سفينة الأمل ترسو على شاطئ غزة وسط أجواء ماطرة وترحيب حار ورسالتها "نعم لرفع الحصار"
نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 10:34 )
غزة- معا- رست في ساعة مبكرة من صباح اليوم سفينة الأمل الثانية لكسر الحصار عن قطاع غزة وهي تقل 26 متضامناً دولياً بينهم أطباء ونشطاء حقوق إنسان ومتضامنة تحمل جائزة نوبل للسلام من ايرلندا.
وتحمل السفينة على متنها عدداً من رسائل التضامن مع الشعب الفلسطيني عدا عن كميات من الأدوية والأطباء الذين ينوون الاطلاع عن كثب على معاناة المواطنين المحاصرين في قطاع غزة، وذلك وسط أجواء باردة وماطرة ووسط ترحيب شعبي ورسمي حار بالمتضامنين الذين اجتازوا مخاطر جمة في عرض البحر بعد أن غادروا جزيرة قبرص في الخامسة من مساء امس الثلاثاء.
النائب مصطفى البرغوثي الذي كان على متن سفينة الأمل قال بانه تمكن من الوصول إلى غزة بعد أن منعته إسرائيل من دخول القطاع أكثر من مرة وعلى مدى عامين، موضحاً بأن سبب نجاح المتضامنين في دخول القطاع يعود إلى تسلحهم بالإرادة.
وأضاف: "معنا أخوة من الضفة والقدس والداخل من عرب 48 ما يدل على توحدنا وتلاحم الشعب الفلسطيني"، مبيناً أن السفينة أكبر رسالة لدعم وحدة الشعب الفلسطيني.
وقال "رأينا مدى قوة التضامن الدولي من أجل الشعب الفلسطيني حيث أبحروا بقارب غير مجهز لرحلات طويلة".
واشار البرغوثي إلى أنه سيلتقي قادة الفصائل في قطاع غزة لاسيما فتح وحماس وان هذه السفينة تؤرخ لبداية نهاية الحصار على قطاع غزة، داعياً إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتقوية المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال.
فيما اشاد النائب جمال الخضري رئيس لجنة فك الحصار بالمتضامنين الأجانب الذين قدموا على متن سفينة الأمل معربا عن فخره بهم وأمله أن يمثل قدوم السفينة الثانية بادرة لكسر الحصار عن غزة وفتح خط ملاحة بحري عوضاً عن المعابر البرية المغلقة.
المتضامنة ماريد ماجوير حاملة جائزة نوبل عام 1976 من ايرلندا شددت على أنهم سيحملون رسائل للمجتمع الدولي ولهيئة الأمم المتحدة حول معاناة اشعب الفلسطيني وسيطالبون برسائلهم برفع الحصار عن قطاع غزة وتوفير الدعم اللازم والمنشود لسكان القطاع، مشيرة الى ان الصمت العالمي على ما يحدث للقطاع بات غير مبرر وغير مقبول.
وهو ما أكده الطبيب الأسكوتلندي جوك ماكدونالدي الذي أكد ان ما يرونه على التلفاز حول معاناة الشعب الفلسطيني لاسيما الاجتياحات الاسرائيلية يولد لديهم تساؤلاً عن حقيقة ما يجري.
أما لبنى مصاروة من كفر قرع وتعمل بالقدس فقد أكدت انها تحمل رسالة وحدة وتضامن للشعب الفلسطيني كما انها تعمل كناشطة سياسية واصفة فلسطين بانها أكبر بلد متروك سياسياً ومهجور من قبل المجتمع الدولي.