سهرة حتى منتصف الليل على شرف الوفد الاردني تخللها دموع شلباية واعترافات عبيد ودبكة الحديد وقفشات الرجوب واتصال الرئيس
نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 07:38 )
بيت لحم - معا - كانت قاعة سليم افندي على موعد مع سهرة رياضية مميزة حتى ما بعد منتصف ليلة الحدث التاريخي الذي جمع منتخب الفدائي الفلسطيني ومنتخب النشامة الاردني وذلك بعد انتهاء المباراة بحوالي الساعة وضمن ترتيبات اللجنة الوطنية لادارة الحدث فقد تجمع اعضاء البعثة الاردنية والفلسطينية اضافة لبعض لاعبي تفاهمات الوسط والشمال والجنوب ومركز شباب الامعري ومؤسسة البيرة وبعض اعضاء الاتحاد وزملاء من الوسط الاعلامي.
وبعد تناول وجبة العشاء رحب عريف الحفل الزميل الاعلامي محمد اللحام الذي اعد برنامج الامسية بالحضور ومشيدا بمستوى العلاقة الفلسطينية الاردنية التي تتناسب مع حرارة القاءات الرياضية واصفا الحدث بعرس اردني على الارض الفلسطينية وعرس فلسطيني بنكهة اردنية.
وقدمت فرقة ابداع مخيم الدهيشة الفنية عرضا فنيا تفاعل معه الحضور وخاصة الوفد الاردني الذي صفق طويلا لاشبال وزهرات ابداع على العرض المؤثر وسط رصد وتصوير عبر الاجهزة الخلوية حيث تلقف اعضاء الوفد الاردني الاشبال والزهرات لالتقاط الصور التذكارية معهم.
وفي الفقرة التالية قدم الفنان الكوميدي اسعد الصباح وصلة رائعة من الفكاهة التي تسببت بمشاهدت دموع الضحك في عيون محمود شلباية الذي لم يتمالك نفسه من كثرة الضحك وكذلك زملائه في المنتخب.
واذا كانت دموع الفرح قد انهمرت من الضحك في فقرة الصباح فان دموع العزة والذكرى الطيبة شوهدت ايضا في عيون بعض الحضور ممن جاشت مشاعرهم عندما شاهدوا شبيه الزعيم الراحل ياسر عرفات يدخل بشكل مفاجئ للمسرح حيث وقف الحضور منبهرين بالسيد سالم سميرات وهو يعتمر الكوفية والباس العسكري في حالة شبه كبيرة ترجمت في معالم الانشداد والتفاجئ لدى اعضاء البعثة الاردنية تحديدا والتي صفقت طويلا لكلمات سميرات التي اعاد من خلالها بعض المقولات المشهورة للرئيس الراحل ابو عمار.
وفي عرضها الثاني خيمة تالقت فرقة ابداع في تقديم لوحة فنية جميلة من وحي التراث الفلسطينيي.
وقبل منتصف الليل وصل اللواء جبريل الرجوب مصطحبا السيد نضال الحديد نائب رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم والسفير الاردني لدى السلطة الفلسطينية القراولة وقد رحب اللحام بالضيوف وقدم السيد الحديد الذي تحدث بكلمة مؤثرة شاكرا الشعب الفلسطيني على الحفاوة الشعبية والرسمية ومؤكدا على اصرار كافة الجهات الاردنية الرياضية والسياسية على مواصلة التعاون والدعم للرياضة الفسطينية وتبعه في الحديث رئيس الاتحاد اللواء الرجوب والذي بداء الحديث بالمداعبة (مبروك فوزنا على الاردن بالرغم من محاولتهم المستميتة للفوز علينا بس منتخبنا كان صاحي وفاز وما تعادل).واكد اللواء الرجوب في كلمته على الشكر للارادة السياسية الاردنية على اجراء هذه المباراة رغم معوقات الاحتلال والتي جوبهت بموقف سياسي اردني مملوء بالاصرار على المشاركة ومشيدا باداء منتخب الاردن رغم محاولات القهر والاحباط التي مارسها الاحتلال بحقهم على المعابر مثمنا فيهم هذه الروح العربية والقومية اتجاه اشقاءهم واهلهم في فلسطين كما تمن اللواء الرجوب دور الطواقم العاملة ورجال ونساء الصحافة والاعلام الذين ساهموا في تغطية الحدث ومتابعته بكل تفاصيله لاظهار الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني ومعاناة شبابه ورياضته في ظل الاحتلال.
واثناء الامسية تلقى اللواء الرجوب اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني ابو مازن الذي اشاد فيه بادارة الحدث واخراجه بهذا البهاء والجمال موجها التحية للاعبين والجماهير كما تحدث الرئيس مع السيد الحديد شاكرا التعاون الصادق في انجاح الحدث التاريخي ونقل الحديد تحيات الرئيس لكافة اعضاء البعثة الاردنية وبدوره شكر الحديد الرئيس عباس على كرم الضيافة والاهتمام الرسمي.
وفي لوحة فنية عربية عفوية تشابكة الايادي على المسرح في وصلة من الدبكة الشعبية شارك فيها معظم لاعبي الفريقين انضم لهم السيد نضال الحديد الذي اظهر مهارة واضحة بالدبكة على وقع الاغاني والاهازيج الفلسطينية والاردنية دفعت اللواء الرجوب للتصفيق الحار .وقدم مركز شباب الامعري دروع تكريمية للبعثة الاردنية وللواء الرجوب.
كما اجرى الزميل اللحام حواراً شيقاً مع اللاعب الخلوق بشار بني ياسين والذي عبر عن فرحته في تحقيق حلمه بزيارة فلسطين والصلاة فيها واللعب على ارضها وقابله في الحوار معاذ عبيد والذي لم يخفي فرحته العارمة واصفا مشاركته مع المنتخب الفلسطيني باهم حدث في حياته كما اعترف عبيد ان تحقيق هذا الحلم اهم من عيد ميلاده وتحت ضغط زملائه قدم عبيد محاولة تعليقية كمؤشر على قدراته في تقليد معلقي المباريات الرياضية ولم يتمالك نفسه من الضحك قبل ان يهرب عن المسرح.
وقد انتهت السهرة بعد منتصف الليل بقفشات من اللواء الرجوب هنا وهناك ممازحا فهد العتال (ما زبطة معك ايها الفتى الذهبي).