الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثل كوريا الجنوبية لدى زيارته لنابلس: نسعى لتعزيز التعاون وملتزمون بدعم التنمية الاقتصادية

نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 08:01 )
نابلس - معا زار جامعة النجاح الوطنية ممثل جمهورية كوريا الجنوبية لدي السلطة الوطنية الفلسطينية السيد ون صب بارك اليوم والتقى بالاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وبحث معه آفاق التعاون المشترك بين جامعة النجاح الوطنية والممثلية الكورية في العديد من المجالات، وفي بداية اللقاء الذي حضرة الى جانب أ.د. حمد الله، د. خيرية الخاروف، مساعدة رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، رحب رئيس الجامعة بالممثل الكوري في جامعة النجاح الوطنية وشكره على زيارته للجامعة وقدم له نبذة عن تاريخ النجاح والتطورات التي مرت بها منذ تأسيسها بالاضافة الى التخصصات الاكاديمية التي تطرحها وبرامجها المجتمعية المختلفة، واشاد ا.د. حمدالله بالدعم الكوري للشعب الفلسطيني حيث دعمت حكومة كوريا انشاء المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية.

من ناحيته اكد ممثل كوريا الجنوبية ان بلاده ماضية في دعم الاقتصاد الفلسطيني بكافة المجالات الممكنة لذلك من اجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتطوره، حيث ان التنمية الاقتصادية هامة من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط. واضاف ان بلاده تسعى لاقامة علاقات ثنائية متينة ومميزة بين فلسطين وكوريا الجنوبية. واضاف ان بلاده ايضا لتزمت بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية بدفع مبلغ 20 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات. وتأمل ان يتم التوصل الى سلام شامل ودائم يضمن للشعب الفلسطيني قيام دولته المستقلة والعيش بسلام وامان مع جيرانه.

جاء ذلك خلال محاضرة القاها عقب لقاءه مع ا.د. حمدالله في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم لجامعة النجاح الوطنية امام جمع كبير من طلبة قسم العلوم السياسية في الجامعة، حضرها الدكتورة خاروف، والدكتور عبد الفتاح الشملة، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية والدكتور نايف ابو خلف، رئيس قسم العلوم السياسية، والاستاذ خالد برهم، مدير المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، واعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وحشد من المهتمين.

وأكد ان هناك تشابه كبير بين فلسطين وكوريا الجنوبية ومن المهم ان يكون هناك حديث عن هذه الامور المشتركة بين الشعبين من اجل تعزيز العلاقات وتقوية افاق التعاون المشترك في العديد من المجالات، واعرب عن سعادته للقائه جيل الشباب في جامعة النجاح الوطينة ليتحدث لهم عن بلاده.

كما تناول في محاضرته موقع كوريا الجنوبية الذي تحيط به القوى العظمى اليابان والصين وروسيا، وكذلك العدد الكبير لسكان الجنوبية والذي بلغ نحو 70 مليون نسمة وما تعرضت له بلاده من احتلالات متواصلة وطويلة جعل كوريا تعاني لفترات طويلة خاصة وقوعها في مرمى التنازع الصيني الياباني الامريكي منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم ومواجهتها محاولة احتلال دول مجاورة لها. وتطرق في المحاضرة الى فترة الحرب العالمية الثانية حيث تركت الحرب اوضاع غاية في الصعوبة بالنسبة لكورية، والحرب الباردة بين روسيا والاتحاد السوفيتي واثرها وصولا الى تقسيم كوريا الى كوريتين شمالية وجنوبية اثر ومازال على الوضع العام في بلاده حتى اليوم.

وقال الممثل الكوري انه رغم الصعاب فان الشعب الكوري حافظ على هويته الوطنية بل سعى الى تطويرها من اجل ان تأخذ افاقا وتوجهات متعددة حيث ان الثقافة الكورية هي ثقافة غنية ومميزة ولها تأثير واسع في اسيا. وخلال المحاضرة اعرب عن أمله ان تنتهي حالة الانقسام التي تعصف بكوريا وان تعود البلاد الى ما كانت عليه كورية واحدة موحدة، لكنه لم يخف ان هناك امور سياسية معقدة تحول دون ذلك، واضاف ان كوريا الجنوبية تسعى الى حل سلمي للموضوع النووي مع كوريا الشمالية.

وفي نهاية المحاضرة دار نقاش موسع بين الطلبة والممثل الكوري في العديد من القضايا حيق قا بالاجابة على كافة التساؤلات التي طرحها الجمهور حول العلاقات الكورية الفلسطينية ودور كوريا في منطقة الشرق الاوسط، كما تم عرض فيلم وثائقي قصير تناول فيه الثقافة الكورية في جوانبها المتعددة. كما نظت للممثل الكوري جولة الى الحرم الجامعي الجديد حيث زار المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات واستمع الى شرح من الاستاذ برهم عن طبيعة عمل المعهد والنشاطات التي يقوم فيها.