مجلس اتحاد الطلبة ينظم مهرجاناً لاستقبال للطلبة الجدد في جامعة الخليل
نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 22:02 )
الخليل - معا - نظم مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الخليل، اليوم، مهرجانا لاستقبال الطلبة الجدد، شارك فيه عميد شؤون الطلبة في الجامعة عز الدين الجعبري، والنائب في المجلس التشريعي د. سحر القواسمي، ومدير مخابرات المحافظة جمال جبارة، وعميد الأسرى أبو علي يطا، ولفيف من الطاقم الإداري والأكاديمي فيها، إلى جانب مئات الطلبة الجدد وطلبة الجامعة.
وفي بداية الاحتفال، رحب الطالب عمر فطافطة في كلمة مختصرة بالطلبة الجدد والحضور، مؤكدا أن الطلبة الجدد هم أمل المستقبل للقضية الفلسطينية، وهم حاملي لواء الحرية وحلم الشهيد الراحل أبو عمار في تحقيق المصير وحق العودة، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واستهل الحفل، الذي أقيم على ملعب الجامعة، بتلاوة القران الكريم، وعزف السلام الوطني الفلسطيني، ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة حدادا على أرواح الشهداء.
من جانبه، رحب مهند عمرو رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، بالطلبة الجدد والحضور، متمنيا التوفيق والنجاح لهم في مسيرتهم الجامعية والأكاديمية، شاكرا إدارة الجامعة ممثلة برئيس مجلس الأمناء د. نبيل الجعبري، ورئيس الجامعة، وعميد شؤون طلبتها، والطاقم الإداري والأكاديمي في الجامعة، ورئيس النقابة موسى عجوة، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل من الطلبة.
وأكد عمرو أن المجلس يهدف إلى خدمة الطلبة وتقديم المساعدة لهم، وانه يحمل برنامج مستمر يشمل الطلبة بجميع أطيافهم السياسية والوطنية، وانه يعتبر الدرع الواقي لهم لتوفير الحلول لمشاكلهم، وتذليل الصعوبات التي تواجهها المسيرة الأكاديمية.
و شدد عمرو على ضرورة التزام الكتل الطلابية بميثاق الشرف التي وقعت عليه تلك الكتل بعيدا عن التجاذبات السياسية، مشيدا في الوقت ذاته، بالدور التي تقوم به الأجهزة الأمنية في المحافظة لبسط سيادة الأمن والأمان للمواطنين، وناشدها بضرورة الإفراج عن الطلبة الذين تم اعتقالهم على خلفية قضايا أمنية.
واستنكر عمرو الأحداث التي وصفها بـ"المؤسفة" في جامعة الأزهر، والتي تخللها عمليات اختطاف، وإدخال الأسلحة النارية إلى حرم الجامعة، مشيرا إلى أن مجلس الطلبة في جامعة الخليل سيحافظ على نهج أكاديمي ضمن قانون يحدده.
وفي حديثه حول برنامج المجلس، أكد عمرو أن الأخير سيقوم بتوزيع عددا من المقاعد في ساحات الجامعة، وانه مستمر في برنامج تجميل الجامعة، موضحا أن رئيس مجلس الأمناء د. نبيل الجعبري أصدر تعليماته بتنفيذ هذه القرارات في أسرع وقت ممكن على ارض الواقع.
وطالب عمرو إنشاء مسجد في الجامعة يليق بالطلبة والأستاذة، داعيا الطلبة للالتفاف حول الصف الطلابي بعيدا عما وصفه بـ"الشرذمة"، وتنمية الجوانب الثقافية لديهم، والتكاتف لإحياء الأنشطة والالمنهجية الموحدة.
وفي سياق متصل، رحب عميد شؤون الطلبة في الجامعة عز الدين الجعبري، بالطلبة الجدد ونقل لهم تحيات رئيس مجلس الأمناء د. نبيل الجعبري، مؤكدا استمرارية إدارة الجامعة في تطوير الأنشطة الطلابية وتقديمها بالشكل المطلوب.
ودعا الجعبري خلال كلمته، الطلبة الجدد لحمل رسالة الجامعة، والالتزام بالأخلاق الحميدة، والاتحاد فيما بينهم وعدم الاختلاف، والمحافظة على نظافة الجامعة.
وتحدث الجعبري عن وثيقة الشرف التي وقعت عليها الكتل الطلابية، مشددا على ضرورة عدم نقل ما يجري خارج أسوار الجامعة إلى الداخل، مستنكرا الخلافات الطلابية الناتجة عن التحيز العشائري.
وأوضح الجعبري استعداد عمادة شؤون الطلبة لاستقبال شكاوي الطلبة واقتراحاتهم، داعيا طلبة الجامعة للالتفاف حول مجلس الطلبة، وان يكون التنافس بينهم مبني على أسس علمية ايجابية.
وفي كلمة الأسرى، أشار عميد الأسرى في محافظة الخليل أبو علي يطا، بعد ترحيبه بالحضور والطلبة الجدد، أشار إلى أن الأسرى خلف القضبان لهم حق القرار في التعليم والنقد والتقييم بالرغم مما قد يماس عليهم من ضغوطات، مؤكدا أنهم مع قيادة وطنية موحدة.
وبين أبو علي يطا، أن الأسرى "يعتصرون" ألما عندما يشاهدون الاقتتال الداخلي الفلسطيني، داعيا إلى ضرورة التخلي عن العصبية السياسية والقبلية، مشيرا إلى أن الاحتلال يستهدف طلبة الطلاب لإيقاعهم إلى عملاءه ورغباته.
وأشاد أبو علي يطا بدور المؤسسات التعليمية التي تخرج آلاف الطلبة، وانم هم قادة الشعوب بعد تخرجهم وهم حماة الوطن، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يتفاخر بأبنائه المتعلمين والمثقفين لما لديهم من حب للحياة.
وناشد أبو علي يطا الطلبة بتكريس جهودهم لإكمال المسيرة التعليمية والأعمال الوطنية، مؤكدا أن الانتماء يكون جزءا من الولاء للشعب الفلسطيني، وان التنظيمات الوطنية هي وسيلة لتحرير فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
من جهة أخرى، استعرضت النائب في المجلس التشريعي د. سحر القواسمي، تاريخ حركة "فتح"، مؤكدة تمسك الرئاسة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالمشروع الوطني، والثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عنها.
وقالت القواسمي: "الفتحاوي هو المميز أخلاقيا والذي يسعى للوحدة وهو الحامل لثوابت الوطن".
إلى ذلك، أكد منسق حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة إبراهيم اسلمية، ضرورة تفعيل الأنشطة الطلابية دون عكس الحالة السياسية، واستخدام الجامعات لنشر ثقافة فلسطينية جديدة تعبر عن تربية فلسطينية حقيقية.
وكان تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفلوروكية والشعبية، وإلقاء قصائد شعرية وصفت بالمؤثرة، قدمتها الطالبة ليزا أبو عقيل بعنوان "رسالة من داخل السجن"، فيما قدم محمود قعقور قصيدة أخرى، تلاها فقرات اجتماعية وسياسية ناقدة ألقاها بشار طميزي كان من أبرزها قصائد: ولك يا أهبل، وموهبة، ولمحة وفاء لرثاء الشاعر محمود درويش، وفقرات أخرى.