هنيئاً لفلسطين والقدس وشكراً لكل الاصدقاء بقلم :ياسين الرازم
نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 14:13 )
بيت لحم - معا - المشهد اعظم من ان يصفه كاتب متمكن ومتمرس في توظيف مفردات اللغة الىكلمات وجمل وعبارات رنانة ، او شاعر حاذق يجيد توظيف المشاعر والاحاسيس المتدفقة وصبها في قالب من الابيات الشعرية الجميلة ، او ريشة فنان ماهر او عدسة مصور محترف ، مهما امتلكوا من امكانيات وقدرات ، فالصورة التي تجسدت في استاد الشهيد فيصل الحسيني يوم الاحد الماضي عجزت العدسات والات التصوير عن تصويرها في لقطة واحدةو معبرة، واحتاج المصورون الى عشرات من مقاطع الصور للخروج بصورة واحدة هي اقرب ما تكون الى الواقع، ولكنه ليس الواقع بل قد يكون جزءً يسيراً منه ، كيف لا والدموع ذرفت من العيون على وقع المشهد العظيم الذي شارك فيه اكثر من عشرة الاف مشجع، بل قل عاشق للمستديرة الفلسطينية،هتفوا بصوت واحد لفلسطين للقدس ، ان يوم الاحد الماضي كان موعداً لانعتاق الكرة الفلسطينية من اثواب التردد والتلكؤ والتقاعس ، كان يوماً لحرية الرام والضاحية ،عندما وقفت الالاف على انغام النشيد الوطني الفلسطيني ،وتلك الاعلام والصور واليافطات التي ازدانت بها جنبات الاستاد واسطح العمارات والمنازل وفوق وهامات الشباب والاطفال كلها اشارات مبشرة بالنصر لهذا الشعب الذي سطر في يوم الاحد الاغر انصح الصفحات من الانتماء للقدس وفلسطين .
لم يكن حضور بلاتر هو المهم بل كان الاهم ان يطوف الضيف الكبير داخل الملعب لتحية الجماهير ويرى بام عينه كم يستحق هذا الشعب من رعاية ودعم ، ليؤكد للطرف الاخر انه دخل المدينة الامنة وبين احضان الشعب الذي يعرف كيف يكرم وفادة ضيوفه .
لم يكن حضور الدكتور سلام فياض ورعايته للحدث، الا دليل اخر على الدعم والاهتمام الذي باتت توليه الرئاسة الحكومة للرياضة الفلسطينية ومخزونها الشبابي المتدفق .
لم يكن حضور محمد بن همام لفلسطين الا ليرى حجم المعاناة التي يلقاها الشعب الفلسطيني ومنتخباته الرياضية على الحواجز والمعابر ، واليوم باتت الكرة في ملعب الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ونطالبه باعتماد الملاعب الفلسطينية لاجراء المباريات البيتية لمنتخباتنا وانديتنا في التصفيات العربية والاسيوية .
لقد نجحنا في اقامة حفل افتتاح نموذجي لهذا الصرح الرياضي على ارض القدس ، ونجحنا جميعاً في اكرام وفادة ضيوف فلسطين، ونجح منتخبنا في تقديم صورة مشرقة عن الكرة الفلسطينية امام الشقيق الاردني الذي غمرتنا قيادته بالعطف والحنان والدعم والرعاية فشكراً للنشامى الاردنيين ، شكراً لابناء الامارات العربية المتحدة واميرها وتحادها الذي ما انفك عن دعم الاتحاد الفلسطيني ، شكراً لكل الاصدقاء العرب والاجانب ، شكراً للمهندس نضال الحديد وماجد العبوة والسركال والرميثي وازمقنا والصديق باسكال توريس وجيروم شامبين ، شكراً لكل من ساهم في نسج اولى خيوط الحلم الفلسطيني ، شكراً لكل القنوات الفضائية العربية والعالمية ولكل الشركات الفلسطينية الراعية لهذا الحدث الضخم وغير المسبوق .
عندما نقول نجحنا فاننا لا ننسب النجاح لاحد منا ، انما لنا جميعاً لفلسطين الهوية والقدس العاصمة والاتحاد المجتهد ورئيسه المثابر ، ونقول نجحنا رغم بعض الهفوات البسيطة وغير المقصودة التي نتجت عن الحجم الضخم لكبار الضيوف والجماهير ، ولاننا شعب الجبارين ولاننا تخرجنا من مدرسة الزعيم الراحل ابو عمار وتتلمذنا على ايدي امير القدس الراحل فيصل الحسيني فاننا على ثقة بقدرتنا على تنظيم احتفالات واحداث اكبر واعظم اذا ما تضافرت الجهود وتجمعت الطاقات وعملت بروح الفريق الواحد وامنت بمبدأ العمل بالشراكة .
لقد ان الاوان لانصاف اندية القدس وفتح ابواب الاستاد امام تدريباتها ومبارياتها خاصة تلك التي دخلت معترك الدوري او ابواب الدوري ، ونقول اخيراًهنيئاً لفلسطين وللقدس ، ومبارك لكل فلسطيني هذا الانجاز الضخم.