الجهاد الاسلامي تقيم احتفالا في صور بلبنان في ذكرى استشهاد مؤسسها الشقاقي
نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 21:30 )
غزة- معا-أقامت "حركة الجهاد الاسلامي" احتفالا في مخيم البرج الشمالي في صور، لمناسبة الذكرى ال13 لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي الأمين العام المؤسس للحركة بحضور ممثلين للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وتحدث ممثل الحركة في لبنان ابو عماد الرفاعي فدعا "جميع الاطراف السياسية في لبنان كافة الى إبعاد الجانب الفلسطيني عن التجاذبات الداخلية اللبنانية والا يستخدم احد الفلسطيني في المرحلة المقبلة في الانتخابات حتى يرتفع هذا النائب بأصوات هنا، وهذه الكتلة بأصوات هناك".
وقال: "ان التحريض ضد الفلسطيني هو محرقة للجميع، وليس خدمة لكتل او احزاب او قوى تستطيع من خلالها نيل اصوات من هذه الطائفة او ذاك المذهب"، منتقدا كلام البعض الذي "يدعي ان المخيمات اصبحت مأوى للارهاب"، مشيرا الى ان "هذه المحاولات تهدف الى ضرب الشعب الفلسطيني معنويا وسياسيا واقتصاديا للوصول الى مرحلة الاستسلام الى الامر الواقع الذي يحاك ضد ابناء الشعب الفلسطيني اما من خلال التوطين او التهجير، ما يجعل القضية الفلسطينية وخصوصا قضية اللاجئين في سوق السماسرة الذين ينوون التنازل عن هذه القضية".
وأكد "ان المخيمات الفلسطينية هي قلاع وطنية يجب الحفاظ عليها لبنانيا وفلسطينيا ولا يجب العبث بأمنها"، لافتا الى "ان تصوير المخيمات بأنها بؤر امنية هو تعسف ضد ابناء هذا الشعب".
أضاف: "اما من يريد الحفاظ على شعبنا الفلسطيني وعلى قضيته، ويرفض كل مشاريع التوطين والتهجير، فعليه ان يحافظ على الشعب الفلسطيني في لبنان وعلى تعزيز صموده"
داعيا الى "معالجة هذه القضية من خلال خطوتين اساسيتين الاسراع في تشكيل مرجعية سياسية فلسطينية من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الفلسطينيين وعلى رأسها المحاولات التي تستهدف قضية اللاجئين، وهذا الأمر هو مسؤولية فلسطينية تقع على عاتق الفصائل. أما الخطوة الثانية فهي الاسراع في بدء حوار لبناني - فلسطيني -وهذا مسؤولية لبنانية- من أجل تنظيم العلاقات مع الاخوة اللبنانيين بطريقة ايجابية تضمن للبنان سيادته وتضمن للفلسطينيين صون حقوقهم المدنية والاجتماعية من اجل مساعدتهم على الحفاظ على هويتهم والتمسك بثوابتهم وحقوقهم الوطنية وعلى رأسها حق العودة"، داعياً الحكومة اللبنانية الى "الاسراع في تنفيذ وعودها في اعادة اعمار مخيم نهر البارد".
وانتقد "الانتشار الامني للسلطة الفلسطينية في الخليل"، ورأى فيه "خدمة للاحتلال والسهر على أمنه وحمايته عبر ملاحقة المقاومين"، داعيا الى "مراجعة عملية التهدئة مع العدو الاسرائيلي".
وتحدث محمد ياسين باسم الفصائل الفلسطينية فوصف "الشهيد الشقاقي برجل القيم والمثل الملتزمة والمبادىء في زمن نحتاج فيه إلى أمثاله"، كما تطرق ياسين إلى الوضع الفلسطيني في لبنان واصفاً إياه بالصعب كما ودعا إلى معالجته عبر تشكيل مرجعية فلسطينية وإلى تعزيز ظروف الحوار الفلسطيني اللبناني.
أما عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الشيخ خضر نور الدين، فجدد العهد "لأقدس قضية عرفها العالم الاسلامي"، موجها التحية "الى الشعب الفلسطيني العظيم الصامد على رغم المؤامرات التي تحاك ضده"، منتقدا "بعض الانظمة العربية التي تركت الشعب الفلسطيني وحده يدافع عن كل الامة العربية والاسلامية".