلتقى وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي بمقر الوزارة في رام الله بعد عصر هذا اليوم السيد " ستيفن سميث " وزير خارجية أستراليا ووفداً مرافقاً له على رأسهم ممثل أستراليا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد " بن سكوت " بحضور دأحمد صبح وكيل الوزارة والسفير د. وليد حسن رئيس إدارة أفريقيا وآسيا والباسفيك والسفيرة مي الصرًاف رئيسة قطاع العلاقات المتعددة.

وتناول الإجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة كلا الطرفين. حيث عبر السيد المالكي عن شكره لحكومة أستراليا التي قدمت 45 مليون دولار للفلسطينيين في مؤتمر باريس، حيث أكد الوزير الأسترالي أن أستراليا تقدم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين وما جاء في باريس هو دعم إنساني وسياسي في نفس الوقت إذ يعتبر هذا الدعم هو دعم لمؤتمر أنابوليس وعملية السلام التي عقد من أجلها، وإتفق الجانبان على أن يكون هناك لقاءات ثنائية بين ممثلي الحكومتين الفلسطينية والأسترالية لتبادل الأفكار بما يخدم السلام والأمن في المنطقة، وطلب المالكي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في أستراليا وتقديم منح دراسية للطلبة الفلسطينيين، وتقديم الدعم في مجال البناء المؤسسي والقدرات لموظفي القطاع العام الفلسطيني، حيث عبر نظيره الأسترالي عن إستعداد بلاده لتوفير ذلك، من خلال التحديد المشترك لإحتياجات الفلسطينيين.

وقد وضع د.رياض المالكي نظيره الأسترالي بصورة الأوضاع الميدانية والسياسية على الساحة الفلسطينية وتطوراتها، حيث تطرق الى كافة الجوانب ذات العلاقة بالمفاوضات والقضايا التي تعتبر أساسية فيها مثل الإستيطان الذي يعتبر أكبر العوائق التي تقف بوجه التقدم في عملية السلام، والقدس التي تكثف إسرائيل فيها وحولها إستيطانها، ولم تقم بإعادة فتح المؤسسات التي أغلقتها فيها، ثم الجدار الذي تبنيه في عمق الأراضي الفلسطينية ويفصل القدس عن محيطها جاهدة في عمليات تهويد المدينة المقدسة، والمياه التي تسيطر إسرائيل على أحواضها وتمنع الفلسطينيين من حقوقهم فيها، واللاجئين الفلسطينيين في الشتات، والحدود التي تغير إسرائيل من معالمها بواسطة جدار التوسع والضم والفصل والأمن على إعتبار أن الأمن للجميع، إضافة الى قضية المعتقلين والسجناء المحتجزين في مراكز الإحتجاز والإعتقال والسجون الإسرائيلية

. كما تناول الحوار الداخلي الفلسطيني - الفلسطيني، مطالباً جميع الفرقاء الفلسطينيين بالعمل على إنجاحه، مشيراً الى أن الرئيس عبر يوم أمس في القاهرة عن قبول فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للوثيقة المصرية، ونحن بإنتظار بدء الحوار الشامل في التاسع من شهر كانون أول نوفمبر القادم.

وتطرق المالكي الى الزيارات التي قام بها السيد الرئيس الى عدد من الدول في أمريكا وأوروبا وآسيا أفريقيا، وآخرها زيارته الى مصر و دول عربية أخرى، مبيناً أنها تأتي في سياق حشد الدعم الدولي للحقوق الوطنية الفلسطينية، كما تطرق الى جولاته ولقاءاته العديدة بعدد من المسؤولين الدوليين، منوهاً الى أن هناك إهتمام دولي وشعور عالي بأهمية حل النزاع الفلسطيني من جهة والإسرائيلي-والعربي الإسرائيلي من جهةٍ أخرى.

وقال المالكي "أننا نحن أمام فراغ سياسي في اسرائيل قد يستمر عدة أشهر حتى آذار/مارس المقبل ويجب ملؤه بجهود إيجابية سياسية وليست سلبية.

وشدد المالكي على الدور الذي يجب أن تلعبه روسيا والاتحاد الأوروبي وروسيا ودول أخرى مثل جنوب إفريقيا والبرازيل، موضحاً أنه عائد من البرازيل وأن الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ينوي التدخل في عملية السلام. وقال المالكي "نرحب بدعوة لولا ونتمنى أن تتكلل المحاولة البرازيلية بالتعاون مع أوروبا بالنجاح لأنها مبادرة تأتي من خارج الإطار المألوف"، مشيرا إلى عزم لولا استقبال الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والروسي ديمتري ميدفيديف وبحث وضع الشرق الأوسط معهم لأمر بالغ الأهمية أيضاً.
-إنتهى-